فانوس أبي عنيعنة
شعر/ علوان الجيلاني
كلما أطلَّ مساءٌ خلتُ قاتليّ يصطفون
ممسوسين بحماقة الكتابه..
الجولة التي أدرت عنها وجهي..
تتكرر إشاراتُها .. كفانوس (أبي عنيعنة).
ومع ذلك يتهمونني بأي شيء.
الشبهات تطفح قبل أن تفصح عن جنسها.
أفرغوني منهم، فصرت أنيساً لذهب الوقت..
على أية حال هم لا يريدون أن يمتزج الغناء بالذاكرهْ.
ولا يريدون أن تسقط من فم المغلول قطرةُ شعرٍ..
حتى وهم يشيِّدون حدود صلافتهم..
يحتاطون لما يمكن
العثورُ عليه في الهامش.
كم مرَّةٍ كنسوا غبار الحناجر..
لكن حشراتٍ مخبولةً كانت
تتخفّى.. ريثما يتحشَّف المكانُ..
بصدأ القات..
على طرف اللسان زقوةٌ تلمع..
تخترق فوضى الأدخنهْ.
تتفجر في محنة البحث عن فراغٍ مريح..
الحكمةُ تقودنا إلى الحزنِِ أكثر مما يقودنا الطيش..
أيهما يلزمني الآن..
لو استبدلتُ هذه اللغة بالصمت
فسيتعين عليَّ أن أقاسمهم راحة البال..
هكذا أجعل خرافة الكلام تنفجر فينا جميعاً..
صنعاء 3/3/2000م