لدي عم اسمه علي أبو عمر، أتذكر عندما كنت طفلة وطالبة في الصفوف الدراسية الأولى،كنت أمر ببيته كل صباح ويرافقني حتى بوابة المدرسة ذهابا وإيابا،كان لي الأب في غياب أبي الدائم في بغداد، كبرت وكبر،لكنني مازلت أحفظ تلك الدروس التي كان يلقيها على مسامعي كلما سهرنا وكلما رافقني،أتذكر له وأحفظ المواقف،ذات صباح ناولني مصروف يومي أمام بناته،فغارت إحداهن وبكت،قال لها وهو يضع يده على كتفي:"هذه من لحمي ودمي ولا فرق عندي بينها وبينكن ويحق لها ما يحقك لكن وزيادة."
قوله عادي جداً،لكن المعضلة في"الزيادة" ماذا كان يقصد بقوله و"زيادة"
قال تعالى في سورة محمد: ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ( 22 ) أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم(23).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم ، فقالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة ، قال : نعم ، أما ترضين أن أصل من وصلك ، وأقطع من قطعك ؟ قالت : بلى ، قال فذلك ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اقرؤوا إن شئتم : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ) سورة محمد: 22 ،23 متفق عليه (135) .
وفي رواية للبخاري : فقال الله تعالى : (( من وصلك ، وصلته ، ومن قطعك ، قطعته )) .
شكرا عمي لأنك عمي.