زمـرة الرقبـاء*
قـــومي ونــــادي زمــرة الرّقبـــــاء
فـي مشــرق ٍأو مغــــربِ الغبـْـــراء
أو فـــادفعي بســنينِ عمـرِكِ دفقـــةً
في حضن خــوفٍ دبَّ من ظلمـــاء
أو فـــاحفــري نفقـــاً كأيِّ بهيمــــةٍ
لِبَنيـــكِ أو فــــابقيْ مـن السُّــــجناء
أو فامزجي الآهاتِ في حَلَكِ الدُّجى
وَحَصى الجِّيــاعِ بِقـِــدْرِك البَكـَّــــاء
واستصرخي كل السّراة إذا اعترى
نجـــمُ الطَّهـــارةِ هــــاتكٌ لِخِبـــــاء
من ذا يجيــبُك , هل ظننـتِ بـأنّهـــم
وُجِــِدوا لِـدَفـــع أذيّـــــة ٍوبـــــلاء ؟
فلَكــم تَهـــاوتْ في البــلاد سَــوامقٌ
وتَقلَّبـَـــت قِمَـــمٌ علــى الـرَّمضــــاء
وتلطَّخـــتْ في الــوحل أجمل رايــةٍ
خَـفَـقــت قديمـــاً فـي ذُرى العليــــاء
واغتــالتِ الرَّغبـات موكبَ شـِـعرِهِم
وغـَــدا سـُــطوراً فـي يـدِ الأعـــداء
حاشــــا تُحرّكهـــم مَواجـعُ شـعبِهم
مــــا دامّ ذا الكـُـرســـيُّ كالعــــذراء
فلتَحتـَــرقْ رومــا وينفـــذُ زيتُهـــــا
ويمــوت أهلوهـــا بغيــــرِ ضِيـــــاء
مــا دام قصـر شـــيوخنــا بِمهـــابةِ
والكاس ُ يـمــــرحُ في يـدِ الحَسـناء
* الرقباء : أقصد الحُّكام