نماذج من الشعر الأردنى المعاصر

بسم الله الرحمن الرحيم
نماذج من الشعر الأردنى المعاصر

يقول الشاعر الأردنى نواف محمود على نصار فى قصيدته ( عمان الحبيبة ) :
ليت الرجوع إلى عمان إجبارى
أقضى بها بعد طول الهجر أوطارى
فتستقر على ساحاتها قدمى
وتنتهى فى رباها الخضر أسفارى
وتنطفى جمرات الشوق فى كبدى
بسلسل من سواقى وصلكم جارى
وآه لقلبى إذا لم يأته خبر
عنكم ..فتنقل للأوطان أخبارى
إنى سجين هواكم سارح أبداً
يعيش عندكم لبى وأفكارى
ويا بدوراً ربا عمان مسرحها
لكم على الدهر إخلاصى وإيثارى
شوقاً إلى جبل فيه المنى سكنت
فى الأيك ما بين أطيار وأزهار
فكم غدوت بها والشوق يدفعنى
والكل يعرفها غايات مشوارى ..
أما الشاعر الأردنى سامى مصطفى السعد فيقول فى قصيدة له بعنوان ( موطن الأحرار ) :
يا موطن الأحرار كم أوحشتنا
وبلجة الأحزان كم أغرقتنا
لما نأينا والزمان أعادنا
فى الحب من بعد الأسى أنعشتنا
وأزلت كل كآبة بنفوسنا
فى غمرة الشوق التى تحلو لنا
وأعدت ماضينا وصفو شبابنا
يا موطنى أيام كنا هاهنا
جاد الزمان بعودة محمودة
فيها التقينا بعد فرقة شملنا .
ونبقى مع الشعر الأردنى المعاصر والشاعر سيف الدين أمين محمد النصر وقصيدته ( رجوعاً إلى الله ) :
إن كنت تأسو على ما انتاب أمتنا
من الخطوب فما تشكوه أضنانى
أو جئت تسألنى الأسباب تجهلها
لو كنت فكرت لم تحتج لتبيانى
لو رحت قارنت ماضينا بحاضرنا
لكان أغناك تفصيلاً وأغنانى
عد بى قليلاً إلى الماضى لننظر ما
كنا بلغناه من عز ومن شأن
عد كيف ترى أمة الإسلام كيف سعت
بالدين بالمثل العليا بإيمانى
لما اعتصمنا بحبل الله كان لنا
ما كان يطمع فيه كل إنسان
إن تستغيث هند وا عمراه هب لها
مليون عمرو من الشام لبغدان
أما الشاعر إدوار عويس فيقول فى قصيدة له يناجى فيها فلسطين الحبيبة :
وطغا العسف وأذوى الحلما
خبرى الليل بأنا نحتسى
نخب عينيك ونرقى القمما
شعلة الرفض التى نحملها
تحرق الباغى وتذكى الهمما
ونبقى مع الشاعر الأردنى محمد سليم رشدان وهو يكتب للقائد الفذ خالد بن الوليد فيقول :
أمة الفتح يا ابنة المجد عودى
وانشرى للأنام عهد الجدود
أنت أغرودة الزمان ومن فيك
تعالى فى الدهر صوت الخلود
فانهضى يا ربيبة المجد والرفعة
عودى إلى المفاخر عودى
وانفضى عن جفونك الحلم المفزع
من بعد رقدة وهجود ..
وانظرى مسرح الأشاوش فى اليرموك
مثوى فيالق بن الوليد .
يقذف الروم بالكتائب والأقرا ن
منة كل فارس صنديد
وللشاعر الدكتور محمد أبو غربية وقفة مع القدس الشريف إذ يقول :
يا قدس توجت الحياة بمجد أمواج الضياء
يا واحة الأرواح فى حب يغرد بالهناء
شمس الوجود عقيدة وشعاع مجد الأنبياء
بالمجد والمسرى تكللت الفخار مع الثناء

ودعونا نعرج على ما خطه يراع الشاعر وهيب رشيد اليبيطار المتيم بحب النبى صلوات الله وسلامه عليه :
ما على المعجب المحب المتيم
لو تغنى بحبه وترنم
نفحة من ربا الحجاز أثار
كامن الشوق فى فؤادى المقسم
يا رعى الله ليلة أطلعته
قمراً نور الفضاء المعتم .
وليس بعيداً عن هذه التراينيم يقول الشاعر عبدالله عبدالرازق السعيد :
تبسمت الجنائن فى حبور
رسول الله أحمد قد لقينا
رياض بالورود زهت وبانت
بألوان تسر الناظرينا
وبمناسبة اذكري المولد النبوى الشريف نقرأ للشاعر تيسير عطا الله خليل ما يلى :
ما أروع اليوم الذى نحي به
ذكرى الرسول بعبرة وتأمل
فنعيد تذكار المواقف إنها
نعم المواقف فى المسار الأنبل
وأخيراً وليس آخراً نغنى مع الشاعر زهير أحمد سعيد فنقول :
يا سيد الخلق من بيض ومن سود
لما ولدت حباها الله بالجود
أرض الجزيرة فى أحلى مباهجها
أطيار مكة فى سعد وتغريد
نكتفى بهذا القدر سادتى وإلى لقاء جديد بإذنه تعالى مع تحياتى .

ويقول الشاعر الأردني حيدر محمود

كلُّ شيء قلناهُ- فوقَ رصيفِ الـْ
عُمْر- ما زال فوق ذات الرّصيف!
لَمْ يُغيّرْ "صُراخُنا" غَيْرَ: (ما كان
رغيفا.. قد صار "نصف رغيف!)
وغدا "الماء" مَهْر أحلى عَرُوس
و"المصاري"! بطاقة التَّعريف!!
وتماهى "شُمُّ الأنوفِ" مع الذُّلِ
وأمْسى الجميعُ, دُونَ أنوفِ!
قد نسيتُ الاسماء.. لكنَّ مَنْ كان
عفيفا.. قد صار غير عفيف!
صُفَّ كلُّ الكبار, في آخر الصّف

وشقَّ "الصغار", كُلَّ الصُّفوف!
لا أرى- بيْن مَنْ ارى- ايَّ راء
بَلْ كفيفا يمشي.. وراء كفيفِ
قُلْتُ: أيْن الكِبارُ?! قالوا: بماذا?!
قُلْت: بالعقلِ: والفُؤاد النظيف
فأداروا الوجوه عنّي.. وقالوا:
شاعرٌ, جاء من ظلام الكهوفِ?!

وطني.. أيُّها الرَّبيعُ الذي صانَ
"ربيعي" لقدْ بَلغْتُ "خريفي"!?
أُعْذر الصَّوتَ, انْ علا فيكَ يوما
فلقد كان صوْتَ كُلِ "ضعيف"!
في وجوه الذين لم يَعرفوا أنّ
"خفيفَ البُحورِ" غيْرُ خفيفِ!
يا تُراباً.. جَبَلْتُهُ بنجيعي
ودُموعي.. وبالفُؤاد الرهيف!!
لا تَلُمني, انْ غِبتُ عَنْك, فإني
حاضرٌ فيك دائما, بحُروقي!!.


الرائع الرائع عبدالغني خلف الله
شكرا لمرورك في سماء الأردن

دمت بألق

الابنة الرائعة ربيحة .. ما أروع هذه القصيدة للشاعر حيدر محمود ..وشكراً لواحة الخير والنماء التى أتاحت لنا التعرف على مبدعينا وطبعاً لم تتضمن إختياراتى قصائدك وقصائد الأخ محمد ذيب سليمان لأنها منقوشة هنا بماء من ذهب .

مقتطفات قيمة شكراً جزيلاً.

انتقاء رائع لأزاهير من الشعر الأردني
شكرا لك أديبنا الفاضل وللسيدة ربيحة على هذا الإمتاع والمقتطفات المائزة
بوركت والعطاء
تحاياي

انتقاء رائع لأزاهير من الشعر الأردني
شكرا لك أديبنا الفاضل وللسيدة ربيحة على هذا الإمتاع والمقتطفات المائزة
بوركت والعطاء
تحاياي

الأستاذه آمال المصري وكل الرائعين والرائعات الذين مروا من هنا ..
مساءات الجمال والود والسعاده لكم جميعاَ
لم أتشرف بزيارة الأردن الحبيب ..لكنه باق في صميم الحنايا ..تاريخ ناصع وغد مشرق بإذن الله ..وإبداعات في شتي المجالات ..تعلمون أحبتي أن الإنسان عندما يمرض هنا يفكر أولآ بالأردن ومن ثمّ القاهرة وهكذا ..ومن المفارقة الغريبة أنني تجولت في عدد كبير من البلدان الأوروبية إما للتدريب وإما لحضور مؤتمرات ممثلاً لبلادي السودان ..أقول ..متي تنتهي البيروقراطية في الترحال عبر وطننا العربي ولماذا لا تنشط شركات السياحة لتمنحنا فرصة التواصل الحقيقي كبديل للتواصل الإسفيري الذي يمنحنا بعض الراحة ولو في الخيال ..دمتم جميعاً في أمان الله وحفظه .