أحدث المشاركات
صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 35

الموضوع: ديوان الشاعر أنس الحجار

  1. #11
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر أنس الحجار

    الليلة الماضية كان حفل زفاف الصديق الطبيب ( طارق الحزواني )
    فكانت مني هذه القصيدة مباركة له , و ألقيت بحفل الزفاف

    الليلُ غنّى و ضمَّ الـوردُ نسرينـا و الحُـبُّ جَمَّـعَ أرواحَ المُحبيـنـا
    في ليلةٍ سَكرتْ فيها القلـوبُ علـى أنغامِ حاضرِنـا , فاشتاقَ ماضينـا
    يـا فرحـةً لبسـتْ ثوبـاً يُطـرِّزُهُ صدقُ المشاعـرِ بالأشعـارِ تزيينـا
    عرسٌ لطارقَ نبـدو حيـنَ نبـدؤهُ ورداً و نَذبَلُ حينَ العـرسُ يُنهينـا
    في يومِ عرسِـكَ لا تكفيـكَ تهنئـةٌ بالشِّعرِ , قد وقفتْ حيـرى قوافينـا
    مِنّا التّهاني و مِن كلِّ الرّفـاقِ أتَـتْ و الله قد وصلـتْ تَتْـرى تهانينـا ؟
    شِعري يحاولُ أن يَحكـي لواعِجَـهُ علَّ القوافيَ تَحكي كُنْـهَ مـا فينـا
    هل بعدَ ليلةِ عُرْسٍ ترتضـي سَكنـاً خلفَ النُّجومِ بعيـداً عـن أمانينـا
    مازلتَ نجماً فهل حانَ الأفولُ ؟ و هل تُمسي بـلا سَهَـرٍ ثكلـى ليالينـا ؟
    نخشى إجابةَ أهلِ العشقِ إن سألـوا (أضحى التنائي بديـلاً مـن تدانينـا)
    إنْ كانَ يُرضيك ليلٌ لا نجـومَ بـهِ ليلٌ بـلا قمـرٍ مـا عـاد يُرضينـا
    إليكَ نُصحي فأنـتَ اليـومَ مُرتبـكٌ خُـذِ النَّصيحـةَ لـو كنّـا مَجانينـا
    اليومَ تدخـلُ سِجنـاً لا جـدارَ لـهُ سَجَّـانُـهُ أرقٌ , مــازالَ يُرديـنـا
    إنْ كنـتَ ذا جلـدٍ فادْخـلْ مَتاهَتَـهُ أو فابْتعدْ هَرَبـاً إنْ كنـتَ مسكينـا
    نِصفُ الرِّجالِ سَرابٌ فـي غَياهِبِـهِ مُنهمْ أنا , و َكَفى شَرحـاً و تَبيينـا
    لا تخدعنْك ورودٌ في مفاتنِها مِن شَوكِها دَمِيَـتْ و الله أيدينـا
    ....... أقلقتُ وجدَكَ لا تَعتـبْ علـى ثَمِـلٍ
    يهذي ويقلبُ كأسَ الشَّهـدِ غِسلينـا بنتُ الحـلالِ رحيـقٌ فاحَ من زَهَـرٍ
    و الزَّهْرُ كيفَ بغيرِ الدفء يُعطينـا يا طارقُ اهْنأ فشمسُ الحُبِّ تَعشقُنـا
    تُفنـي أشعتَهـا مَـوتـاً لتحييـنـا أيـلـولُ حبِّـكَ ولـى بردُهُ هَرَبـاً
    إن عـاد ذَكَّـرَنا , نَيسـانُ يُنسينـا لأنتَ شَهمٌ و مِن خيرِ الرِّجالِ ولـو
    كنتَ الغريـرَ لمـا جـادتْ قوافينـا و ما أراكَ سـوى للحُـبِّ مدرسـةً
    أستاذُها وَلَهٌ يُعطـي الهـوي دينـا غَرِّدْ لِعصفـورةِ الحُـبِّ التي نطقتْ
    لا ينطِقُ الطَّيـرُ إلا الحُـبَّ تلحينـا ندعو لكَ اللهَ رِزقا بالبنيـنِ و كـم
    يحلو الدعـاءُ إذا مـا قلـتَ آمينـا هذي القصيدةُ أنتَ اليـومَ أحرُفُـها
    لولاكَ ما أبصـرت نـوراً معانينـا




    أنس الحجار
    25 \ 4 \ 2006

  2. #12
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر أنس الحجار

    علّميني
    كيفَ مِن آهاتِ قلبي
    صُغتِ عِقداً
    علّميني ..........
    كيفَ مِن دمعي جعلتِ العِطرَ فواحاً
    وكانَ الدّمعُ مِلحاً في عيوني
    أخبريني .........
    كيف صارَ النَّوْحُ
    لحناً في أنيني
    واستحالَ الخوفُ أمناً
    ماتَ في شكّي يقيني
    أكؤسُ العشقِ التي جَرَّعتِنيها
    كسَّرَتْها نظرةُ الحزنِ التي ودَّعتِ فيها
    ربّما أيقنتِ أنّي أعشق الكأسَ المُشظّى
    كلما لملمتُ كأسي
    يا عذابي
    بَعثِريني ...
    دونَ ظِلٍّ صارَ عُمري
    عنكبوتُ الحزنِ حاكتْ بيتَ سُهدٍ حولَ خِدري
    غاصَ حرفي في بُحورِ الشِّعرِ يهذي
    أنقذي كلَّ القوافي
    أغرقيني
    دونَ أن أدري
    أراني في أتونِ
    بينَ أشجارِ الظُّنونِ
    لا ظلالاً مِن هجيرِ
    ريحُ يأسٍ بدَّدت صمتي و صبري
    واحتكاكٌ بالغصونِ
    أوقدَ النارَ التي كانت تُصلي للظُّنونِ
    تَخشعُ النّيرانُ حينَ الدّهرُ يتلو سِفْرَ هَجْري
    يكتوي قلبي بجمرٍ
    تنقضي حيرى سنيني
    هل سمعتِ ( اللّحن ) يا عصفورتي
    هيا اهجريني ......
    ***
    سامحيني
    إن كتبتُ اليومَ شعراً باكياً
    يحكي همومي
    أو أسأتُ اللفظَ , عُذرا
    سامحيني
    إن شَتمتُ الهجرَ جهراً
    أو على جدرانِ أمسي مثل طفل يكتب الذِّكرى
    بطبشور الأماني
    بحتُ للجدرانِ عشقي
    سامحيني.........

    ***

    صدِّقيني .....
    مانسيتُ اللحظَ يوماً
    مانسيتُ الشَّعرَ يشكو ظلمَ شالٍ
    صدقيني ...
    ما نسيتُ الخَدَّ يحكي
    هَمَّ عِشقٍ للجبينِ
    مانسيتُ الثَّوبَ يروي قِصَّةَ النَّهدِ الحزينِ
    كيفَ أنسى لحظةً أهديتِ فيها
    عندما ساءلتُ ( كيفَ الحالُ )
    كان الرَّدُ
    كفاً ضَمَّ زهرَ الياسمينِ
    لا وربّي لستُ أنسى
    في حياتي
    عطرَ زهرِ الياسمينِ
    كيفَ ينسى الليلُ ساعاتِ السكونِ
    كيفَ ينسى البدرُ شمساً
    نورُها فوقَ الجبينِ
    ذكرياتٌ دَوَّنَتْها الرّوحُ في لوحِ الحنينِ
    يا حياتي
    كلما حاولتُ أن أنسى جراحي
    بلهيبِ الهجرِ دوماً
    ذكِّريني .......
    *****

  3. #13
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر أنس الحجار

    في هذه الأثناء و العدوان الإسرائيلي على بيروت الحبيبة كانت هذه الحروف


    بيروتُ بكتْ .........
    لبكائكِ يا بيروتُ صدىً
    و أنينُكِ يا بيروتُ يُخَرِّشُ جدرانَ الصّمتِ
    قد أبكى " مريمَ " في القبرِ
    و صراخك يا بيروت تخطى
    سورَ الصينِ
    و أنطق أحجاراً
    بعثَ الأمواتَ من الموتِ
    و تلا عيسى إنجيلَ الحزنِ بلا صوتِ
    لكنَّ بكاءكِ وا أسفي
    ما حَرَّكَ وجدانَ العَرَبِ
    ***
    بيروتُ بكتْ ..........
    مَنْ أبكى الطّفلةَ يا ربي ؟
    مَنْ بعثرَ ليلَ ضَفائرها ؟
    من سرق الكحلَ من العينينِ
    وأحرق شالاً .. لن يحرقْ
    من أبكاها ؟؟
    لبكائِكِ يا بيروتُ صدىً
    صُمَّتْ آذانُ الحُكّامِ
    ***
    بلّورٌ حسنُكِ يا بيروتْ
    و أظافرُهمْ غَنَّتْ لحناً فوقَ البِلّورِ
    يُقَزِّزُ كلَّ خلايانا
    لكنَّ جمالكِ يا بيروتْ
    باقٍ نوراً رغمَ العتمه
    لو عانى البدرُ من الظلمه
    لو صارَ الوردُ بلا عطرٍ وبلا لونٍ
    لو كَفَرَتْ بالنَّهدِ الحَلمه
    فستبقى بيروتُ كتاباً
    تقرأهُ الشّمسُ وتَذكرُ آياتِ النِّعمه
    وسيبقى حسنُك بلّوراً لا يُخْدَشُ أبداً من ظفرٍ
    و الظِّفرُ يموتْ
    ***

    وبكتْ بيروتْ
    وبكى الصفصافُ على الوادي
    ودموعُ الأرزِ تحاكي التّربةَ ثم تموتْ
    بيروتُ دموعُك ملحٌ فوق الجرحِ
    فلا تبكي
    أولادُكَ يا لبنانُ أسودٌ رغمَ الأصفادِ
    إنْ خانَ فتىً فجميعُ بنيكَ كــ " نصر الله "
    وليس نباحُ الكلبِ يخيفُ أسودْ
    سترانا يا لبنان لظىً
    سترى في الأفقِ مآذنَنا
    عانَقَتِ الصُّلبانَ تُنادي
    للحقل و للزيتون وللرشاش و للمدفعْ
    و القِمةُ تهتفُ للوادي
    و أنا سأسابقُ أولادي
    النَّصرُ لنا النَّصرُ لنا
    وستقرع أجراسُ العوده
    عذراً قباني
    لن تسمعْ
    أجراسَ العودة إنْ تقرعْ
    *******
    شكراً لبنانْ
    شكراً لبنانُ أزَحْتَ ستاراً عن قومٍ
    كانَ " الليكودُ " يُزوّرهمْ
    و يُصورُهمْ رُسُلاً بثيابٍ من نورٍ
    و اليومَ نرى
    كيفَ الشّيطانُ بدا بهمو
    هلْ همْ عَرَبٌ ؟؟؟
    لا ليسوا عرباً لو تبحثْ
    لعرفتَ بأنَّ " يهوذا " طالَ نساءً فأتوا هم أولادَ حَرامْ
    عذراً لبنانْ
    لبكائكَ يا لبنانُ صدىً
    أرَّقَ وجدان الحُكّامِ

    ***********
    مفعولُكِ يا حبيبتي
    كمفعول لفافة التبغ بعد صيام يوم في رمضان
    أشعلها فتطفئني

  4. #14
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر أنس الحجار

    هواكمْ زادَ عصفَ النائباتِ كعطرِ الوردِ هيّجَ ذكرياتِ
    فلا وصلاً أرومُ و لا فِراقاً كغيمٍ حين ولى و هْو آتِ
    فهل ذنبٌ هوى الأحبابِ حتى جزاء القلبِ من نارِ الشّتاتِ
    و أعجبُ كيفَ أضْرمتمْ فؤادي و أنتمْ في الفؤادِ مدى الحياةِ

  5. #15
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر أنس الحجار

    تَمتّعْ .....
    أبي ... ذاكَ صوتُ احتضارِ الأماني
    و قلبي يُراقِبُ موتَ الثّواني
    فلَمْلِمْ بقايايَ إنْ كنتَ تَسمَعْ
    و شَكِّلْ رُفاتي قصيدةَ شِعرٍ
    لتهنأ روحي
    ولكنْ حذارِ فإنَّ شَظايايَ تَجرحُ إصْبَعْ
    لقد نِلتَ ما كنتَ تَصْبو و تَطْمَعْ
    تَمَتَّعْ إذاً
    إنَّ قلبي تَقَطَّعْ
    ***
    سَأرسُمُ قَبْلَ الرّحيلِ جُروحي
    قصيدةَ شِعرٍ
    لتهنأ روحي
    إذا كنتَ تَسمَعُ صوتَ الأنينِ ...... تَمَتَّعْ
    ***
    بصحراءِ غيثِكَ كانتْ ثماريَ تنمو و تَوْنَعْ
    و كنتُ كَطِفْلٍ
    و رُغْمَ العظامِ الطَّريةِ أحبو
    و أُسكِتُ جوعي بإصْبَعْ
    و أستَعطِفُ البدرَ في ليلِ وجهِكَ
    عَلَّهُ يَسطَعْ
    ***
    تَذَكَّرْ .....
    بأنّي بقيتُ بظِلِّكَ أرْتَعْ
    فَقَدتُ ظِلالي
    مَضَغْتُ الثَّواني
    و صِرتُ أُبعثرُ في الأفقِ أحلامَ قلبٍ تَصَدَّعْ
    بَقيتُ كَطِفْلٍ
    و عُمري ثلاثونَ عاماً و نَيِّفْ
    و إبني بِقُربي لِشَخْصِكَ نَرْكَعْ
    و أضْرِبُهُ إنْ أبى أو تَمَنَّعْ
    و إنْ راحَ يبكي
    سَأُخبرُهُ إنَّ ( جَدَّكَ ) شَرَّعْ
    فلا تَعْصِ أمراً
    و إلا سَتلقى جَحِيماً
    و كُنْ طائعاً تَلقَ جَنَّةَ ( جَدٍّ )
    بها عِطْرُ وَرْدٍ تَضَوَّعْ ....
    يُطيلُ السُّجودَ وليدي و يَخْشَعْ
    ***
    مَسَحتُ دُموعي بِكُمِّ قميصي
    و مازِلتَ تَمسَحُ دَمعاتِ أفراحِ عمرٍ
    بمنديلِ حُزني المُقَطَّعْ
    و أبني جُسُورَ الوِدادِ بهَمسةِ طِفْلٍ
    و تهدمها حين تسمع ثرثرة ضمن مخدعْ
    و أزرعُ فوقَ الحُطامِ زُهوري
    و تَزرعُ ..... لا .. أنتَ لا .. لستَ تَزرعْ
    و يَفرحُ جُرحي إذا ما الغبارُ عليهِ تَرَبَّعْ
    أيُعجبُكَ الجُرحُ إنْ صارَ يَلْمَعْ !!
    أقولُ لجُرحِيَ أنَّكَ مِبْضَعْ
    يقولُ زماني
    سَلامٌ على الجُرحِ إنْ تاهَ مِبْضَعْ
    ***
    وداعاً أبي
    لا يُلامُ الرَّحيقُ إذا الوَرْدَ وَدَّعْ
    و دَعني أُضَمِّدُ جُرحي بنفسي
    و أنفُضُ عَنّي غُبارَ التَّمني
    سَأُصبِحُ ربّاً لوحدي
    و أعتِقُ إبني
    و إنْ سَأَلَ الليلُ عَنّي فَقُلْ :
    لستُ أدري
    و إنْ سَأَلَ الحُزنُ عَنْكَ سَأخفي
    أقولُ لهُ :
    دَعْ أبي يَتَمَتَّعْ

  6. #16
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر أنس الحجار


    كَفِّنْ حَنينَـكَ حَيـثُ مَثـواهُ
    فَنِفاقُ حُبّـكَ لسـتُ أهـواهُ
    يا شاعراً كمْ كـانَ يقتلُنـي
    تَحلـو بِرفقَـةِ مَـوتِـيَ الآهُ
    وسَكَنتُ فـي كُرّاسِـهِ قمـراً
    ما غابَ مُذْ بالشّعـرِ أنشـاهُ
    فقصيدةٌ تغفـو علـى كَتِفـي
    و قصيـدةٌ للنّهـدِ تَـرعـاهُ
    ويُسطِّرُ الأشعارَ في شَفَتـي
    و يُميتُ بيتـاً كـانَ أحيـاهُ
    فنجـانُ قهوتِـهِ بـهِ غَـزَلٌ
    مِنْ سُكَّـرِ الأشـواقِ حَـلآّهُ
    فتذوبُ فـي فنجانِـهِ فِتَنـي
    إنْ رَاحَ يلثُـمُ طَرفَـهُ الفـاهُ
    يحيي بمقدمِهِ لظـى شَغَفـي
    أُبدي اضطِراباً عِنـدَ رُؤيـاهُ
    فالقلبُ يَنثُـرُ نبضَـهُ لَهفـاً
    و العقلُ يُبـدي كُـلَّ تَقـواهُ
    والشّالُ مِن حِلْفِ التّقى أبـداً
    و النّهدُ يَكْفُـرُ حيـنَ ألقـاهُ
    يا كافراً بالحُـبِّ لسـتُ أرى
    عَوْداً يُكَفِّـرُ عَـنْ خطايـاهُ
    يكفيكَ أنّـي كُنـتُ مَحْبَـرَةً
    لكتابِ شِعْرِكَ حيـنَ صُغْنـاهُ
    هل جئتَ تُوقِدُ فـيَّ ذاكِرَتـي
    أمْ جئتَ تُكْمِـلُ مـا بدأنـاهُ
    أمطارُ هَجْرِكَ أطفـأتْ لهبـي
    قَيْسٌ سيبكـي اليـومَ ليـلاهُ
    أوَهلْ نسيتَ بـأنَّ قصّتَنـا ؟
    لحروفِهـا طَعـمٌ كَرِهْـنـاهُ
    أنا لستُ قافيـةً علـى وَرَقٍ
    تَحكي بذيلِ البيـتِ شَكـواهُ
    لا لسـتُ قنديـلاً لقلبِـكَ إنْ
    لاحَ الصّبـاحُ الحلـوُ أطفـاهُ
    يا مَنْ أتـى ليـلاً لصَوْمَعَـةٍ
    ثَمِـلاً و فيهـا يُعْـبَـدُ اللهُ
    الوصلُ ليسَ زكـاةَ فُرقتِنـا
    مِـنْ كُـلِّ مُقْتَـدِرٍ جَمَعْنـاهُ
    بالوصلِ نَرسُمُ شَوقَنـا قُبَـلاً
    و الهجرُ يمحو مـا رسَمْنـاهُ
    بالأمسِ تَتركُ جَمْـرَ أسئلـةٍ
    في موقدٍ كـمْ بِـتُّ أصـلاهُ
    و اليومَ .. هلْ تُكوى أصابِعُنا
    بِرَمـادِ أسئـلـةٍ نَبَشْـناهُ ؟
    بالشّعرِ تُخفي وَجْهَ مَعصِيـةٍ
    والشّعرُ مـا أخفيـتَ أفشـاهُ
    أثملتَ معنى الحُبِّ في لُغتـي
    و صَحا بُعَيْدَ السُّكْـرِ مَعنـاهُ
    أهدرتُ دَمْعَكَ فـي مُذَكَّرَتـي
    وبآخِـرِ الصفحـاتِ أنسـاهُ
    و أبحتُ هجرَ الحُبِّ حينَ بكتْ
    في مَعبـدِ النّسيـانِ ذِكْـراهُ
    دنُّ الوِصـالِ شَــرِبْتُ آخرَهُ
    و كَســَرتُ دَنّـاً ما أُحَـيْلاهُ
    كَفِّنْ حنينَـكَ حيـثُ مثـواهُ
    بقصيدةٍ ضاعـتْ بهـا الآهُ

  7. #17
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر أنس الحجار

    صَهيلُ الـروحِ يرتفـعُ
    ويَكتُمُ صوتَـه الفـزَعُ
    و أخشى أنْ أبوحَ بـهِ
    وليس السطـرُ يَتّسِـعُ
    ففي الأنفـاسِ آهـاتٌ
    تُواصِلُنـي و تَنقَـطِـعُ
    فينتفِضُ اليَـراعُ لهـا
    و حِبرٌ راعَـهُ الهَلَـعُ
    أريدُ مساحـةً أُخـرى
    ليكتبَنـي بهـا الوَجَـعُ

    ***
    غزلتُ الحُـبَّ للقمـرِ
    بشِعـرٍ هـامَ بالسهَـرِ
    و أعتقُ آهَـةً حَـرّى
    فتأسرُ آهتي ضَجَـري
    و أشكو هَجْـرَ فاتنتـي
    تآمرَهـا مـعَ الـقَـدَرِ
    فيدنو البـدرُ مُنكسِـراً
    يحاولُ جَبْـرَ مُنكسِـرِ
    يقولُ : عيونُ مَنْ تهوى
    كعينِـكَ تَقتَفـي أثَـري
    ألا يـا بـدرُ خَبّرْهـا
    و إنْ لا ترتجي خَبَري
    نَفاني العِشقُ مِن مُدُنـي
    أضعتُ الحُبَّ في سفري
    فلسـتُ الآنَ أعشقُهـا
    و غادرَ لحنُها وتـري
    أريدُ مساحـةً أخـرى
    ليكتبَنـي بهـا خَبَـري
    ***
    يئستُ و خانني الأمـلُ
    وفَتْ بوعودِهـا العِلَـلُ
    وفَقْرُ الحـالِ زودَنـي
    غِنىً بالنفـسِ يَتصِـلُ
    يدي تندسُّ فـي جَيبـي
    و يُخرِجُها أسـىً ثَمِـلُ
    كما دخلتْ علـى أمـلٍ
    تُرى هل ينفعُ الأمـلُ ؟
    و لكنْ ليـسَ ذا همّـي
    فهـذا الفقـرُ يُحتَمَـلُ
    أريدُ مساحـةً أخـرى
    لتنزِفَ دمعَهـا المُقَـلُ
    ***
    زماني ليـسَ يعرفُنـي
    جميلُ الحَـظِّ أنكَرَنـي
    و عانَقني الضياعُ على
    تُخومِ اليأسِ و الشجَـنِ
    فلا الأصحابُ أصحابٌ
    ولا دمعي و لا كَفَنـي
    أُناجـي نـورَ أفـئـدةٍ
    و لكنْ ليـسَ تَسمعُنـي
    كعصفورٍ يزقـزقُ فـو
    قَ أكـوامٍ مِـنَ العَفَـنِ
    غريبٌ أحتسي قـدَري
    مِنَ الويلاتِ و المِحَـنِ
    و جُرحُ الغَـدرِ قَرَّحَـهُ
    لهيبُ الحقدِ مِن دَرَنـي
    أليسَ الظلـمُ أن أحيـا
    غريبَ الروحِ في وطني
    سَأترُكُ نَزفَ مُغْتَرَبـي
    فليسَ الجُـرحُ يؤلمنـي
    أعودُ لجُـرحِ قافيتـي
    و أوجــاعٍ تُعذّبُـنـي
    ***
    بَكَتْ و الليـلُ يَستمـعُ
    حروفي أيهـا الوَجَـعُ
    أمازالَ الخَريفُ علـى
    رُبا الأرواحِ يَضطجِعُ ؟
    عروبتُنـا تُهَدْهِـدُ أمْـ
    ـسَها والهَمْسُ يَنقطِـعُ
    بَكَتْنا حيـنَ أضْحَكَنـا
    غُرورُ النفسِ و الطمَـعُ
    و نحيـا ذلَ فُرقتِـنـا
    صنوفَ الإثـم نبتـدع
    تضيقُ بنـا ضَمائرُنـا
    و أفْـقُ الوَهـمِ يَتَّسِـعُ
    فعذراً يا ثرى وطنـي
    يُدَنِّسُ طُهـرَكَ القَـذَعُ
    ***
    فلسطينـيـةٌ روحــي
    و لكنْ ليـسَ تَنْخَـدِعُ
    و لا دخلتْ لهـا فتـنٌ
    ولا سَكَنَتْ بهـا البِـدَعُ
    و لا نكأتْ جـراحَ أخٍ
    و لا إيمانَـهـا تــدعُ
    فكيفَ أقُـصُّ أجنحَتـي
    و طيرُ الخوفِ يَرتَفِـعُ
    تَرَكْتُـمْ قدسَكـم تبكـي
    و قد أودى بها الجَـزَعُ
    تَهُـزُّ النخـلَ مَريَمُنـا
    ولا رطـبٌ لهـا يَقَـعُ
    و إنْ عادَ المسيحُ لنـا
    و جوهٌ سـوفَ تَمْتَقِـعُ
    فشكراً يا بنـي وطنـي
    بـأنْ أفناكُـمُ الجَشَـعُ
    ***
    إلـى لبنـانَ مُرتَحَلـي
    لها في القلـبِ مُتَّسَـعُ
    و في بيـروتَ قافيتـي
    سَباها الجوعُ و الشبَـعُ
    تُبادِلُها الخُطوبُ أسـىً
    و صَدْعُ الأمسِ يَنْصَدِعُ
    و أهداها الزمانُ بلـىً
    و فَتَّـتْ زِنْدَهـا شِيَـعُ
    فما بالُ الرجـالِ بهـا
    لحُكْمِ الغَربِ قد خَضَعوا
    فلا الأفعـالُ تَجْمَعُهُـمْ
    و لا الأقـوالُ تَجْتَمِـعُ
    ولا القـرآنُ يُسمِعُهـمْ
    و لا إنجيلَهـمْ سَمِعـوا
    و ما لحُروفِهـمْ حِبْـرٌ
    و ما للصوتِ مُسْتَمِـعُ
    فيـا لبنـانُ مـعـذرةً
    رجالُكَ للخنـا خَنَعـوا
    و تحتَ ثـراكَ أبطـالٌ
    جُـذورَ الحِقـدِ تَقْتَلِـعُ
    و فوقَ الأرضِ أنـذالٌ
    بُذورَ الغِلِّ كَمْ زَرَعـوا
    ***
    عِـراقـيٌ تُبعثِـرُنـي
    القَصيدةُ حيـنَ تَنْدَفِـعُ
    وفي بَغـدادَ أنسِجَتـي
    بَراها الحُـبُّ و الوَلَـعُ
    و يبقـى سِرُّهـا أبـداً
    ظلامـاً ليـس يَنقَشِـعٌ
    فلا ( الحَجَّاجُ ) يَنفَعُهـا
    و لا ( صدامُ ) يَنتَفِـعُ
    و تمـلأُ أفْقَهـا فِـتَـنٌ
    مـعَ الرايـاتِ تَرْتَفِـعُ
    متى يستيقظـونَ بهـا
    رِجالٌ بعد أنْ هَجَعـوا
    وفِكرُ الكُفرِ يُقْـنِعُهُـمْ
    بـأنَّ الظـلـمَ يُنْـتَزَعُ
    عِراقِـيٌ و خَبَّـرَنـي
    أبـي و الأذْنُ تَسْتَمِـعُ
    خليـجُ النفـطِ بلوانـا
    و فيـهِ يَكْمُـنُ الوَجَـعُ
    ستبقى يا عـراقُ لنـا
    رحيقاً رُغْمَ ما صَنَعـوا
    و مِنكَ العِطرُ في دمِنـا
    و فيكَ المَجـدُ مُقْتَنِـعُ
    ***
    غَزلتُ الهَمَّ مِـنْ قلـمٍ
    على الأوجـاعِ يطّلـعُ
    فقلْ يا شِعرُ كيفَ العشقُ
    و الأوطـانُ تَنْسَـفِـعُ
    وكيفَ الحُـبُّ يشغلُنـا
    و تمـلأ قلبنـا المتـعُ
    و هـلْ للفَقـرِ مُتَّـكـأٌ
    بـروحٍ هدَّهـا الفَـزَعُ
    كَفاكُمْ يا بنـي وَطَنـي
    ذَروا الأحقادَ و اسْتمعوا
    إذا مـا الدهـرُ شَتَّتَنـا
    بحُضـنِ الأمِّ نَجتَمِـعُ
    فَهَـمُّ الأرضِ صَيَّرَنـا
    طيوراً هَمُّهـا الشبَـعُ
    طيـوراً دونَ أجنِحَـةٍ
    (على أشكالِهـا تَقَـعُ )

  8. #18
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر أنس الحجار

    أتى سِرّاً
    و ساءلني
    و لمْ أُجِبِ
    عنِ الأحلامِ و الأيامِ و الزمنِ
    بَصيصٌ من بقايا شمعةٍ
    ذهبتْ تُفتّشُ في دهاليزِ التعاسةِ
    عنْ حُطامِ السعدِ في مُدُني
    و يُجهِدُها المَسيرُ
    فكُلّ خارِطتي
    بَراكينٌ
    تُحَرِّقُها
    و لمْ تَذُبِ
    ***
    يُسائلُني
    و يُرهِقُ كُلَّ أجوبتي :
    لماذا خلفَ قضبانِ الحياءِ يموتُ
    دمعُ الحُزنِ مُحترقاً
    لماذا أنتَ مُختبئٌ
    وراءَ الضحْكةِ الصفراءِ
    ترسُمُها
    بألوانٍ مِنَ التعَبِ
    تُنَمّقُها
    تُؤنّقُها
    و تَفضَحُها انعكاساتُ المشاعرِ
    فوقَ جدرانِ الحقيقةِ
    حينها تبدو
    بلونِ نفاقِها الشحِبِ
    ***
    يُسائلني ...
    ويَلهَثُ خلفَ أجوبتي :
    لماذا تَستبيحُ الحُزنَ في قلمٍ
    يُغازِلُ صَفحةً شقراءَ
    في كُرّاسةِ الأفراحِ
    بالإسرارِ و العَلَنِ
    و تَترُكُها
    كسَوسَنةٍ
    يُؤرّقُها ذهولُ الطلِّ عن أطلالها
    وتصيرُ تائهةً
    و يُلقيها لهيبُ الصبرِ
    في دوامَةِ الوَسَنِ
    لماذا تُوقِظُ الذكرى
    و تُجْلِسُها
    على خَدِّ الطريقِ المُوحِشِ الوصِبِ
    و تنساها
    فواعَجَبي
    ***
    يُسائلُني ...
    و يَعرِفُ كُلَّ أجوبتي
    يُذَكّرُني بإجهاضِ النجاحِ
    على مَساحاتٍ مِنَ الفَشَلِ
    ولكنْ ما يُحَيّرُني
    بقاؤهُ خلفَ أزمِنتي
    لماذا لا يُغادرُني
    و يتركُ لوحتي ثكلى
    بلا لونٍ إلى الأزَلِ
    لأحيا في ظلامٍ ساكنٍ
    في الطابقِ العلويِّ من جَسَدي
    يُسائلُني ...
    و أفقدُ نِصفَ أجوبتي
    و تَذرِفُني الدموعُ
    على يدِ الإشراقِ و الأملِ
    فأكْسُرُ صمتَ قافيتي
    على كتبي
    ***
    و ساءلني ...
    و لا يحتاجُ أجوبتي
    و لمْ أُجِبِ
    أنس الحجار 21 \ 7 \2007

  9. #19
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر أنس الحجار

    حدثتني ........
    و انتهى صمتٌ تدلى
    من فراغاتِ الجُملْ
    و اعتلى عرشَ الخدودِ
    السمرِ بوحٌ من مقلْ
    و اختفى صوتُ الثواني
    في يدينا
    خلفَ آهِ الأمسِ حيناً
    بين أنصافِ القوافي
    في الغزلْ
    ***
    حدثتني ........
    عندما أوقفتُ صبري
    في ظلالِ الخوفِ خوفاً
    من هجيرِ الهجرِ ليلاً
    يشتكيها
    للخجلْ
    ***
    حدثتني .....
    خلفَ أسوارِ الأماني
    عندما حنّتْ دروبي
    للبداياتِ الأُوَلْ
    عندَ تمثالِ الوعودِ
    في طريقٍ
    يمّحي منهُ وجودي
    واقفاً أقتاتُ حُلْمي
    تحتَ أنقاضِ الأملْ
    ***
    حدثتني ........
    كيف جَفَّ العطرُ فوقَ
    الثوبِ من فعلِ السنينِ
    عن هروبِ الياسمينِ
    من بساتينِ الجُملْ
    عن رذاذٍ
    باردٍ
    قد جاء يسقي
    زهرةَ الأشواقِ
    فابتلَّ الجناحُ المبحرُ
    الملتاعُ في درب الحنينِ
    من فراشاتِ الأملْ
    ***
    حدثتني .......
    كيف صارتْ كلماتي
    خنجراً يقتاتُ من قلب حزينِ
    كيف تمشي في طريقٍ
    موغلٍ في الخوفِ يذروهُ جنوني
    كيف أدمى السيرُ أقداماً
    تهادتْ
    فوقَ شوكٍ من حُروفي
    وخزُهُ لا يُحتملْ
    ***
    حدثتني ......
    ليتها ما حدثتني
    و اختفى في صمتِنا
    صوتُ التجافي
    خلَّفتْ جرحاً لذيذاً
    في القوافي
    من ترى
    يعثو بجرحي ؟
    إنْ تعافى و اندَمَلْ

  10. #20
    الصورة الرمزية أنس الحجّار شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : سوريا - حماة
    العمر : 49
    المشاركات : 778
    المواضيع : 89
    الردود : 778
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر أنس الحجار

    أشْكـوكِ بالأشعـارِ للـوَرَقِ
    يا نجمةً تَقْتاتُ مِـنْ أرَقـي
    يا نسمـةً مـرَّتْ بأرْوِقتـي
    و مدائنـي تَـزْدانُ بالقَلَـقِ
    في حانةِ الأشواقِ كمْ سَكِرَتْ
    روحي بلا خَمْرٍ و لـمْ تَفِـقِ
    يكفيـكِ أنَّ الصبْـرَ مَزّقنـي
    ميسي إذاً ... ما فيَّ مِنْ رَمَقِ
    كيفَ اقتنيتِ النورَ مِنْ قَمَـرٍ
    و تمثّـلَ الخـدّانُ بالشـفَـقِ
    والشَّعرُ كيفَ مَزَجْتِ سيّدتـي
    حِنّاءهُ مِـنْ أدْمُـعِ الغَسَـقِ
    جِنّـيـةٌ أمْ أنّـهـا بَـشَـرٌ
    جُبلتْ بماءِ العطرِ و الحُـرَقِ
    لـو أنّهـا جنّيـةٌ رَحَـلَـتْ
    لمّا قـرأتُ بسـورةِ الفَلَـقِ
    تنأى فأرشُفُ مُـرَّ قافيتـي
    و أساهِرُ الآهاتِ فـي أفُقـي
    تتجاهلُ الأشواقَ إنْ خَطَـرَتْ
    فكأنّها تمشي علـى حَدَقـي
    تُبدي صدوداً والحشـا لَهِـفٌ
    صَبري على صَبَّارِها النـزِقِ
    لا تُسدِلي سِتْراً علـى وَلَـهٍ
    إنْ ظَلَّ في الأعماقِ يَخْتنِـقِ
    لا تأسُري نهديكِ في قَفَـصٍ
    فُكّي وثـاقَ الشَّعـرِ يأتلِـقِ
    و دعي المخاوِفَ خلفَ أزمنةٍ
    كَفَرَتْ بمعنى الحبِّ و انطلقي
    إنْ كنـتِ فاتنـةً و ساحِـرةً
    ما ذنبُ هذا العاشقِ الوَمِـقِ
    سُبحانَ ربّي كيفَ في مَطَـرٍ
    يحيي الرُّبا و يُميتُ بالغَـرَقِ
    و كذا الجمالُ يزيدُهـا ألقـاً
    و نضارةً ويزيدُ في رهقـي
    حتى يحينَ قطـافُ أسئلتـي
    أشكـوكِ بالأشعـارِ للـوَرَقِ

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. بيت خجول في قضية الحذاء - أنس الحجار
    بواسطة أنس الحجّار في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 06-01-2011, 01:32 PM
  2. حفل تأبين الشاعر وليد الحجار
    بواسطة عادل العاني في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25-10-2009, 04:14 PM
  3. صبرا جميلا!!!إلى الشاعر الكبير /أنس الحجار
    بواسطة د. حسان الشناوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 19-10-2008, 02:21 PM
  4. باركـوا لأخينـا الشاعر المُجيـد أنس الحجار إصدَارَه الشعري الأول : "دموع على الورق "
    بواسطة أسماء حرمة الله في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 11-12-2006, 05:25 PM
  5. مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 07-12-2005, 02:23 AM