لكي أنساكِ .. أنا أكتب .

تلك المدينة التي جففتها لحظاتنا, لم تزل عذبة, وممطورة بالأسف.
محض غرابة كنا نتيمم لأحلامنا.. وفراقنا لم يكن إلا أبجدية يعرفها ويخافها العاشقين.
ولكي أنساكِ, أنا أكتب, لحظاتي وبعضها صور تتحدث.
لتعيشي حياة جديدة في هذه الأحرف.

لكي تعرفي إن ما بين ضمةٍ وكسرة .. آهة ذاكرة !

فمباركٌ عليكِ هذه الروح الأبجدية, فما هي إلا حصاد أناملي.

حينما تتحدث اللحظة :

أي جذع يقف ها هنا ؟!
حيث لا فرق بيننا ونحن نحمل خريفٌ واحد , أنَّى لك أن تظل واقفاً أيها الجذع وأنت مرآه تساقطت أوراقي فيها على عجل الطبيعة ..
ما تبقى من الأوراق لا تقوى على الظهور أعلاك علها تخشى السقوط , ولكن لماذا كل أوراقي تساقطت من هناك ؟
لأن جذوري على قارعة المسافة لم تكن كافية لأقف مرة أخرى في قلبٍ ما مثلك أنت وجذورك في قارعة الناظر إليك تتمنى لو أنها لم تتعمق أكثر ..
خلايا العابرون بحنكة الظل لا يدركون معناهم من خلالك لأنهم لم يدركوا معناك بعد ..
ولعلنا أمام رحلةٍ في غياهب الشمس فأخذنا ملامح الصحراء .. حيث تعمقت جذورك , وتصلبت جذور المسافة لأعلق على ملامحها النسيان القادم من الربيع الساكن فيها .

خارج الأسماء والأشياء لا مكان للقلوب الباردة, مهما كانت الرغبات, وليس ثمة قبلة كوجبة سريعة!!؟

الموضوع إذاً, تحت حضر العواطف, حتى يتم إسقاط القلوب.

فأي ثلج هذا الذي يقيد قلوبنا,.. هل نحن الآن على قمة للرحيل ؟.

في كل لحظة حزن أشعر بثورةٍ أخرى, فارحلي الآن في مواسم الرحيل, الذاكرة لم يعد فيها متسع.......... !

ولكن لا متسع للنسيان, لذلك ستبقى اللحظات ممطورة بالغضب وبالألم.