أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ديوان الشاعر صالح زيادنة

  1. #1
    الصورة الرمزية صالح زيادنة شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    المشاركات : 45
    المواضيع : 8
    الردود : 45
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي ديوان الشاعر صالح زيادنة

    أنا مُقِلّ .. أعترف .
    ولكن كبداية يجب أن نؤكد الحضور ، على الأقل بقصيدة عمرها عدة أشهر وإن لم تسعفني القريحة بعد لأنجب لها أختاً ، رغم محاولاتي ابتلاع حبوب ( جلب الحَمْل ) ، ولكن يبدو أنني تقدمت في العمر ، فلا حول ولا ...
    فهذه قصيدة بعنوان " ما حيلة الشعراء " ، نشارك بها في هذا المنتدى الطيب ، وأرجو أن تنال رضاكم .

    ما حيلة الشعراء


    أرفــــاقَ دربـــي إنَّنــــا إخـــوانُ

    ...................... الهــمُّ شـــرقٌ ، والأسى عنـــوانُ

    حزني عظيــمٌ والجراحُ عميقــــةٌ

    ...................... والقلــبُ بين جوانحـــي حيـــرانُ

    الحرفُ يبكي والســــطورُ حزينةٌ

    ...................... والشـــعرُ تذوي فوقـــــه الأوزانُ

    تغفو على وجهِ القريض بشاشـــةٌ

    ...................... وعليــــه تبــــدو رِثَّـــةٌ وهــــوانُ

    جفَّ الربيـــعُ فلا فــراشٌ راقصٌ

    ...................... فوق الزهــور ، ولا الشذا رَيْحانُ

    ذهبَ الحمامُ مع الهديــلِ وأقفرتْ

    ...................... تلك الربـــوعُ فسـادَتِ الغِربَــــانُ

    والبلبــــل الغِرِّيــــدُ بُحَّ نشـــــيـدُهُ

    ...................... وتلعثمــتْ في شــــدوِها الكروانُ

    دهـــرٌ حزيـــنٌ قد أناخَ جِرانَـــــهُ

    ...................... فوقَ الصـــدورِ فضجّتِ الأبــدانُ

    دهـــرٌ كئيبٌ ، أي جُرْحٍ نابنــــــا

    ...................... منــه ، وشبَّت في الحشــــا نيرانُ

    ســــيّان نبكي أو نمـزَّقُ أضلعـــاً

    ...................... ذابتْ علـــى جدرانها الأحــــزانُ

    فالصوتُ يبقى في الحناجرِ خنجراً

    ...................... وتموتُ فوق ظُبَاتِـــهِ الأشــــجانُ

    مات الضميرُ وليس نرجو بعـــدهُ

    ...................... عطفاً ، ومات بموتــــه الإنســانُ

    ونعـــودُ للأرضِ التي من أجلهــا

    ...................... نُظِمتْ عقودُ الشِّعرِ وهي جُمــانُ

    الأرض رمـــزٌ للبقـاء ومشــــعلٌ

    ...................... للمجـــدِ ، تحملُ عبئَــــهُ الأوطانُ

    فهواؤها يُشــفي العليــــلَ وماؤها

    ...................... عســـلٌ ، تفيض بعطره الغـدرانُ

    التينُ والزيتــون يزهـــو فوقهــــا

    ...................... وكذاك جـــاء بذكـــرها القــــرآنُ

    نبتت بها شِــيَمُ النفوس على التقى

    ...................... وعليها سـار الشـــيبُ والشــــبَّانُ

    الأرض أمٌّ للفضائـــــــل كلّهــــــا

    ...................... سَـــهِرَتْ علينا والدجى وســــنانُ

    الأرض ذوبٌ من حنـــانٍ غامــرٍ

    ...................... هشّــــت لهُ بين الحشــا أشـــجانُ

    يأوي إليهـــا الريــمُ في خُلْواتــــهِ

    ...................... وتجــــــول بين تلالهــــا الغِزلانُ

    ويرفرفُ القمــــري فوق ربوعها

    ...................... فيصـــفّق الخــــروبُ والرمَّــــانُ

    الأرضُ ميراث الجدود نصونهــا

    ...................... كالعِرض يحمي عرضه الإنسـانُ

    هذي قبـــور الأهل فوق أديمهـــا

    ...................... حفّـت بها الأزهــــار والأغصانُ

    ســـادوا بها لم يتركوها لحظـــــةً

    ...................... فســـما بها الإعمــــار والبُنيــــانُ

    كانوا الجذور وسوف نتبعُ دربهم

    ...................... ونعلّم الأجيـــــالَ كيف تصـــــانُ

    هذا شــــعوري صغتُهُ من مهجةٍ

    ...................... عصفتْ بها الأشــواق والأشجانُ

    ورأيتُ أن الشـــعر يشبه مُسْــكِنَاً

    ...................... حينـــاً وترجع بعـــده الأحــــزانُ

    ما حيلــــة الشعراء غير قصائـــدٍ

    ...................... ذابتْ على أوتــــارها الألحـــــانُ

    ما حيلة الشــعراء غير قصائــــدٍ

    ...................... كلمى ، تنــــوء بحملهــا الأوزانُ

    ما حيلــــة الشـــعراء غير مرارةٍ

    ...................... مكبوتــــةٍ فـي طيّــــها حرمــــانُ

    ما تفعلُ الأشــــعارُ حين تقوضَّتْ

    ...................... أسسُ الكرامـــةِ والرجــــالُ تهانُ

    ذرني رفيقَ الدربِ إني شـــــاعرٌ

    ...................... شَرِقَتْ بمــــاء دموعـهِ الأجفـــانُ

    يســـتلهم الأشـــعارَ وحيَ قريحـةٍ

    ...................... ضــربتْ على آذانها الأحـــــزانُ

    يستصرخ الأبيـــاتَ لكن لم يجــدْ

    ...................... أحداً ، ولَجَّتْ بالصــدى القيعـــانُ

    يستصرخ الأشــــعارَ لكن لم يكنْ

    ...................... أحــــدٌ ، فأينَ تفـــــرَّق الخِــــلاّنُ

    هـــــذا زمـــانٌ تســــتباحُ كرامـةٌ

    ...................... فيـــه ، ويبكـي نفســــه الإنســـانُ

    هـــذا زمـــانٌ للقــويِّ مُسَــــــخَّرٌ

    ...................... ما عاد فيـــــه للضعيـفِ لســـــانُ

    لا تُطفئُ الأشــعارُ ناراً في الحشا

    ...................... لكنَّهــــا تتوقَّــــــدُ الأذهــــــــــانُ

    فلربمــــا يأتي زمــــانٌ صالــــحٌ

    ...................... فيه تعــــودُ لمجـــدها عدنـــــــانُ




    ملاحظة : حاولت أن أنقل لكم القصيدة بشكل جيد كما يفعل أخي سمير العمري ، ولكنني لم أهتدِ للطريقة ، فاعذروني .
    فيا ربما أخلى من السبق أوّلٌ
    وبذَّ الجياد السابقات أخير

  2. #2
    الصورة الرمزية صالح زيادنة شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    المشاركات : 45
    المواضيع : 8
    الردود : 45
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي ديوان الشاعر صالح زيادنة

    الأسد الباكي

    قد يصبح الطيرُ إن قُصَّتْ قوادمُـهُ وهاجرَ السِّرْبُ محزوناً إذا ساروا
    ويصبح الشعــرُ أنغامـاً مبعثـــرةً إنْ تُثقلِ الفكـرَ أحــــداثٌ وأفكـــارُ
    ما لي ألـملمُ أحزانـي وأحصرُها وأكتـمُ الهـمَّ ، إنَّ الهـمَّ ضَــــرَّارُ
    مسحتُ دمعاً عزيزاً كنتُ أمنعـهُ حتى تهاوى فسالـتْ منـهُ أنـهارُ
    يا بائعَ الصبرِ أفرغْ ما تُحمّلـهُ فقدتُ صبري وهبَّتْ في الحشا نارُ
    إنِّي حملتُ همومَ العُرْبِ قاطبـةً فكيفَ أقـوى ، إذا مـا مَسَّـها عـارُ
    ماذا أُحَـدِّثُ لا قلبي بمنصـرفٍ عنها ، ونفسي لحزن الشرقِ أوتارُ
    ماذا أحَـدِّث يا قلبـاً يؤرقنــــي ومنبعُ الفكــرِ أوحــالٌ وأوضـارُ
    ذابت شجونٌ بصدرِ المرء يكتمها كما تذيبُ شبابَ الناسِ أعمــارُ
    جفّت ينابيـعُ أشعـــارٍ وأوديــــةٌ وأقفـر الرَّبْــعُ ، لا مـأوىً ولا دارُ
    إن جئتُ أبكي ففي الجنبينِ عاصفةٌ هوجاء ثارت فهزَّ الصدر إعصارُ
    إنَّ الثعالبَ عن لـؤمٍ تراوغـنا كما تروغُ بأرضِ الطُّهْـــر أوزارُ
    تسعى النفوسُ إلى حقدٍ ومكرهـةٍ كما يسوق غُثَـاءَ الأرضِ تيّـــارُ
    أين القناعُ وكيف اليومَ تُرجِعُـهُ لا تَحجب الشَّمسَ بالتظليلِ أشجارُ
    إنْ كنتَ تأمل أنْ تَلقى مَوَدَّتَـهُم فسوف تُجـزى بمـا لاقى سِنِمَّــارُ
    هذي بلادي نيوبُ الشِّرْكِ تنهشُها وقـادة العُـــربِ أصنــامٌ وأحجـــارُ
    لا ينهضون إذا دِيسَتْ حياضُهُـمُ وليـس تُرعــى لِمَــنْ والاهــمُ دارُ
    ناموا على الذلِّ حكّامـاً وأنظمـةً وليس يقــوى على إيقاظهــم ثــارُ
    بثّوا إلى النـاسِ أفلامـاً مُخَـدِّرَةً وأرْهَـقَ الناسَ بالتصفيــقِ زَمّــار
    إنَّـا ابتُلينـا بقـومٍ لا تُطَهِّـرُهم ميـاهُ دجلةَ لو فـارتْ بهــا النـــارُ
    ربَّاهُ عفوكَ إن زلَّتْ بنا قَـدَمٌ أنت الملاذُ ، وأنت البيتُ والجارُ
    هذي عيونٌ لبابٍ لستَ تُغلقـهُ ترنو إليكَ وتشكو ضعفَها الــدارُ
    جاءتْ تطوف وفي أبصارها أمـلٌ كمــا يطـــوفُ ببيـــتِ اللـهِ زُوَّارُ
    مدّوا إليك يدَ المظلـومِ ضارعـةً ربّـاه أنتَ لضيـق النفـــسِ ستـارُ
    إنَّ الطفولةَ قد ذابـتْ بشاشتُهـا كالروض تذوي على جنبيه أزهارُ
    تغضَّنَ الوجهُ وانسابتْ مدامعها تلك العيونُ وخلف الدمع أســرارُُ
    وحارت الأمُّ من حِرْصٍ على ولـدٍ تخشى عليه وفي الأحشاءِ تسعـارُ
    ماذا أُصَوِّرُ من بـؤسٍ ومـن ألـمٍ وكلّ شيءٍ بأرض الشَّرقِ ينهـــارُ
    مللتُ شعري وأفكـاري مؤججـةٌ فليذهب الشعــرُ إن ذلَّــتْ بنـا دارُ
    عفو القريض فما نفسـي بقـادرةٍ والحزنُ أوغلَ والتصريـحُ إقـــرارُ

  3. #3
    الصورة الرمزية صالح زيادنة شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    المشاركات : 45
    المواضيع : 8
    الردود : 45
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي ديوان الشاعر صالح زيادنة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أولاً : اسمحوا لي أن أهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك ، أعاده الله علينا وعلى الأمة العربية والإسلامية جمعاء بالخير واليمن والبركات ، وكل عام وأنتم بخير .
    ثانياً : مشتاقون مشتاقون .. ويعلم الله كم أنا مشتاق لرؤيتكم وسماع أخباركم .
    ثالثاً : هذه مقطوعة شعرية صغيرة :

    سآتي إليك اليومَ يا شعرُ عائداً
    غريباً يرى في الشعرِ كَسْبَاً ومَغْنَمَا
    بلاديَ أوراقٌ ومالي دفاتـرٌ
    ولست أُلاقي اليومَ للعيشِ درهما
    دعوني سئمتُ اليومَ سيفي ومُهرتي
    وجئتُ على الأقدامِ نضواً مهشَّما
    إذا ما قرأتُ الشعرَ هاجتْ ضمائري
    وأرخيتُ في الأسحارِ دمعاً تَضَرَّمَا
    دعوني أبثَّ الشعرَ حزني ولوعتي
    وأشكو إليكم ما الفؤادُ تجشّما
    لعلّي أرى بعضَ العزاءِ لكربتي
    لديكم إذا ما الشعرُ عني تكلّما
    ولكم مني خالص الود والمحبة

    صالح زيادنة

  4. #4
    الصورة الرمزية صالح زيادنة شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    المشاركات : 45
    المواضيع : 8
    الردود : 45
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي ديوان الشاعر صالح زيادنة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بعد غياب قصير أعود إليكم بهذه اللوحة الوجدانية ، والتي آمل أن تنال رضاكم ..

    أيها الشعرُ رويداً
    أين تنأى اليومَ عني
    هل تُرى أعياكَ شَيْبِي
    أم ترى أقصاكَ سِنِّي
    أم سَئِمْتَ اليومَ حُزْنَاً
    دَبَّ في أشتاتِ روحي
    وتمطَّى في الحنايا
    بين كتماني وبَوْحِي
    ها هي الأيامُ تمضي
    هل ترى يا شعرُ أنت
    من أحاسيسي ومني
    أم ترى وحديَ أبكي
    بين أطلالِ الليالي
    هَلْ تُرَى الحَيْرةُ مِنْكَ
    أمْ ضَيَاعِي في سُؤَالِي
    أيها الشعر أراني
    أُبْصِرُ الأيامَ حَيْرَى
    وهي من خلفيَ تعدو
    هل ترى كَلَّتْ خُطاها
    وهي تَجري في رِكَابي
    أم أتى الدهرُ عليها
    مثلما أفنى شبابي
    أيها الشعرُ كفاني
    كلّ شيءٍ فيك يغري
    غير أني قد زَهِدْتُ
    هل يُعيدُ الشعرُ عزماً
    أو شباباً ضاعَ منّـي
    كيفَ يا شعرُ أجبنِي ؟
    إنني ضيَّعتُ ذِهني
    أيّها الشعرُ أتيتُ
    في فمي أشجان عُمْرٍ
    من رؤى يومي وأمسي
    ها أنا آتيكَ وحدي
    مثلما جئتُكَ قَبْلا
    غير أني صرتُ نضواً
    وشبابي قد تولَّى
    ‏29‏/11‏/2004

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 17-07-2010, 05:16 PM
  2. مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 02-11-2005, 10:09 AM
  3. ترجمة "الشاعر المحزون" للشاعر صالح زيادنة
    بواسطة عبد الوهاب القطب في المنتدى الشِّعْرُ الأَجنَبِيُّ وَالمُتَرْجَمُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 25-11-2004, 08:55 AM
  4. ترجمة "الشاعر المحزون" للشاعر صالح زيادنة
    بواسطة عبد الوهاب القطب في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 16-12-2003, 05:42 PM
  5. رحبوا معي بالشاعر المبدع صالح زيادنة
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 25-12-2002, 02:13 PM