الشيخ حامد العلي حفظه الله يرد على مفتي السعودية بشأن الثورة

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثة الشريف " لتامرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر او ليوشكن الله ان يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم " او كما قال علسه السلام
واي عقاب نحن في وكم من دعاء لا يستجاب لنا في والسبب في واضح لو تدبرنا امرنا وتصرفاتنا وولاءنا للحكام الطغاة الذين تدافع عنهم اخي الحبيب بندر وانا اعذرك فانت تعتبرهم ولاة الامر الذين لا يجوز الخروج عليهم وهم الذين يمارون الطغاة ويوالون الكفار فكم من عطاء اعطاه الحكام للكفار وكم من مصيبة حلت على المسلمين من اعدائنا وهم يلاقونهم باعناق وهم يذبحون المسلمين وان اردت ذكر مصائبهم فلن انتهي من ذلك ولكني اكتفي بما ذكرت لعل الله ان يشرح صدورا ويفتح على الحق عيونا
................................. ابو الحمد مصطفى امين

تناسق العمل مابين رجل الفتوى ورجل الحكم مشهود له في تاصيلنا الشرعي ومشهود له في تاريخنا

المشكلة هي ان رجل الفتوى يقر للحاكم بالولاء والشريعة خولته ان يكون ملزما في رايه لهذا الحاكم وهكذا تستقيم حياتنا


ماهو مطروح في كتبنا وماهو مشاهد في واقعنا عكس المسالة
في كتاب الاحكام السلطانية لانجد الفقرة التي تقول ان اهل الحل والعقد يلزمون الحاكم بما يرونه بل نجده قد وضعهم في خانة المستشارين وهذا مااقره شيخنا بن باز وشيخنا بن عثيمين وشيخنا البوطي وشيخنا الشعراوي رحمهم الله وانفرد الشيخ الغزالي المصري رحمه الله فقال ان اهل الحل والعقد يلزمون الحاكم والا فلاحاجة للامة بهم


اخوتي الكرام

عندما يحاسب رجل الفتوى رجل الحكم عن ثلاث
١/ خزينة الدولة وانفاقها وعلاقتها بخزينة الحاكم
٢/جيش الدولة وعلاقته بجيش الحاكم
٣/محاكم الدولة وعلاقتها بمحكمة الثورة التي قادها الحاكم

واعني عندما يشرف رجل الفتوى على تسيير اموال الناس وتكون له القدرة على فصلها عن اموال الحاكم وكذلك الجيش وكذلك المحكمة سنشهد تطبيق الرؤية الشرعية وسنعرف جميعنا هل ان فقهاء البلد الفلاني ظلموا الحاكم ام ظلموا المحكوم


والله تعالى اعلم

أيها الأحبة نسأل الله لجميع المسلمين النصر والتأييد والله سبحانه وتعالي يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء ولاشك أن النظرة تختلف بحسب موقع الشخص والعلماء حفظهم الله يدرؤون المفاسد ويرون بحرمة دم المسلم ويدعون لما يحقن الدماء ويحفظ البلاد والعباد والخروج على الحاكم لا يجوز إلاّ أن يأمر بكفرٍ بواح أو أن يستبيح الدماء والأعراض أو يفسد في الأرض والمملكة قبل مفتيها دعت إلى ضبط النفس واحترمت بذات الوقت رغبة الشعوب وخيارهم وهذا الرد هو بحث فقهي إستغرق أياماً وليس فتوى مباشرة ولا ارتجالية وفي كل الأحوال لا أرى أن تتجاوز المناقشة إلى التضليل والتسفيه والاتهام بالعمالة ونحن نود الخير لكل الناس على وجه الأرض ولن نضر أحداً إذا اهتدى

وتحياتي للجميع