أحدث المشاركات

قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

صفحة 1 من 6 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 51

الموضوع: ديوان الشاعر يحيى السماوي

  1. #1
    الصورة الرمزية يحيى السماوى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 70
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر يحيى السماوي

    يا صاحبي

    إلى أخي الشاعر أحمد الصالح : صدىً لقصيدته " المغرّبِ المشرّق"
    يحيى الســـماوي


    داويتُ جُرحي والزمـــــــانُ طبيبُ
    بالصبرِ أطحنُ صَخرَهُ وأُذيــــــــبُ
    لا أدّعي جَلَداً ..ولكــــــــــنْ للهوى
    حُكُمٌ يُطاعُ بشرعِهِ المحبــــــــــوبُ
    أسلَمتُهُ أمــــــــــــــري وأعلَمُ أنني
    حطَبٌ .. وأما دربُـــــــــهُ فلَهيبُ
    أحببتُهُ حتْمــــــاً علــــــــــيَّ لأنهُ
    كُلّي : صِباً وطفولةً ومَشيــــــــبُ
    جرَّبتُ أن لا أستجيب فعابنـــــــــي
    شَرفي .. وهَدّدَ بالخِصامِ نســــيبُ
    هو من غصوني المورقاتِ جذورُها
    هل للغصونِ من الجذورِ هروبُ ؟
    حيناً يُنيبُ ضُحايَ عن دَيجــــورِهِ
    غمّاً وحيناً عن ضُحاهُ أنــــــــوبُ
    عاندْتهُ يوماً فعانَدَ مِعزَفـــــــــــي
    لحْني وجفَّ على فمي التطْريبُ
    ورأيتُ أن العاشقينَ تعاضدوا
    ضدي وقالت بالجفاءِ عَـــــروب
    كُتِبَ الوفاءُ عليَّ دونَ إرادتـــــــــي
    فاللوحُ قبلَ ولادتي مكتــــــــــــــوبُ !
    قدْ ثاب لو أنَّ الجنونَ يثـــــــــــوبُ
    وأجابَ لو أنَّ القتيل يُجيـــــــــــــبُ
    صبٌّ ولا كالآخرينَ: ضلــــــــوعُهُ
    نخلٌ ..وأما قلبُـــــــهُ فشــــــــــعوبُ
    قدْ كان أقسمَ أن يموتَ على هوىً
    وإن استخفَّ بعشقهِ المحبـــــــــوبُ
    ضاقتْ بهِ – قبل الديـــارِ- هواجسٌ
    وتَقاذَفَتْهُ ملاجــــــــــــيءٌ ودروبُ
    ما أنْ يُكحّلَ بالشروقِ جفــــــــونَهُ
    حتى يخيطُ المقلتيــــــــــنِ غروبُ
    يمشي بهِ الوَجَعُ المُذِلُّ ويرتــــعي
    دمَهُ اشتياقٌ أنْ يُطِلَّ حبيـــــــــبُ
    تلهو بزورقهِ الرياحُ وتَستبـــــــي
    أيامَهُ أنّى أقـــــــــــامَ خطــــوبُ
    "ليلاهُ" في حضنِ الغُزاةِ سبيـــئَـةٌ
    أما العشيرُ فسيفُهُ معضــــــــوبُ (1)
    أجَل .. البلادُ نجيبةٌ يا صاحبـــــي
    والنخلُ والنهرُ الجريحُ نجيـــــــــبُ
    لكنَّ بعضَ "رؤوسِنا" يا صاحبــــــي
    جُبِلتْ على فَسَدٍ فليسَ تثـــــــــــــوبُ
    غرسوا بنا سُلَّ الشـــــــــقـــاقِ فلَيْلُنا
    مُتَأبِدٌ … وصباحُنا مَعصــــــــــوبُ
    بتْنا لفأسِ الطائفيــــــــــــــةِ مَحطباً
    فلكلِّ حقلٍ "سادنٌ" و"نقيــــــــــبُ"
    عِللُ العراقِ كثيرةٌ … وأضـــــرُّها
    أنَّ الجهادَ "الذبـــــــحُ" و"التسليبُ" (2)
    وطنٌ ولكنْ للفجيــــــــعةِ … ماؤهُ
    قيحٌ… وأمّا خبزُهُ فنَحيــــــــــــــــبُ
    مسلولةٌ أنهــــــــــــــــارُهُ … ومَهيضَةٌ
    أطيارُهُ … ونخيـــــــــــــلهُ مصلوبُ
    " قومي هموُ قتلوا أُميمَ أخـــــــي" ولا(3)
    ذنبٌ سوى أنَّ القتيـــــــــــــــلَ قريبُ
    أُكذوبةٌ تحريرنا يا صاحبــــــــــــــــي
    والشاهدان: الظلمُ والتعذيـــــــــــــــبُ
    أُكذوبةٌ حرّية الإنســـــــــــــــــانِ في
    وطنٍ يسوسُ بهِ الجميعَ "غريـــــبُ"
    مُدُنٌ تُبادُ بزعمِ أنّ "مُخــــــــــــرّباً"
    فيها … وطبع " محرري" التخريبُ (4)
    وحشيّةٌ تندى لقســـــــــــــــــوةِ نابِها
    خَجَلاً ضباعُ قفارِهِ والذيــــــــــــــبُ
    أكذوبةٌ أن يستحيـــــــــــــــلَ غزالةً
    ذئبٌ … وحقلاً للأمانِ حــــــروبُ
    مالي أبثّكَ يا نديــــــــــــــمَ قريحتي
    شجَني وفيكَ من الهُمومِ سُــــهُوبُ ؟
    هل نحن إلا أمةٌ مغلوبــــــــــــــــةٌ
    رأتِ المَشورةَ ما يقــــــولُ مُريبُ ؟
    ما نفعُ توحيدِ اللســـــــــــــانِ لأمةٍ
    إنْ لمْ تُوحّـــــــــــــدْ أذْرعٌ وقلوبُ ؟
    هي أمةٌ أعداؤها منـــــــــــــها ... متى
    طارَ الجناحُ وبعضُهُ معطـــــــــوبُ ؟
    من أين يأتينا الأمانُ و "بعضنـــــــــــا "
    لِعدوّنا والطامعينَ ربيــــــــــــــــــبُ ؟
    ومُدَجّجٍ بالحقدِ ينْخـــــــــــــــــرُ قلبهُ
    ضَغَنٌ إذا قادَ الجموعَ لبيـــــــــــبُ (5)
    حازَ العيوبَ جميعها فكــــــــــأنه
    مأوىً رأتْ فيهِ الكمالَ عيــــــــوبُ
    أعمى البصيرةِ فيهِ من خُيلائِـــــــهِ
    مسٌ ومن صدأ الظنونِ رسيـــــبُ
    إنْ قامَ يخطبُ فهو "عنترةُ" الفتــى
    و" الحارسُ القوميُّ" و "الرعبــوبُ"
    أمّا إذا شَهَرَ الحســـــــــــــامَ عدوَُهُ
    عندَ النزالِ فإنهُ "شيبـــــــــــــوبُ" !
    وهو "الأديب الفيلسوف " وفكرُهُ
    فلسٌ بسوقِ حماقةٍ مضـــــــــروبُ
    هل نحن إلا أمـــــــــــــــةٌ مغلوبةٌ
    فإلى مَ يشكو العاشقُ المغلـــوبُ ؟
    لا بدّ من غَرَقِ السفينِ إذا انبـــرى
    لقيادها " المنبوذُ" و" المجــــذوبُ" (6)
    يا "صالحاً" في الدنييــــــــنِ أرحمةٌ
    هذا الهوى ؟ أم لعنةٌ وذنــــــــــوبُ ؟
    أجفو نعيمَ المارقيـــــــــنَ وإنْ سعى
    لي منهُ صحنٌ بالقطــــــافِ خضيبُ
    لو كنتُ خبّاً لأغترفـــــــــــتُ وإنّما
    كفّي – كقلبي- زاهدٌ وقشيــــــــــبُ (7)
    باقٍ على هذا الهوى ولــــو انـّـــــــه
    سببٌ بهِ عاشَ الشــــــــــقاءَ تَروبُ (8)
    ثلثا دمي ماءُ الفــــــــــــــــراتِ وثلثُهُ
    طينٌ بدمعِ المتعبيــــــــــــــنَ مَذوبُ
    شكراً تقي العشقِ باسم صبـــــــابتي
    " والشكرُ موصولٌ بهِ الترحيـــــبُ"


    (1) المعضوب : من لا ناصر له . ومن معانيه الضعيف
    (2) إشارة الى الجرائم التي شوهت الوجه الناصع للمقاومة الوطنية المشروعة
    (3) تضمين من البيت الشهير
    قومي همو قتلوا أميم أخي
    فأذا رميت اصابني سهمي
    البيت اشارة الى جريمة احتلال الكويت من قبل صدام
    (4)إشارة الى جريمة دك المدن العراقية بساكنيها والتي تقوم بها قوات الأحتلال تحت ذريعة البحث عن بعض الأرهابيين
    (5)في البيت وما بعده إشارة الى زعيم عربي مفرط النرجسية وضع خطة ارهابية لأغتيال قائد عربي
    (6) كثيرا ما تكون بعض القيادات العربية السبب الجوهري لدمار شعوبها وأحتلال أوطانها
    (7) الخب : المخادع ، المراوغ ، الأنتهازي
    (8) ما بين الأقواس تضمين من قصيدة الشاعر أحمد الصالح
    [/size][/size]

  2. #2
    الصورة الرمزية يحيى السماوى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 70
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر يحيى السماوي

    يحيى السماوي

    بـهـمومنا لا بـالخمور سـكارى ولـيـأسنا لا لـلـعداة أُسـارى
    نـمتار سُـهداً حـين يقربنا الدجى ونـفرّ مـن ضـوء الشموس نهارا
    نـلقي عـلى الـينبوع زلّـة نارنا أن لـيس يـطفىء لـو غفونا نارا
    ونـقـيم بـين قـلوبنا ويـقيننا لـلشك سـدّاً مـانعاً وجـداراً!
    نـعدو وراء الـسافحين دمـاءنا أن يـمـنحوا بـسـتاننا أمـطارا
    كـم مـبدلٍ بـالمكرمات خطيئة واخـتار فـي وضـح النهار عِثارا
    يـمـضي نـميراً لـلمبيح نـجيعه ويـدكّ فـوق الأقـربين ديـارا
    زمـن! رأيـنا فـيه كـلّ رزيـئة ضِـعنا بـه فـوق الدروب نِثارا
    فـكأننا لـسنا عـشير الـمصطفى هـذا الـذي رفـع الجهاد شعارا
    وكـأنما «الـصديق» لم يغرس لنا شـجراً أفـاء بـظله الأمـصارا
    وكـأنما «الـفاروق» ما صلّى بنا فـي «الـقدس» لمّا فرّق الأشرارا
    وكـأنما «عـثمان» لـم يسرح لنا مـن مـقلتيه عـلى دجـى أنوارا
    وكـأن «خـيبر» لـم يقوّض بابها يـوماً «عـليٌّ» حـين كـرّ وثارا
    وكـأنـنا.. وكـأننا.. وكـأننا صـرنا عـلى دين اليهود غيارى!
    مـدّ الـقريب يداً لغاصب أرضه أمّـا الـبعيد فـقد حـباه مزارا!
    زمـن! يـنيب بـه الكبار صغارا كـي يُـرجعوا شـرفاً لنا وذمارا!
    أمّـا الأسـنة والـسيوف وخيلنا فـلقد أنـابت في الوغى أحجارا!
    زمـن! يـصير الـجبن فيه بطولة والـعار مـجداً والـكرامة عـارا!
    زمـن! تـبيع بـه الـسياسة أمّة والـقيد يـصبح في الخنوع سوارا
    تـخشى مـن الموت الجميل شهادة ونـكاد نـحسب شوك ذلّ غارا!
    نـعدو لنرتشف السراب ونستقي ضـرع الـهجير ونـأنف الأنهارا!
    فـعلام هاتيك الجموع استشهدت إن كـان قـائدها أقـام حوارا؟
    سـقط القناع عن القناع فلم تعدْ تـلك الـبيارق تـلفتُ الأنظارا
    ربّـاه قـد شـلّ الـيسار يـميننا ويـمـيننا ربّـاه شـلّ يـسارا!
    عَـطُلَتْ سـواعدنا وأوهن عزمنا خـدرٌ وأدمـنت الـخيول خوارا
    ولـقد نـمجّد فـي السياسة فاجراً بـاسم الـنضال ونشتم الأبرارا!
    حـتّام نـلقي الـلوم فـي أعدائنا إن كـان صـرح جهادنا منهارا؟
    ياقدس قد رخص النضال وأرخصت شـهب المناصب باسمك الأسعارا!
    يـاقدس قـد بـاعوك سرّاً فاسألي طـابا» عـساها تكشف الأسرارا!
    يـاقدس مـا خـان الجهاد.. وإنما خـان الـذي باسم الجهاد تبارى!
    أسرى به «الكرسيّ» نحو «كنيست سـرّاً وبـايع بـاسمنا الأحـبارا!
    لا تـأمـلي بـالـلائمين عـدوّنا نـصـراً، ولا بـعـدونا إيـثارا

  3. #3
    الصورة الرمزية يحيى السماوى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 70
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر يحيى السماوي

    قانــــــــــا

    يحيى السماوي

    تلــــك الدمـــــاءُ المُســــــْتباةُ مِـــــدادُ كتبـــــتْ بــه تأريخَهـــا الأمجــــــــادُ
    كتَبتْــــهُ فـــوق الطيـــنِ حيــن تلوَّثَتْ أوراقُنــــا ، ورثى النيـــــــامَ رقـــــــادُ
    كتَبَتْـــــهُ بالأضـــــلاعِ لا بأنــــــامِــلٍ هي للـــــــيراعِ وطِرْسِــــهِ أصفـــــــادُ
    تبقيــــــن قانـــــــا شــــــاهداً وشهيدةً تحيــــــا .. وأمّا الميــــتُ فالجــــــلاّدُ
    من طينِكِ المغســـولِ بالدمِ واللظى لا بـــدَّ يبــــــدأ يومـــَهُ الميــــــــــلادُ
    هـذا هـو العصـــرُ الرديءُ .. تأَسـدَتْ سِيـــْطَ الخنـــوعُ مع الشهامةِ فاستوى
    أعــدادُنـــــا ؟ لا نفــــعَ في أعـدادِنــا إنْ لـــمْ تُوحَــــدْ شَمْلَها الأعـــــــــدادُ
    أضـحى "رباطُ الخيلِ " يربطنــا الى رعبٍ أقـــــامَ كهـــــــــوفَهُ "الأسْيادُ "
    تنّورُنــــا "القوميُّ" يسجـــرُهُ الأسى لهــم الرغيــــفُ وللجموعِ رمــــــادُ
    مُتَناطحـــونَ ..فَذا يُريدُ زِعـــــــامةً باسم النضــــالِ وطبعُـهُ استبــــــدادُ
    ومقيــــمُ وحــــدةِ "أُمـــةٍ عربيــــةٍ" بالسيـــفِ حتى ضُرِّجَتْ أعـــــــوادُ
    وَدَعيُّ تحــــــريرٍ وأصْلُ كتـــــــابهِ قــَدْ حَرَّرَتْ صَفَحـــــــاتِهِ "الموسادُ"
    جَزَّتْ نواصِيها الكرامــــةُ واستحى من مُسْتــــَذْلٍّ بالسلام "إيـــــــــــادُ"
    كذِبَتْ بلاغَتُنــــــا وكــــــاد يفرُّ من أقلامِنــــا ومن اللسانِ الضّــــــــــادُ
    ومن الكُمــــــــاةِ خيولُنا .. وتفرُّ من أيامنــا – فَرْط الأسى – الأعيــــــادُ
    ما هَـــزَّتِ الريحُ المُريبةُ خيمـــــةً لو لم تقاتـــِلْ بعضَها الأوتــــــــــادُ
    سادَ اليقينُ الأقدمينَ فَســـــــــــادوا ولقد خُذِلنــــا حين ســــــــــادَ فَسادُ
    يا أُمــــــةَ القرآنِ زاحَمَ صُبْحَنـــــا ليـــــلٌ وأوشكَ أنْ يتيهَ عبــــــــــادُ
    كم رِدَّةٍ ســـــوداء باسم حنيفِنــــــا وكم استجــــار مـــــن اللظى وُرّادُ
    يا أمــــــــةَ القرآنِ أيُّ غِشـــــــاوةٍ حلّتْ فَعَزَّ على الرشيــــــــدِ رشادُ؟
    يا أمـــــةَ القرآنِ أخزى يومَنــــــــا هذا القنـــــــوطُ وهذه الأحقـــــــــادُ
    كم قائدٍ فينــــــــا وأحرى أنــــــــــهُ من أُذنِـــــهِ والمنخرينِ يُقـــــــــادُ !
    مُدُنٌ تُشــــادُ على جماجمِ أهلِهـــــــا بطشــــاً وأخرى تُستبى وتُبــــــــــادُ
    غرسوا الرَّزايـــا فالتعسفُ مِنْجـــــلٌ و رؤوس أبرارِ الشعوبِ حصـــــــادُ
    مِضمـــارُهم أجسادُنا ورغيفُنـــــــــا والمُرخِصونَ ندى الضميرِ جِيــــــادُ
    قانــــــــــــا وهل من نخوةٍ وجموعُنا يمشي على أضلاعِها "أفـــــــــرادُ"؟
    آحـــــــــادُهُمْ عند الهُتــــــافِ مجامعٌ وجمــــوعُهُمْ عند الوغى آحـــــــادُ!
    الراكضـــون الى ســـلام "مناصبٍ" ركض الطَّريدةِ راعَهـــــــــــا الطُرّادُ
    كذِبَتْ أناشيــــد النضــــــالِ ، وكَذَّبَتْ زعمَ المناضــــلِ آلــــةٌ وعتـــــــــــادُ
    قَصُرَتْ يدُ الأحــــــــرارِ فهيَ رسيفةٌ وَتَنَكرَتْ لسيوفِهـــــا الأغْمــــــــــــادُ
    ولقدْ يَؤُمُّ بنا الصــــــــلاةَ مُخَلــــــــعٌ نَبَضَ الخنـــــــا بِدِمـــــــــاهُ والإلْحادُ
    يا أمـــــــةَ القرآنِ صار جهادُنـــــــــا خُطبــــــاً بها يتسابقُ الأنــــــــــــــدادُ
    "لا يسلمُ الشرف الرفيــــع من الاذى" حتى يعيــــــدَ لنا البــــــــــــلادَ جهادُ
    كم سالَ من دمِنـــــــا ولم يسلم لنــــــا شرفٌ نديُّ أمسُــــــــــــهُ وبــــــــــلادُ
    وإذا الســــــرائرُ في النفوسِ تَصَدَّعَتْ فالحتمُ أن تتصـــــــدَّعَ الأجســــــــــادُ
    أَنردُّ كيـــــــدَ الطامعينَ بأرضِنـــــــــا يومــــــــاً ونحنُ لبعضِنا أضــــــــدادُ؟
    العارُ بالمرصـــــــــــادِ ..أين هروبنا؟ ضِعْنا ..وليس لحــــــــالِنا حُسّـــــــادُ


    تأسدت: أصبحت أسوداً.

    تيست: أصبحت تيوساً.

  4. #4
    الصورة الرمزية يحيى السماوى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 70
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر يحيى السماوي

    يحيى الســـماوي


    أما لبعيدِ هودَجِــــــــــــــكم قدومُ ؟ يتيمٌ بَعدكم قلبي … يتيــــــــــــــمُ
    تقادَمَتِ الوعودُ ولا لقـــــــــــــاءٌ يُنادم ُ فيه معموداً نديــــــــــــمُ
    وغادرنا الربيعُ فلا هَــــــــــزارٌ شدا بضحىً .. ولا نضجتْ كرومُ
    فأنْجدْنا… ولكن لا "عَـــــــرارٌ" أفاءَ لنا … ولا نَفَحَ "الشَّميمُ" (1)
    طرقنا بابكم سبعاً… فألقــــــى علينا شوكَ وحشتهِ الرَّنيــــــــمُ
    أعدْنا طرقنا … فأجابَ صمتٌ : لقد رحلوا… فَشَيَّعنا الوجــــومُ
    وكدنا نسألُ الجيرانَ لـــــــــولا حَياءُ "السينِ" حين يظنُّ " جيمُ"
    وقفنا بُرهةً فتنـــــــــــــازعتنا " ثَرَمداءٌ" و"أبلج " و" القصيمُ" (2)
    تشابكتِ الدروبُ على غريبٍ كما يتشابك الليـــــــــــــلُ البهيمُ
    فيا أحبابنا هل من جديـــــــــــدٍ يعانقُ صحوَهُ حلمٌ قديــــــــــــمُ
    ويا أحبابنا ما طــــــــــــــــولُ عمرٍ لنفسٍ لا تُرامُ ولا تـــــــــــــــــَرومُ ؟
    ويا أحبابنـــــــــــــــا هل كان يذكو بغير حريقهِ الرّنــــــــــدُ السليمُ؟ (3)
    تمكَّنتِ الصَبابةُ من صبــــــــــورٍ على ما ليس تحملهُ الجســـــــــومُ
    فأضحى يستغيثُ بطيـــــفِ جفنٍ وقد مَطَلَتهُ فاتنــــــــــــةٌ ظَلومُ (4)
    رأى فيها بـ"بندَةَ" خلفَ ستـــــرٍ صبــــاحاً تحتَ داجيـــــــــــةٍ يُقيمُ(5)
    تَبَعثـــــــرَ جمعُهُ … واحتارَ قلبٌ وغادرَ ثغرَهُ الصوتُ الرخيــــــــمُ
    وكاد يشدُّ عن وجـــــــــــهٍ " نقاباً " ليشرقَ مُشمِساً صبحٌ كريــــــمُ
    فـ" بَنْدَةَُ" حيـــــــــــن قابلها نعيمٌ و"بَنْدةُ" حيـــــــــن فارقها جحيمُ
    وعاتبني فمي : أيجـــــوزُ قتلي على عطشٍ .. وفي عيدٍ أصومُ؟
    فدعْني أستقي من نبـــــــع شهْدٍ ليَعسُلَ في دمي صابٌ صميــمُ(6)
    وكدتُ أقول : لا نُسكاً ولكــــــنْ مخافةَ أنْ يُقال فمٌ ذَميــــــــــــــمُ
    وخشيةَ أن تعيشَ فمــــــاً طريداً كـ" آدمَ" حين أغواهُ الرَجْيـــــــمُ
    ويا أحبابَنا لو كانَ يُجـــــــــــدي عتابٌ لانبرى قلبٌ هضيـــــــمُ
    تَحَصَّنَ بالجنـــــونِ لدرءِ نصحٍ يقولُ بهِ المُجرّبُ والحكيــــــــمُ
    يغصُّ يراعُهُ لو خطَّ ســــــطراً- لغيركُمُ ويجفوه النعيـــــــــــــمُ
    أتُغْني الطيرَ عن غُصنٍ نقوشٌ لتغنينا عن الوصلِِ " الرسومُ"؟
    فجائِعنا ولُوداتٌ … وأمّــــــا مسرتُنا فغانيــــــــــــــــةٌ عقيمُ
    إذا اصطبحَ الفؤادُ بكأس سعدٍ فقد زخّتْ بمغتبقٍ همـــــــــومُ
    أخافُ عليَّ مني … إنّ قلبي غريمي في السَكينةِ والخصيمُ
    تَهَيّمَكم ويعلمُ أنّ عشــــــــقاً عصيُّ الوصلِِ "مرتعُهُ وخيمُ"
    وأقنعني "ابن غدرةَ" أن حُبّاً (8) بلا جمر الصبابةِ لا يـــــــدومُ
    فصحتُ بهِ : ألا يا جمرُ زدْ بي حريقكَ واستبــــــــــدي يا كُلومُ
    أذودُ عن الهوى بنزيــــفِ روحٍ يُناصبُ وردَها شوكٌ أثيــــــــــمُ
    وقلّدني عصا الترحالِِ رمــــلٌ له عشقانِِ: طهرُ هوىً و"ريمُ"
    فيا أحبــــــــابَ باقي العمرِ هلاّ تُضاحِكُ ليلَنا منكم نجــــــــــومُ
    أقيلوا عثرةَ الأمــــــــــــواجِ ألقتْ بنا عنكم فمجدافي هشيــــــــــــــمُ


    (1) انجدنا: اتجهنا صوب نجد . وفي البيت اشارة الى البيت الشهير :
    تمتع من شميم عرار نجد فما بعد العشية من عرار
    (2) ثرمداء، أملج ، القصيم : من مدن المملكة العربية السعودية
    (3) الرند: نبات طيب الرائحة ، تفوح رائحته عند حرقه
    (4) المطل: التسويف بالوعد ، عدم الوفاء بالعهد
    (5) بندة: من الأسواق الشهيرة في الرياض
    (6) الصاب : نبت شديد المرارة. الصميم : الخالص والمحض من كل شيء
    (7) تهيمكم : اصابه الهيام بكم
    (8) ابن عذرة: المقصود به قيس بن الملوح

  5. #5
    الصورة الرمزية يحيى السماوى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 70
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر يحيى السماوي

    "إلى بيروت .. والفئة القليلة الذائدة عن شرف الأمة"

    كُفِّي صراخَكِ يا "دليلَهْ" .....

    "شمشون" ..؟
    دَجَّنَه ُ البساطُ الأحمرُ المفروشُ ..
    صار اليومَ نخّاساً بأسواقِ الرقيق ِ !
    وفارس ُ الفرسان ِ ... حامينا ... أبو زيد الهلالي ..باعَ صهوتَهُ
    وأَوْدَعَ سيفَهُ في متحف ِ الآثار ِ
    أصبح نادلا ً في "حانة الدولار ِ ...
    يسجد ُ للذي يعطي المزيد َ
    من العمولَه ْ ..!

    و "الحارس ُ القوميّ "
    أمسى حارسا ً للمعبد ِ الوثنيِّ
    مَخْصِيّ الإرادة ِ و الرجولَه ْ

    و "اليعربيُّ الشيخ ُ ... حلاّل المشاكل ِ ..
    صار "عِبْريّا ً ..
    وسادن َ حرمة ِ التلمود ِ
    والجسر َ الذي يَصِل ُ المكارم َ بالرذيلَه ْ !

    قال : التوسُّل ُ للطغاة ِ هو الوسيلَه ْ !

    فتواه ُ ؟
    إنَّ الجبنَ عند الحربِ حيله ْ !

    فمن المغيثُ وقد تشابكتِ الدروب ُ ؟
    النخل ُ يصرخ ُ ...
    والأَرِزُّ الطفل ُ يصرخ ُ
    والمآذن ُ والصليب ُ !
    والليل ُ يصرخ ُ .. والنهار ُ ..
    ولا مجيب ُ !
    ******
    الحُرّة العربية السمراء "هندٌ" تستغيث ُ
    ولا مجيب ٌ من رجالات القبيله ْ !

    غير ُ البيانات ِ الخجوله ْ

    دخل َ الغزاة ُ الدار َ في وضح ِ النهار ِ
    مُدَجَّجين بآلة ِ الحقد ِ المُدَنِّسِ
    شاهرين على المروءة والفَضيلَه ْ

    سيف الخطيئة ِ ..
    والرجال ُ "الصِّيد ُ" منشغلون
    في تخصيب "مزرعة الفحولهْ ..

    وبعقدِ مؤتمر ٍ جديد ٍ
    يُجْهِزون َ به على أعداء ِ وادي الضاد ِ
    بالخطب الطويله ْ !

    نَشَرَ الخراب ُ على حبال ِ بيوتنا الثكلى
    غسيلَهْ !

    الجوع ُ في الماعون ِ ...
    والطاعون ُ في الأنهار ِ
    والديجور ُ في المُقَلِ الذليلَهْ

    مرَّت خيول ُ الفاتح ِ الهمَجِيِّ في زهو ٍ
    على جسد ِ الطفوله ْ

    وخيول نخوتنا قتيله ْ !
    الحُرّة العربية السمراء "هندٌ" تستغيث ُ
    ولا مجيب ٌ
    غير ُ أطفال ِ الملاجيء ِ
    والحفاة ِ الجائعين ْ
    المؤمنين َ بآية ِ "الفئة القليلهْ"
    ******
    كُفِّي صراخَكِ يا "دليلَهْ" .....

    كُفِّي الصراخَ َ
    فليس في هذا الزمان ِ المسخ ِ "معتصم ٌ"
    يذود ُ عن العقيدة ِ والتراب ِ
    وعن عفاف ِ التين ِ والزيتون ِ
    عن شَرَف ِ الخميله ْ

    إلا الجياع المؤمنون
    بآية ِ "الفئة القليلهْ"

  6. #6
    الصورة الرمزية يحيى السماوى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 70
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر يحيى السماوي

    -1-
    سيكتب ُ التاريخ ُ
    أَنَّ جَنَّة ً أرضيِّة ً
    مياهُها محبَّة ٌ
    وَطيْنُها ياقوت ْ

    تَفَرَّدَت ْ بين َ حسان ِ جيلِها ...
    فَمَرَّة ً يدعونها "بيروْت" ...

    ومرة ً يدعونَها
    سيدة َ الجمال ِ والدهشة ِ
    "عشتروْت"

    صَبَّ عليها حقدَه ُ الطاغوت ْ

    فأضرم َ النيران َ في حقولِها
    دك َّ على أطفالِها البيوت ْ

    صَيَّرَ من جبالِها شاهدة
    ومن قُراها كفنا ً
    وسَهْلِها تابوت ْ

    وكلما أَوْغَلَ في قسوتِهِ
    تنهضُ كالعنقاءِ من رمادِها
    ترفض ان تموت

    -2-
    شكراً لجندِ اللهْ
    شكراً لمن أعاد للأرزِ كبرياءَهْ
    والشمسَ للصباحِ
    والنجومَ للمساء
    والضحكةَ للشفاهْ

    شكراً لِمَنْ أزال عن وجوهِنا
    الذل الذي
    قد كان مثل الوشم في الجباه

    شكراً لمن أكمل في جهادِهِ
    فريضةَ الصلاهْ

    شكراً
    لحزب اللهْ

    -3-
    مولايَ ربَّ الجُنْدِ
    في مدينتي المذبوحة الوديانِ ِ
    والسهوبِ

    الغرباءُ اقتحموا خِدْري ...
    استباحوا جسدي ...
    وأطلقوا النارَ على حبيبي

    مولايَ ربَّ الجُنْدِ
    هل أََغَثْتَني
    لِمَنْ إذّنْ جيوشُكُمْ
    إنْ لم تَذُدْ في الموقفِ العصيبِ ؟
    ..........
    ..........
    ..........
    يا أَمَةَ اللهِ احذري
    جيوشُنا واجبُها
    حراسةُ الكرسيِّ من معاولِ الشعوبِ

  7. #7
    الصورة الرمزية يحيى السماوى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 70
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر يحيى السماوي


    يحيى السمــاوي
    جـلالة ُ" الـدولارْ "
    حـاكـمُـنـا الجـديــدُ ...
    ظـلُّ اللهِ فـوقَ الأرض ِ...
    مـبـعـوثُ إلـهِ الحـربِ والتـحـريــر ِ
    والـبـنـاءِ والـدََّمـارْ !
    لـه يُـقـامُ الـذِكْـرُ ...
    تـُنـّحـَرُ الـقرابيـنُ ...
    وتـُقـْرَعُ الـطـبـولُ ...
    تـُرْفـَعُ الأستــارْ !
    وبـاسـمِـهِ تـكـشـفُ عـن أسـرارِهـا الأسـرارْ
    وباسمِـهِ تـمـتـلـئ الـحـقـولُ بـالـسـنـبـل ِ
    أو يـُصـادَرُ الـرغـيـفُ
    فـهـو صـاحـبُ الـعِـزَّةِ فـي الـمـدائـن ِالـمـذبـوحـةِ الـنـهـارْ
    جـلالـة ُ" الـدولارْ "
    مـنـقـذُنـــا ...
    و الـمرشــدُ الـفـقـيـــهُ ...
    يُـفـتــي فـَيُـطـــاعُ
    لا كـمـا كـانـت فـتـاوى الـسـيـد " الـديـنــارْ " !
    لِـحْـيَـتـُُهُ الـخـضـراءُ صـهـوةُ الـمـضـاربـيـنَ
    فـي مـصــارف " الـحــــوارْ "
    فـَتـَسْـتـَحـيـل جَـنـََّةُ اللهِ الـى جـهـنـََّم
    و تـسـتـحـيـلُ الـنـــــارْ
    حـديـقـةً قـدسـيَّـةَ الأزهـــارْ
    ٭٭٭٭٭
    جـلالــة ُ" الـدولارْ "
    فـي سـاعـة " الـحـسـابِ " يـبـقـى وحــدَهُ
    الـصـانـعَ لـلـقـــرارْ ...
    " يـجـمـعُ " مـن يـشـــاءْ
    " يـقـســم " مَـنْ يـشـــاءْ
    " يـطـــرح "
    أو " يـضـربُ " مـا يـوصـي بـه " الأحـبــارْ " !
    يـنـوبُ عـن فـضـيـلـةِ الـقـاضــي
    و عـن بـنـادق ِالـثـــوّارْ
    الـعــارضـيـن عُـدَّةَ الـنـضـال ِلـلإيـجــارْ !
    طـلْـعَـتـُـهُ ؟
    تـُغـوي عـلـى ذبــح شـقـيــق ٍ
    و اجـتـيـاح جـــارْ ...
    تـُسْـتـَسْـهَـلُ الـصــعـابُ دون وِدِهِ
    و يـكـبـرُ " الـصـغـارْ "
    تـحـت سـنـا بـريـقـِهِ الـمُـعـارْ
    ٭٭٭٭٭
    سـمـاحـة ُ" الـدولارْ "
    صـار إمـامـاً ... إنـمـا
    يـؤمُّ كـل تـابـعـي بـريـقِـهِ
    نـحـو الـخـنـا و الـعـارْ !
    عـدالـة " الـدولارْ "
    تـُطـالـبُ الـمـذبـوح
    أنْ يـُقـَدَّمَ الـفِـديــةَ لـلـجـــــزّارْ

  8. #8
    الصورة الرمزية يحيى السماوى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 70
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر يحيى السماوي

    نقوش على جذع نخلة (1)
    يحيى السماوي
    (1)
    الكونُ مرآةُ ...
    كلُّ النهايات بداياتٌ
    إذَنْ ؟
    كلُّ البداياتِ نهاياتُ ...
    وتلك آياتُ
    (2)
    ما قيمةُ التحرير
    إنْ كان الذي هَبَّ إلى نجدتِنا
    حرَّرنا
    و اعتقل الوطن ؟
    .............
    .............
    ما شَرَفُ اليدِ التي
    تُبْعِدُ عن أعناقنا القيدَ
    وعن محرابِنا الوثنْ
    حين يكونُ الوطنُ الثمنْ ؟
    (3)
    لا ماءَ في النهرِ ...
    ولا أمانْ
    في الدارِ ...
    والبستانْ
    مُكَبَّلُ الظلالِ والأغصانْ
    .............
    .............
    جريمةُ المُثْلَةِ بالأوطانْ
    ليستْ أَقَلَّ في كتابِ اللهِ
    من جريمةُ المُثْلَةِ بالإنسانْ
    ******
    (4)
    تَعَفَرَّتْ بِذُلِّها الجباهْ ...
    فطاعنٌ يبحث عن دوائهِ
    وجائعٌ يبحث عن طعامهِ
    وخائفٌ يبحث عن مأواهْ
    وعاشقٌ يبحثُ في "مستودعاتِ الذبحِ"
    عن "ليلاه"
    في الوطنِ المحكومِ بالمأساهْ
    متى تزول الـ "آهْ"
    والدمُ في مدينتي
    يمتدُّ من بستاننا
    حتى بيوتِ اللهْ ؟
    (5)
    يا زمنَ الخوذةِ والدفنِ الجماعيِّ
    وقانونِ وحوش الغابْ
    متى ...
    متى يخترعون طلقةً
    تُمَيِّزُ الطفلَ عن الجنديِّ
    أو قذيفةً
    تُمَيِّزُ الحانةَ والمبغى عن المحرابْ ؟
    و "شنطةَ" التلميذِ
    عن حقيبة الإرهابْ
    متى ...
    متى يغادر الأغرابْ
    بستاننا
    فيستعيدُ النخلُ كبرياءَهُ
    ويستعيدُ طهرَهُ الترابْ ؟
    ******
    (6)
    طفلٌ بلا ساقينِ ...
    وطفلةٌ مشطورةٌ نصفينْ ...
    وطاعنٌ دونَ يدٍ ...
    وامرأةٌ مقطوعة النهدينْ ...
    وكوَّةٌ في قُبّةِ "الحسينْ" ...
    جميعها :
    حصادُ طلقتينِ من دبّابةٍ
    مرَّتْ بـ "كربلاءْ"
    تحيّةً ليوم "عاشوراءْ"
    ******
    (7)
    السُرفاتُ دكّتِ القبورَ
    واستباحتِ الرُفاتْ ...
    أضاقتِ الأرضُ فلم تجدْ لها مسارباً ؟
    أم أنها
    تخافُ أنْ ينتفضَ الأمواتْ
    تضامناً مع الجماهير التي ترفض
    أنْ تُهادن الغزاةْ
    (*)- السُرفاتُ: جنازير الدبابات

  9. #9
    الصورة الرمزية يحيى السماوى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 70
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر يحيى السماوي

    يحيى السماوي
    -8-
    النبضُ في أغصانِنا
    والموتُ في الجذورْ ...
    كأننا الناعورْ :
    ندورُ حول نفسنا ...
    وحولنا يدورْ
    بسوطِهِ المحتلُّ ... والقاتلُ ... والمأجورْ !
    كأننا التنّورْ :
    نقنَعُ بالرمادِ من وجاقِنا
    وخبزنا ؟
    بأكله المحتلُّ ... والقاتلُ ... والمأجورْ
    ******
    -9-
    ذكيةٌ قنابلُ التحريرِ
    لا تصيبُ إلا الهدفَ المرسومَ
    من قبل ابتداءِ نزهةِ القتالْ ...
    ذكيةٌ
    تُمَيِّزُ الوحلَ من الزُلالْ
    ونغمةَ القيثارِ من حشرجةِ السُعالْ
    ذكيةٌ ... ذكيةٌ
    لا تُخطئُ الشيوخَ والنساءَ والأطفالْ
    ولا بيوتَ الطينِ ... لا أماكنَ الصلاةِ
    أو
    مشاغل العمّالْ
    ******
    -10-
    أخطرُ ما يُهَدِّدُ الأوطانْ :
    القادةُ الإماءُ
    والحاشيةُ الغلمانْ
    وفاتحو الأبواب نصفَ الليلِ
    للدخيلِ ... والمنبوذِ ... والجبانْ
    ..............
    ..............
    اخطرُ ما يُهَدِّدُ الإنسانْ
    عمامةٌ
    تكتب فَتواها على مائدةِ السلطان !
    تُجيزُ للرعيَّةِ الجوعَ
    وللخليفةِ التُخْمَةَ ...
    أو
    تُفَسِّرُ القرآنْ
    على مزاجِ صاحبِ الخراجِ في "الديوانْ"
    -11-
    خُرافَهْ
    كلُّ الذي أدلى به الناطقُ باسم القصرِ
    عن تسابق الجموعِ في "الكرخِ" وفي "الرصافَهْ"
    للرقصِ في مأدبةِ اللئامِ
    تعبيراً عن الضيافهْ ...
    ...........
    ...........
    خُرافةٌ أنْ تصبحً المسافَهْ
    بينَ العراقيِّ وبين القاتل المحتلِّ
    بين الجرحِ والسكينِ "دولارًا" من الفضّةِ
    أو كأسًا من السلافَهْ
    خُرافةٌ
    أن يعرفَ الحريةُ العبدَ الذي
    يركع للمحتلِّ كي يدخله منتجعَ الخلافََهْ
    ******
    -12-
    كان يشدُّ الليلَ بالنهارْ
    مُنَقِباً في مدنِ الريبةِ عن ياقوتةِ الحكمةِ
    تستفزُّهُ الريحُ فيستهزئُ بالإعصارْ
    وبالمماليكِ الذين بايعوا التتارْ
    يحملُ في فؤادِهِ اللهَ
    وفي مقلتهِ السنبلَ والأزهارْ ...
    يُبَشِّر التنّورَ بالدخانِ
    والصحراءَ بالعشبِ وبالأمطارْ ...
    والطفلَ بالدُمْيَةِ ...
    والظلمةَ بالأنوارْ ...
    لكنما "الأغرابُ" باغتوه في المحرابْ
    يقرأ في الكتابْ :
    "وفضَّلَ اللهُ المجا ..." *
    وقبل أنْ يُكملَ
    كرَّ البشرُ الذئابْ
    عليه بالرصاص والحِرابْ
    بتهمة الإرهابْ !
    * من سورة النساء.

  10. #10
    الصورة الرمزية يحيى السماوى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 70
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر يحيى السماوي


    ستسافرينَ غداً ؟
    إذن ما نفعُ حنجرتي ؟
    سأدخلُ كهفَ صمتي
    ريثما تخضرُّ صحرائي
    بوقع ِ خُطى إيابِكْ
    لأعودَ ثانيةً سؤالاً حائراً :
    كيفَ الوصولُ الى سحابِكْ
    إنْ قد عجزتُ
    عن الوصولِِ الى ترابكْ؟
    سأُنيمُ حنجرتي
    فما معنى الغناءِ
    بلا رَبابِكْ ؟
    *****
    لا بدَّ من حلمٍ
    لأعرفَ أنني قد نمتُ ليلي
    في غيابكْ…
    الآن يكتملُ انتصاري
    باندحار غرورِ أشجاري
    أمام ظِلالِِ غابكْ
    الآن أرفع رايةَ استسلامِ قلبي
    جهّزي قيدي ..
    خذي بِغَدي
    لأختتم التشرّدَ بالإقامةِ
    خلف بابكْ
    جفناً تأبََّدَهُ الظلامُ
    فجاءَ ينهلُ من شهابكْ …
    وفماً توضأَ بالدُعاءِ
    لعلَّ ثغركِ سوف يهتفُ لي
    " هلا بكْ "
    لا زالَ في البستانِِ متّسَعٌ لناركِ
    فاحطبي شَجَري
    عسى جمري يُذيبُ جليدَ ظَنّكِ
    وارتيابِكْ
    إني لَيُغنيني قليلُكِ عن كثيرِ الأُخرياتِ
    فلا تلومي ظامئاً هَجَرَ النميرَ
    وجاءَ يستجديكِ كأساً من سرابِكْ ..
    فإذا سَقَطتُ
    مُضَرّجاً بلظى اشتياقي
    كفّنيني حينَ تأتلِقُ النجومُ
    بثوبِ عرسٍٍ من ثيابِكْ …
    واسْتَمْطري لي في صلاتِكِ
    ماءَ مغفرةٍ
    فَقَد كتم الفؤادُ السرَّ
    لولا أنَّ شِعري
    قد وشى بِكْ *!
    *****

صفحة 1 من 6 123456 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. سنظل ـ تأترا بقصيدة الشاعر الكبير يحيى السماوي
    بواسطة محمد إبراهيم الحريري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 52
    آخر مشاركة: 05-01-2007, 04:55 PM
  2. أظميت سهدي / تأثرا بقصيدة الشاعر الكبير :يحيى السماوي
    بواسطة محمد إبراهيم الحريري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 12-10-2006, 07:19 PM
  3. مِن روائع يحيى السماوي،إلى شلال الشعر محمد إبراهيم الحريري
    بواسطة نزار الكعبي النجفي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 19-09-2006, 05:42 AM
  4. أوصيك بي شراً إذا خنت الهوى ، للشاعر : يحيى السماوي
    بواسطة حوراء آل بورنو في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 13-08-2006, 09:27 PM
  5. رحلة بين فضاءين .. قصيدة يحيى السماوي التي أعجبتني
    بواسطة د.جمال مرسي في المنتدى مُخْتَارَاتٌ شِعْرِيَّةٌ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 25-05-2004, 01:03 AM