مجانين في زمن عاقل جداً !

مشغولة بتحضير وترتيب أجندة مؤتمر "ضفاف"
ومشغولة في المفاوضات هنا وهناك حول المؤتمر وبالرد على الراغبين في المشاركة أو الدعم.

مشغولة والله حتى النوم محرّم عليّ حتى الإنتهاء من كافة الترتيبات.(قولوا الله يوفقك )

المصيبة اتصل بي اليوم أحد المدراء العاملين معي في المركز التأهيلي :قال كيف بتحبي نعملك برنامج العمل لأسبوع الجاي؟
قلت له عادي متل كل أسبوع.
قال طيب بس مو عرس أخوكي الأسبوع الجاي!!!

ولـــــــــــــي حظي نسيت ان عرس أخي والله نسيت شو بعملو يعني هيك صار.
بس كويس اللي لقيت من يذكرني قبل العرس مو بعده.

الاوتيزيم"التوحد"

هو عارض لم يتفق علم النفس على وصفه بالمرض،لكنه عارض مرضي لا شفاء منه،ولكن بامكان المصاب به الابداع في جوانب أخرى دون غيرها،وإن أكبر مشكلة يتعرض لها الاوتيست هي مشكلة التواصل مع محيطه الإجتماعي،بحيث يصعب عليه ايجاد سبل التواصل معه وفهم مايدور من حوله.

هؤلاء الأفراد معترف بهم كــ"ذوي احتياجات خاصة"من قبل كل من وزارة الصحة ووزارة الشؤون الإجتماعية ووزراة التربية والتعليم، الوزارة الأولى من مهامها خلق برامج عمل للعمل على ايجاد أماكن احتواء وتوفير الاقامة مع توفر مدارس خاصة لتعليم الاوتيست وتوفير العلاج"الادوية"له وطاقم عمل مؤهل للتعامل مع هذه الفئة الاجتماعية.

في فلسطين لا وجود لهذه المراكز ولا وجود للمدارس الخاصة بهم ولا وجود لأية عناية اجتماعية أو صحية، إذا بأي الأعمال يقوم الوزير ووزارته إذا كان لا يؤدي أضعف الإيمان؟!

ما بين الكر والفر عشر خطوات عزّ ونيّف،كلما كرّت الأمعاء عشر فرّ الأرذال نيّف.
صم رافعا رأسك إلى السماء إنك لتعلم أن لسوف يبعثر ما في القبور،وإنهم لحبِّ العار لأشداء.

شتان ما بين الصيام طاعة وما بين جوع الكلاب كنودا.

كل الأشياء بلا قيمة إذا منحت للذكرى.

هل تعلم،كانت لي حديقة جميلة قد ذبلت وماتت كما تموت الزهور،أخشى ألا أكون مقتفية أثرها فقد ذبلت لكنني ما متت.
قلتُ لك مراراً ولن أكرر أقوالي من الآن فصاعداً،تلك الشجارات لن أفضّ اشتباكاتها،لا أريد،بل لا رغبة لدي بأي شيء يمنح للذكرى،لأن ضمان استمرار خط العذاب عدم ضياع ثمراته،لخِص مقاصدك بتعيين من يتولى حمل الأمانة وإدامة المسيرة.

بحوزتي زجاجة أسيد سوف ألقيها على وجهي وأمحو كل التعرجات التي شوّهت ملامحي.
قدَّم كل شيء على مائدة الجناية وكان شاهد المعركة الوحيد،فسقط أرضاً وأنا ما صحت ولن أصيح،فقط هبني قبلة للموت فحسب،كن كريما إلى هذا الحد.

شكراً،شكراً كثيراً.

لا يفضّ اشتباكات الواقع مع الأحلام سوى صحوة على صباح حيفاوي فاخر بنكهة الهال ومذاق البحر.

ذكرى فناجين،نبع صاف وتبغ فاخر،تدعوك إلى تخريم يد الحلم لإضافة عمق لتلك الزخرفة في مخيلتك الساذجة الفاقدة للزمان والمكان اللامدرك.
صور أنيقة وقُبلُ الخيبة والخذلان،صور تسري في دمك كمدار فلكي يجذبه إلى النماء شعورك بالإستياء،مدن لولا رشاقة خصرها وشرابها الإستثنائي لمَ بقيت فيها،حتى الهواء فيها يسبّح تسابيح ملائكية،لن يتفقوا،وفرصة الهدنة دوما حاضرة.
سمّوه وطن...سمّوه وطن....سمّوه وطن!!!

حاضر حاضر حاضر وطن ‎

إن الإنتماء الواقعي إليه ضيّق والبعد الوطني فيه عطاء بربري النزعة،فإذا بلغا العطاء والإنتماء منك مبلغا،وإذا انفقت كل الكلمات،لتجد أن وراء ما هدرت من أجله كل الحروف ضربا من فوضى عبثية وجنون،حينها مارس الصمت احتراما للذات فإن في الصمت قداسة.


أشعر بالأسى لكثرة ما حاولت افهامهم بأن لا جدوى من محاولة منعي من عطف إليه،وكأني أضمر لي حزنا حين أرى القردة تقفز فوق كل سطر.

أيها الغريب عن أرض لا تعترف بخطى سادر لا يهمه إلا ما في حدود غيّه،إذا أصبحت فجأة مؤمنا أفرك أنفك بالتراب وتمرّغ فيه،وجد لك فتوى تخرجك من الزمن العاقل إلى طهارة الجنون.

كلما خرج مناد ينادي كلٌ ذهب إلى حال ما يرنو إليه.
لا أدري لماذا نتجاهل دائماً بأن الحقيقة في النهاية هي التي سوف تجلس معنا إلى المائدة لتحدد القرار النهائي.
نسرف العمر ونحن نحاور الأوهام والأكاذيب والمراوغات،ثم في النهاية ننتظر الحقيقة فتصل متأخرة غالبا لتسطر نهاية كل شيء حتى تقع الحقيقة الواقعة علينا أو نسقط عليها،فنجدها ليست بتلك المعضلة التي كانت بالبال قبل وقوعها .
إذا مضت الحقيقة وانقطع دابر التكهنات لا هدف لنا سوى عيش الواقع الذي خلّفته الحقيقة ومضت.

ثرثرة تريّغت بالبؤس تثري ثراء ثروة ثورة ثرثرة ثرثرة، هشــــــــــــــش كفى،امتلأ الفضاء بضجيج لا يكترث لجهد الذّبول.

أوتعلم، أن الحب بتطرف يجعلنا مثل رواد الحانات القذرة نحترف السرقة والسكر بحرفية عالية ونعود دائما متأخرين،وغالبا ننسى الكثير من المواعيد الهامشية وربما يصل بنا نسيان موعده،إلا اننا نتقن حد الدهشة ترتيب الذاكرة.

حين بدأت آكل البعد شعرت وكأنني آكل شكولاتة الفستق،كم من الشعوب تتقن فن التلاعب بالأطعمة،وكم منها تجعل طعم الألم بمذاق الودّ؟
لن يحب أي رجل في العالم أجمعه مثلما يحب الرجل امرأة محتلة،فيحبها حبا لذاتها وحبا للتراب وحبا لحبه لها،ورابعا وليس آخرا،لأن في حبه لها وفاء وانتماء ولأن في اسعادها كسر قيد بأقل تكلفة ممكنة،وأسهل الأسلحة تجعله أجمل الرجال وأشجعهم،ثم تمنحه بطولة متكررة في كل همسة وكل قبلة وكل آهة وتأوه ودلال.

"ولسوف يعطيك ربك فترضى"

هذا وعد رباني يا قلب،لسوف يعطيك وكل الأشياء سوف تأتي تبعاً،
لم يقل أعطيتك فأرضيتك أو حتى رضيت،لسوف يعطيك فترضى ،وعد بالعطاء ووعد بالرّضى،إذا وعدك ربّك فهذا لأنه يعلم أن مازال في عمرك بقية،هل علم بشر بقية من عمر حتى تجرأ على الوعد!

متعبين من ركود الرماد فوق الأشياء المنتظرة،متعبين مكدّسين،ليتهم علموا أن أجمل الأوقات هي تلك التي جاوزتهم ولم يروها،عبرتهم ومضت دون أن يعلموا ما كانت تحمله إليهم ولم تسقطه في حجورهم.