شموخ شعب

عَلَى جَبِينِكِ يَا مِصْرُ الإِبَاءُ سَبَى فَأَشْرَقَ المَجْدُ فِي عَينَيكِ وَانْتَسَبَا قَدْ عُدْتِ أَنْتِ وَعَادَ الدَّهْرُ مُفْتَخِرًا وَعَادَ شَيْبُكِ مِنْ عَزْمِ الشَّبَابِ صِبَا وَقُلْتِ وَالكَونُ يُصْغِي السَّمْعَ مُنْبَهِرًا لا مُسْتَحِيلَ إِذَا بَادَرْتَهُ طَلَبَا هَاتِي المَلايِينُ فِي الآفَاقِ قَدْ هَتَفَتْ بِالزَّاجِرَاتِ تُذِيقُ الخَائِنَ الغَضَبَا عَافَتْ نُفُوسُهُمُ إِخْلادَ مَنْ نَكَثُوا كَمَا الصُّقُورُ تَعَافُ الذُّلَّ فَوْقَ رُبَى فَقَامَ شَعْبُكِ فَوقَ القَهْرِ مُنْتَفِضًا يُنَازِعُ الجَوْرَ بِاسْمِ الحَقِّ مَا غَصَبَا وَجُنْدُ نَصْرِكِ جُنْدُ اللهِ قَدْ رَكِبَتْ تُزِيحُ بِالثَّوْرَةِ الكُبْرَى الذِي نَكَبَا فَفِي نَفِيرِكِ سَوْطُ السَّافِحِينَ هَوَى وَفِي زَئِيرِكِ صَوْتُ النَّابِحِينَ خَبَا وَالعِزُّ فِيكِ غَدَا مِنْ بَعْدِ أُمْنِيَةٍ حَقِيقَةً مِنْ شُمُوخٍ جَاوَزَ الشُّهُبَا أَلَيسَ فِي تُونِسَ الأَحْرَارُ قَدْ ثَبَتُوا عَلَى الإِبَاءِ فَمَالَ العَرْشُ وَاضْطَرَبَا خَلَّى يَدَ المُلْكِ رَغْمًا وَهْوَ مُرْتَجِفٌ مِن الهَدِيرِ وَوَلَّى مُمْعِنًا هَرَبَا يَا شَعْبَ مِصْرَ بَلَغْتَ اليَومَ مَنْزِلَةً فَوقَ النُّجُومِ وَقُدْتَ الفُرْسَ وَالعَرَبَا أَشَمَّ أَكْرَمَ أَعْلى رَاسِخًا قَدَمًا أَجَدَّ أَجْوُدَ أَجْدَى بَالِغًا أَرَبَا ظَمْآنَ لِلعَدْلِ طَلابًا لِدَارِ عُلا صَلْدَ العَرِيكَةِ لا تَخْشَى الذِي حَزَبَا يَا شَعْبَ مِصْرَ هُوَ التَّارِيخُ يَكْتُبُكُمْ عَلَى الصُّخُورِ وَلَنْ يُمْحَى الذَي كَتَبَا مَاذَا البُكَاءُ عَلَى بَاغٍ وَمُرْتَزَقٍ وَفِيمَ يُؤْخَذُ عِنْدَ السَّادِرِينَ أَبَا هَذَا الغَبِيُّ الغَوِيُّ المُمْتَلِي صَلَفًا وَخَاطِفُ القُوتِ مِنْ صَحْنِ الذِي سَغَبَا وَالنَادِلُ الغِرُّ إِنْ نَادَى السَّلامُ مَشَى نَحْوَ الْهَوَانِ ، وَإِنْ نَادَى الْجِهَادُ أَبَى تِلكَ الثَّلاثُونَ لَمْ يُوْرِثْنَ أُمَّتَهُ إِلا الفَسَادَ وَغَمْطَ الحَقِّ وَالسَّلَبَا وَمِصْرُ دَوْلَتُنَا الكُبْرَى نَتُوقُ لَهَا تُعِيدُ لِلمَجْدِ بِالإِصْرَارِ مَا ذَهَبَا فَجَدِّدِي العَزْمَ يَا قَعْسَاءُ وَاقْتَرِبِي مِن الشُّعُوبِ فَهَذَا نَصْرُكِ اقْتَرَبَا

هَاتِي المَلايِينُ فِي الآفَاقِ قَدْ هَتَفَتْ بِالزَّاجِرَاتِ تُذِيقُ الخَائِنَ الغَضَبَا عَافَتْ نُفُوسُهُمُ إِخْلادَ مَنْ نَكَثُوا كَمَا الصُّقُورُ تَعَافُ الذُّلَّ فَوْقَ رُبَى وَالعِزُّ فِيكِ غَدَا مِنْ بَعْدِ أُمْنِيَةٍ حَقِيقَةً مِنْ شُمُوخٍ جَاوَزَ الشُّهُبَا يَا مِصْرُ إِنَّ سَبِيلَ العِزِّ ذُو كَلَفٍ فَلَيسَ يُدْرِكُ مَنْ قَالَ: الزَّمَانُ كَبَا أَلَيسَ فِي تُونِسَ الأَحْرَارُ قَدْ ثَبَتُوا عَلَى الإِبَاءِ فَمَالَ العَرْشُ وَاضْطَرَبَا

شرف هو فعلا أن أحظى بالمصافحة الأولى لهذا الحرف الشامخ
ما اكثر ما قيل في هذا الحدث التاريخي الذي لا سبقه مثيل ولا أظن يلحقه مثيل

وهنا ... أقف على ضفة حرف ناهز الحدث بروعته وحاكاه تميزا
فما اروعه حرفا وحسا وتفاعلا

دمت بألق أستاذنا

يَا شَعْبَ مِصْرَ بَلَغْتَ اليَـومَ مَنْزِلَـةً
فَوقَ النُّجُومِ وَقُدْتَ الفُرْسَ وَالعَرَبَـا
وهل لهذه الخريدة الا التثبيت
لك التحيةايها الدكتور الشاعر
وكنت انتظرها منك
وها هي قد جاءت كما الماء البارد في حر الهجير

درر نثرت في واحة الادب نزدان بها ما اجملها من كلمات لحدث يستحق الوقفة والكتابة والادب

الشاعر القومي الكبير

ننحني للغة السامقة

والحكمة البليغة

والصوت النبيل

وكيف لا وانت جمعتهم هنا في نصك الثر الثري

حفظك الله من كل مكروه

دم نبراسا

تستحق مصر وأهلها هذا الإبداع الدافق وهذا الخيال الخصب

لا فض فوك شاعرا

لا يأتي إلا بما يسلب الألباب ويدهش العقول

دمت للواحة ذخرا

الأخ الفاضل د. سمير العمري الموقر
نبرة الحق التي صدحت
وتبشر بزوال الكرب
كانت وحدة متناغمة
حرفا وجرسا وروي وحكمة كللت القصيد
ابنة زمانها وعروسته
دمت بحفظ الله ورعايته

لؤلؤة تربعت عرش سائر ما قرأته تضامنا و تأييدا و معايشة للحدث ،

و قد رأيتها واسطة عقد ثورة مصر المجيدة ، إذ تزامنت مع لحظات فاصلة

في تاريخ مصر ، لها ما بعدها مما نأمل أن ينتهي بتحقيق مطالب الأحرار .

متألق بارع الحرف هو الكتور سمير العمري .

تقبل مروري .

أخي الحبيب أبا حسام
شكرا من القلب لنبل المشاعر وهذا ليس
بعيدا عليك . . كان حلما ولكن الشعب كان
معجزة فاجأت الجميع فلندعو لإخواننا في مصر
بالنصر على الطاغية رغم العناد
بوركت أخي وبورك حرفك

قد خانني القولُ إلا فيك واضطربا
يا مَن أعدتَ لنا المجدَ الذي ذهبا
وهل بعد هذا المجد الشاعري من مجد؟
لعمري إنّه البقية الباقية من أصالتنا
والوتر العازف في قيثارة عزنا الشعري
سلمت لنا وللغة الضاد شاعرنا المُجيد
ولافضَّ الله لك فاها
تحياتي