أحدث المشاركات

برق الخاطر ... قسم جديد لأعضاء واحة الخير» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الثعبان الأقرع يداهمني في المنام بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» بعض الحزن موت وبعضه ميلاد.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الغاية لا تبرر الوسيلة» بقلم جلال دشيشة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» أمات العربُ؟» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رواية قنابل الثقوب السوداء .. مسلسلة. التالي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الموشحات الكشكية 1'2'3» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» في شارع واحد» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»» يغمس خبزة بالماء» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»»

صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 35

الموضوع: إصدار جديد بعنوان: سخف الحداثة وخواء الحداثيين

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد محمد البقاش قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    المشاركات : 239
    المواضيع : 192
    الردود : 239
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي إصدار جديد بعنوان: سخف الحداثة وخواء الحداثيين

    إصدار جديد في النقد بعنوان:
    سخف الحداثة وخواء الحداثيين


    عن منشورات الجيرة صدر للأديب الطنجاوي محمد محمد البقاش كتاب نقدي بعنوان: سخف الحداثة وخواء الحداثيين جاء في فهرسه:

    ـ تنويرـ الثقافة المعضدية والثقافة الرمادية ـ أدونيس ـ نوال السعداوي ـ رشيد بوجدرة ـ محمد الماغوط ـ بدر شاكر السياب ـ معين بسيسو ـ نزار قباني ـ توفيق زياد ـ عبد العزيز المقالح ـ جبرا إبراهيم جبرا ـ مظفر النواب ـ محمود درويش ـ ممدوح عدوان ـ محمد علي شمس ـ سميح القاسم ـ أنسي الحاج ـ سيد بحراوي ـ محمد الفيتوري ـ وفاء سلطان والعقل المتورم ـ عبد الوهاب مؤدب.
    لحمل الكتاب عبر هذا الرابط في باب: كتب وإصدارات
    www.tanjaljazira.com

  2. #2
    الصورة الرمزية محمد البياسي شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    الدولة : دبي
    المشاركات : 2,341
    المواضيع : 59
    الردود : 2341
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي

    اخي الكريم

    العنوان وحده موسيقى
    العنوان وحده كتاب
    طالما انك تحدثت عن سخف الحداثة و خواء الحداثيين فإن الكتاب بقيمته عظيم
    دلني أين و كيف استطيع الحصول على الكتاب لكي أُثريَ به فكري و أُزيّنَ به مكتبتي .

    تحية من القلب الى ابداعك قبل ان اقرأه
    وكل احترامي و تقديري و محبتي و تضامني .

  3. #3

  4. #4
    الصورة الرمزية علي عطية أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    العمر : 56
    المشاركات : 867
    المواضيع : 53
    الردود : 867
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    دمت بجمال أيها الجميل
    ونشكر لك جهودك

    بالخير دائما انت

  5. #5
    الصورة الرمزية بندر الصاعدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : المدينة المنورة
    العمر : 43
    المشاركات : 2,930
    المواضيع : 129
    الردود : 2930
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي

    الأخ الأستاذ : محمد القماش
    تم نسخ محتوى الكتاب _حيث لم أجد لها رابط تحميل_ , على أمل قراءته قريبا .
    سأضيف بحول الله ما ينطبع لدي في صفحة الموضوع هنا , وفي موقعكم هناك .

    لك التحية والتقدير

  6. #6
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.76

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد البياسي مشاهدة المشاركة
    طالما انك تحدثت عن سخف الحداثة و خواء الحداثيين فإن الكتاب بقيمته عظيم
    دلني أين و كيف استطيع الحصول على الكتاب لكي أُثريَ به فكري و أُزيّنَ به مكتبتي .
    تم تحميل الكتاب

    وساقوم بنشر النسخة التي قمت بتحميلها هنا
    على حلقات

    دمتم بخير
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  7. #7
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.76

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    سحف الحداثة وخواء الحداثيين

    ( في النقد والنقض )

    ………….
    المؤلف: محمد محمد البقاش أديب باحث وصحافي.

    الكتاب: سخف الحداثة وخواء الحداثيين ( في النقد والنقض )
    الحقوق المعنوية: محفوظة للمؤلف.
    الحقوق المادية غير محفوظة، ولكن عند الاقتباس يرجى ذكر المصدر، وعند
    الرغبة في طبعه أو نشره من أية جهة؛ رجاء غير ملزم، إشعاري فربما زدت
    فيه أو عدلت منه.
    النشرة الإلكترونية الأولى: غشت 2009.
    النشرة الورقية الأولى: 2010
    الإيداع القانوني: 462 ـ 98
    الترقيم الدولي: ردمد 1114 – 8640 ISSN
    الغلاف: للرسامة الإسبانية من أصل لبناني فاطمة سعيد مغير
    Fatima Said Moguir
    C / San Clemente n 14 , 6 Piso en Santa Cruz Tenerife. Telf. Mob:
    +34650484429
    السحب: إفزارن للطباعة والنشر 94 شارع فاس، تجزئة صولار ـ ب ـ فينيتو
    رقم 3 ـ طنجة ـ الهاتف 0539336909 / الفاكس: 3993713105

    ..............

    تنوير


    سخف الحداثة وخواء الحداثيين كتاب عبارة عن فصل مستقطع من كتاب:
    النظرية المَمْدَرية (في الفكر والأدب والفلسفة) لا يزال مخطوطا، وهو
    في الأصل بعنوان: الثقافة الرمادية والثقافة المعضدية وقد غيرت عنوانه
    فأصبح: سخف الحداثة وخواء الحداثيين، وأضفت إليه بحثا في (فكر) وفاء
    سلطان..
    لقد قررت استقطاعه من مخطوط: النظرية المَمْدَرية (في الفكر والأدب
    والفلسفة) الذي تم بعون الله في غرناطة بتاريخ: 23 فبراير سنة 2006
    ميلادية، دون أن يتضمن ما أشرت إليه آنفا بشأن وفاء سلطان؛ لأن موضوعها
    كتب بطنجة في: 31 مايو 2008.
    أنشره على الشبكة العنكبوتية للحاجة إلى من يتسلح به فيفند مزاعم
    الحداثيين ويقلب الطاولة عليهم بكتبهم ومنشوراتهم لكنسها مع القمامة،
    ثم وضعها في مزبلة الأدب.
    ليرد عليهم سلعتهم التافهة.
    وحرصا على الوقت حتى لا تضيع الفائدة في انتظار طبعه ورقيا أتقدم به
    هدية؛ إليك، حضرة القارئ المحترم، فخذه بقوة، ثم إن كنت حداثيا أو ما
    بعد حداثي فإني أدعوك به إلى أن تستهدف الاستنارة، ولكن مرورا على
    العمق، كما أطمئنك أن النظرية المَمْدَرِية قد أطلقت النار على الفكر
    الساقط والفلسفة المتورِّمة، وجاءت بأدب المستقبل؛ وهو الأدب
    المَمْدَري، وإذن ليبحث الحداثيون والرماديون عن كفن لحداثيتهم وما بعد
    حداثيتهم، وليولوا وجوههم شطر النظرية الممدرية والأدب الممدري ..

    المؤلف:
    محمد محمد البقاش
    طنجة في: 27 مايو 2009.

  8. #8
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.76

    افتراضي

    متابعة نسخ كتاب سخف الحداثة وخواء الحداثيين
    لكاتبه محمد محمد البقاش

    الحداثة والقدامة

    الحداثة لغة تقابلها القدامة. ومعنى ذلك أن هناك قديم وهناك جديد، ولكن
    الجديد دائما يغتدي قديما وتلك طبيعة الحياة في صيرورتها وتقدمها نحو
    نهايتها لأنها مبتدئة، والمبتدئ منته حتما. وإذا نظرنا إلى الحداثة
    بمعنى كونها أشياء حديثة نجد عمل الطبيعة وعمل الكون وعمل الإنسان وعمل
    المخلوقات كلها، بل عمل حتى الجمادات في تحركها في ذاتها وبذاتها، فكل
    مخلوق يأتي بأشياء ويسلك مسالك قد تتفق مع القديم، وقد تختلف، وإذا
    اعتبرنا الحداثة حداثة إلى الأمام دون الالتفات إلى الخلف نجد أن هذه
    النظرة غير ناضجة لأن الإنسان في إدراكه لا يمكن أن يستغني عن الماضي
    أو القديم مهما تقدم، ومهما بلغ من الارتقاء العلمي والمعرفي، ذلك أن
    البناء لا بد له من قاعدة، هذا إذا أريد للبناء أن يكون بناء حقا وهو
    فعلا في الواقع والحال، أما إذا أريد للبناء أن يكون غير ذلك فهذا
    مضيعة للوقت. كل جديد وكل حديث لا بد له من البناء على أساس، والأساس
    يسبقه، وهو قبله، وعليه فهو قديم عليه بغض النظر عن النسبة والزمن، فلا
    يمكن لعقل أن يعقل دون الاعتماد على القديم، فالمعلومات السابقة
    والمعارف الماضية شرط لا بد منه لتحقيق الإدراك، وفهم الواقع وتفسيره
    وهي قديمة بصرف النظر عن نسبة قدامتها، وعليه فالقديم أس تقوم عليه
    حياته، وهو العلة لوجود الحديث مثله مثلا مثل الجنين الذي ينتج عن
    أبوين ولو أن يكون مستنسخا لأن الخليتين اللتين يأتي منهما الجنين قد
    سبقتاه في الوجود ويمكن اعتبارهما أبوين له، فهما قديمتان نسبيا، وعليه
    لا داعي للالتفات لمن يقول العكس لأن قوله ساقط غير ناضج، ونحن نريد أن
    نتقدم في النضج لا أن نرجع.. وإذا نظرنا إلى الحداثة كمصطلح نجد
    الاختلاف عليه عند أرباب الحداثة من المؤسسين لها ومن الذين جاءوا
    بعدهم، وإلى حين اتفاقهم على المصطلح الذي يجب أن يحسم فيه لأن المصطلح
    فكري، والفكر يتطلب التحديد والدقة، أقول: إلى حين حل خلافاتهم حول
    مصطلحهم حتى نناقشهم في مدى مطابقة المصطلح للواقع، ومدى خضوعه لما يجب أن يحمل من معنى أو معاني لغوية لا بد منها، ولا بد في جزء من جزئياتها أن تبني علاقة بين اللغة والمصطلح، نتجاوز كل ذلك إلى وصف واقعها.

  9. #9
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.76

    افتراضي

    متابعة نسخ كتاب سخف الحداثة وخواء الحداثيين
    لكاتبه محمد محمد البقاش


    الحداثة عند بعضهم زلزال يهز الحاضر وينسفه. الحداثة انتصار للعقل على
    النقل، وهو قول معقول لأن النقل في الغرب عقل وليس نقلا، فالأناجيل
    التي فاقت 73 إنجيلا والتي تمثل النقل؛ هي في حقيقتها عقل، وليس نقلا،
    لأنها من تأليف بشر تناقضوا مع بعضهم البعض وجاءوا بالمضحكات، والعقل
    السليم لا يقبل بذلك، فحق للمفكرين الغربيين أن يتمردوا على (النقل)
    ويقدسوا العقل، وهم بذلك قد تمردوا بالعقل على العقل دون أن يعوا على
    ذلك، ولكن هذا شأنهم، وهو شأن يختلف عن النقل في الحضارة الإسلامية
    والثقافة الإسلامية، فالنص فيهما عقل ونقل، فما كان نقلا فهو نقل يتحدى
    العقل، ويكفي ذلك جلبا للاحترام إذا جحده الإنسان.. الحداثة انقلاب
    شامل في الثقافة، وهي بهذا المنظور تتخذ لنفسها قاعدة، ولكن لم يعترفوا
    بكون هذا التقعيد سيغتدي ماضيا، وبالتالي بحسب منظور الحداثة وجب
    الانقلاب عليه هو أيضا ليدل عدم إدراكهم لمآل ما بنوا عليه؛ على
    سطحيتهم. الحداثة منظومة فكرية وعقدية وجزء من المبدأ الرأسمالي، لأنها
    قد نشأت فيه، صحيح أنه قد تم الذهاب عند بعضهم إلى اعتبارها من بنات
    القرن الخامس عشر في تركيز على حركة مارتن لوثر قائد الشقاق
    البروتستانتي ضد الكنيسة والمتمرد على سلطتها الروحية، وهناك من ذهب
    إلى اعتبارها من بنات القرن السادس عشر، ومنهم من ذهب إلى اعتبارها
    ديكارتية تنطلق من مذهب الشك في القرن السابع عشر، كما رأى آخرون أن
    المصطلح من بنات عصر التنوير في القرن الثامن عشر، وهناك من يربطها
    بمطلع القرن العشرين عصر الإمبريالية والاستعمار.. أما في عالمنا
    العربي والإسلامي فقد ارتبطت بكتّاب كانوا أبواقا للحضارة الغربية
    والثقافة الغربية، عكسوا ما تلقوه من الغرب وأولوا ما عندهم ليوافق ما
    أخذوه كالفلاسفة (المسلمين) قديما في تأويلهم الإسلام ليوافق المنطق
    اليوناني والثقافة اليونانية أمثال الفارابي وابن سيناء والكندي وابن
    رشد.. أو أنكروه تماما، أو أنكروا بعضه أمثال طه حسين وسلامة موسى..
    وعند الانتقال إلى بحث النصوص في الأدب والنقد الحداثيين نجد أنها (أي
    الحداثة) تكرر إعادة صياغة النصوص وتزيد من تقسيمها إلى أبواب، ولكنها
    جميعها تنتهي إلى المعرفة الإنسانية، وهي مسبوقة، فالتاريخ عند كل
    الجماعات الإنسانية الدنيا كالأسرة والعائلة والقوم.. إلى الجماعات
    الإنسانية العليا كالشعوب والأمم يتحدث عن ممارسة ما جاء به الحداثيون
    دون أن يطلق عليها ما أطلقه الحداثيون، ولعل الأقدمون كانوا أكثر وعيا
    لما في عدم الإطلاق من رصانة فكر ورجاحة عقل من الحداثيين، ذلك أنهم
    كانوا يعملون على المعارف العقلية التي ستظل معارف عقلية إلى أن يحسم
    فيها بمطابقة الواقع واكتشاف السنن الاجتماعية، وليس على الحقائق
    العلمية التي لم يكن كثير منها قد ظهر عندهم بعد، لقد عملوا في مجال
    النقد والأدب على العلوم المعرفية، وليس على العلوم التجريبية.. ومثال
    بسيط يؤكد ما ذهبنا إليه، فالقراءة الإبستيمولوجية عندهم تروم التماس
    الأسس التي تقوم عليها المعرفة، تبني لها صرحا من إطار من (الحقائق)
    والتصورات، حتى آفاقها محددة من خلال تلك التصورات وتلك (الحقائق)، وهي
    (أي القراءة الإبستيمولوجية) للفعل القرائي النقدي العربي انطلاقا من
    تفكيك آليات الفهم الأولي ورصد المرجعيات الفكرية إلى الإجراء الفعلي
    تجعل ناتج القراءة حصيلة فكرية، تقييمها عندهم يكون من خلال رصد
    التقاطعات والعوامل المؤثرة التي تسربت إلى داخل النص على حدوده بفعل
    التقاطع الحضاري (الحتمي)، حتى لونها تأخذه من خلال ذلك. هذا يؤكد شيئا
    هاما جدا وهو إمكانية جمع التناقضات في بوتقة واحدة، وإذا أمكن ذلك فهو
    كالجمع بين الأسد والإنسان في غرفة واحدة أو مكان واحد ينتج عنه علاقة
    قد لا تودي بالإنسان إلى الوقوع بين فكي الأسد، ولكنها علاقة لا يمكن
    الاطمئنان إليها، ولا يمكن التسليم بصحتها، هذا ممكن فكريا ومعرفيا عند
    شخصيات لا لون لها، عند شخصيات قلقة لم تستقر بعد على فهم سليم،
    واعتقاد قويم، ولكن الأجمل كهدف؛ هو صفاء الشخصية وشفافيتها وعدم وجود
    تناقض في مكوناتها. تجمع الحداثة بين الإنسان والحيوان المفترس وتطلب
    لهما علاقة دائمية، فجمع الحداثة بالإسلام مثلا لا يعطي شخصية إسلامية،
    ولا يعطي شخصية حداثية، وجمع الاشتراكية بالإسلام لا يعطي شخصية
    إسلامية، ولا يعطي شخصية اشتراكية، وعليه لا يمكن أن يحيا الإنسان في
    وئام حتى مع ذاته وعقله، وهكذا.. إن ما قيل آنفا فضلا عن كونه سباحة
    على الرصيف وتجديفا في الوحل لا يجعل الإنسان صاحب موقف يحدد له طريق
    التعامل مع المواقف الأخرى، كما أنه أولا وأخيرا لا يمكِّنه من معرفة
    طريق التعامل مع الثقافات الأخرى والأفكار التي يقلبها بين يديه، فهو
    لا يستطيع القراءة الصحيحة في الكون، في الحياة، وفي أنظمة الحياة.. لا
    يستطيع الحداثي بفعل ما ذكر أن يعرف طريقه للتعامل مع الثقافات الأخرى،
    وهما في حقيقة الأمر طريقتان: أولا: طريقة الانتفاع بالثقافات الأخرى.
    ثانيا: طريقة التأثر بها.

  10. #10
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.76

    افتراضي

    متابعة نسخ كتاب سخف الحداثة وخواء الحداثيين
    لكاتبه محمد محمد البقاش

    فالانتفاع بالثقافات الأخرى مطلب حضاري وفعل ناضج يؤكد شراكة مع
    الإنسان في كوكب الأرض والكون، في إنسانيته وفي تعاطيه مع الحياة
    وأنظمة الحياة، ولكن الانتفاع يجب أن يكون بأفكار ومفاهيم تقنع العقل
    وتوافق الفطرة وتملأ القلب بالطمأنينة، بينما التأثر يفقده شخصيته،
    وبالتالي يجعله ميعا وهو واقع الحداثة وواقع الحداثيين للأسف دون أن
    ننسى أننا بذلك لا نمانع من قراءة ما لدى الآخر بحرص شديد على ألا نضيع
    أوقاتنا، لأن كثيرا من المعارف اليوم والنتاج الأدبي من شعر وقصة
    ورواية وغيرها ينتظرنا لقراءته ولا نستطيع ذلك بسبب الوقت الذي لا
    نملكه وهو بالقرون وليس بالسنين، وهناك ما يضيع الإنسان وقته في
    قراءته، والممدرية تقضي وقوفا على محطات مختارة، وانتقاء للقراءة من
    أجل الانتفاع..
    وإذا تقدمنا أكثر لاستعراض ما ينشغل به الحداثيون نجد أن ما ينشغلون به
    مسبوق، ذلك أن السياق والنسق والقراءة التاريخية والاجتماعية والنفسية،
    والقراءة البنيوية (شكلانية وتكوينية وأسلوبية)، وسوسيولوجية القراءة
    وسيميائيتها وجماليتها، ومستوياتها مثل مستوى الانطباع ويعنون به العجز
    عن مواجهة النص، ومستوى التردد ويعنون به نتيجة الحكم على جودة النص
    وقيمته وهو فعل نقدي بامتياز عاشه الإنسان قديما كالجاهليين مثل
    استحسان النابغة الذبياني في سوق عكاظ لشعر حسان بن ثابت الأنصاري في
    قوله:
    لنا الجفنات الغر يلمعن بالصحى.............. وأسيافنا يقطرن من نجدة
    دما
    واستحسان النبي صلى الله عليه وآله وصحبه لبعض ما جاء في قصيدة كعب بن
    زهير خصوصا أبيات من قصيدة: بانت سعاد لدرجة أن كساه النبي عليه الصلاة
    والسلام برده:
    إن الرسول لنور يستضاء بـه ............... وصارم من سيوف الله
    مسلول
    عصبة من قريش قال قائلهــم .............. ببطن مكة لما
    أسلمـوا زولوا
    زالوا فما زال أنْكاسٌ ولا كُشُفٌ .............. عند اللِّقاء
    ولا ميلٌ مَعازيـل
    القراءات كيفما كان نوعها مسبوقة من الإنسان لأنها وجدانية في نفس
    الإنسان ولو أن يكون الإنسان أميا، ذلك أن قراءته لما حوله، لذاته،
    تنبعث أصلا من وجدانه، وعليه تبقى نتائج القراءة، وهذه قد تجد فيها
    أشياء غير مسبوقة من حيث الكشف، وليس من حيث الوجود والاختراع.. لقد
    اختُلف في شأن نشوء الحداثة، ولكن أهم ما يجب تسجيله هو أن الغرب في
    معاناته الطويلة مع الكنيسة ومع أفكار الكنيسة الرجعية قد تمرد عليها،
    وكان للتمرد ثمنه من سجن وتعذيب وحرق.. الثورة على التقليدي، على
    الديني، على الموروث الثقافي هدف سام، ولكنه من واقع وفي واقع يختلف عن
    واقع العالم العربي والعالم الإسلامي، ولا ينطبق عليه بتاتا، ليس الآن
    طبعا لأن العالم العربي والإسلامي حاليا ومنذ سقوط آخر ممثل للثقافة
    الإسلامية والحضارة الإسلامية؛ الخلافة العثمانية سنة 1924م من القرن
    الماضي لا يحيا في تبادل العلاقات والمصالح بثقافته وحضارته الإسلامية،
    ولا يقيم علاقاته بين الشعوب غير الإسلامية في الموقف الدولي على أساس
    الإسلام، ولا داعي لاستحضار بعض العلاقات لأن الحديث عن المجتمع الذي
    يحيا بثقافة وحضارة هي الثقافة الإسلامية والحضارة الإسلامية، وليس عن
    غيره، والحديث عن الدولة التي تنظم علاقات الناس في المجتمع بمنظومة
    تعينت في معتقدات الناس من خلال إيمانهم بالإسلام، وليس عن غيرها، وهما
    في غير الواقع في العلاقات والموقف الدولي كما قلنا، وفرق شاسع بين هذا
    وذاك وجب إدراكه دون لبس، وتصوره دون ما يعكر صفوه، صحيح قد تجد شيئا
    من التشابه، ولكنه تشابه لا يُلتفت إليه لأنه لا يقعِّد للبناء، ولا
    يؤسس للثقافة والمفاهيم نظرا لاختلاف الأناجيل عن القرآن، والمساجد عن
    الكنائس، وعلماء الإسلام عن رجال الدين النصارى.

صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. إصدار جديد اسطوانة الموسوعة الإسلامية الكبرى للكتاب الالكتروني 250 كتابا
    بواسطة آمال المصري في المنتدى المَكْتَبَةُ الدِّينِيَّةُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 30-08-2020, 04:37 PM
  2. أزمة الحداثة الغربية وإبداع الحداثة الإسلامية
    بواسطة سامح عسكر في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 03-03-2012, 10:41 PM
  3. تقاسيم : إصدار شعري جديد للشاعر والكاتب الفلسطيني د . لطفي زغلول
    بواسطة لطفي زغلول في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 26-09-2011, 03:25 AM
  4. إصدار جديد
    بواسطة حسن كريم في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 24-02-2010, 01:04 AM
  5. إصدار جديد للأديب المغربي حسن كريــــم
    بواسطة أحمو الحسن الإحمدي في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 18-03-2007, 08:19 PM