لطفي البطولة ..الجزء الثاني من ..فيا دهر من بعد ماذا تبيدْ
حِمام العداة خلود الخلودْ
أعود إليك اليك أعودْ
ويفنى الظلام ووهم السلامِ
وتحيا الملاحم رغم اليهودْ
وربك حق الحقوق يسودْ
ومن كل عزم مجيدٍ مديدْ
وهذي دمائي بحار الخلود
ولغمي لدربيَ يحيا عميدْ
فصبرًا على البعد أرنو اليكِ
برغم العدا واللظى و القيودْ
بدمّي هواك برغم المنايا
وبعض السلام ظباً ونقودْ
فلسطين إني ثنايا الرصاص
وحنّت الى مجد قدسي التليدْ
فلسطين بعد مروجك يفنى
عبير القصيد وطعم النشيدْ
بحضنك حتى المهالك عيد
و دونك عيد السلام بعيدٍ
وعيدي بظلك أجمل عيد
وما حضن قلب الروابي كبيدْ
أعود إليك اليك أعود
برغم الهوان وحقد اليهودْ
يهودٌ يهودٌ يهودٌ يهوْدْ
يهودٌ بجمر المصاب الجديدْ
وجذر جميع الدواني يهودْ
وحتى بغربهمُ مذْ عقودْ
تخلّص منهم بجعل ثرانا
ملاذاً لسفاح غربٍ عتيدْ
همُ ينشروا الحيف أنّى يحلّوا
وعن كل غدرٍ يداهم تذودْ
همُ خضعوا لجبانٍ حقودٍ
كبعض الورى لليهود عبيدْ
ولو يرفض الحر ذلك قالوا
هذا عدو الصواب العنيدْ
وقتْلُ الكبار وحتى الصغار
من العُرْب يبدو لديهم سديدْ
أضاعوا الحياة بحضن الدواني
فوا اسفاه عليهم شديدْ
ولكننا يا حبيب صحونا
فما حكمة الصبر وسط اللحود
بغزوة إعلام عبد اليهودْ
همُ خضعوا لمطال حقودْ
ولطفي البطولة مازال يشدو
باحلى قصيد وأزكى نشيدْ
ولو قد اضاع فلسطين قومي
لنا فالرجوع اليها اكيد
لنا تركيا الدين عادت تراها
تحرر ما قد حمت في البعيدْ
دروب فلسطين نبع الخلودْ
بل الصب يوما اليك يعودْ
فلمْ لالبيد عداة الديار
ولمْ لاتحن اليك الاسودْ
وفيك يجول نسيم المعالي
وفي كل ركن صلاة الجدودْ
وانت نشيدي وأحلى نشيد
ولحن القصيد وبيت القصيدْ
يزول الشباب ويفنى الربيع
وحبك في القلب يبقى جديدْ
ومهما بدربي اجد من سدودِ
فلا يبعد القلب عنك سدودْ
وانت الحياة وزهر الخلود
وانت لكف السلام زنودْ
فلسطين اني اليك اسير
بعيد الحياة وبعد اللحودْ
وحبك في الشيب هذا يزيد
وعصر الملاحم فيه يشيدْ
وأمضي وأمضي اليك وأمضي
إليك إليك إليك أعودْ
هنالك روحي هنالك فلّي
بغزة مجدي برغم الحدودْ
فلسطين اني بدونك ميْتٌ
فلا العيش عيشٌ ولا العيد عيدْ
وحبك ياقدس نبضي ودمّي
وغيرك قلبيَ لا لايريدْ
حياتي بدونك نبع الحِمام
وتحريرك اليوم حلمي التليد
وماذا يفيدك ماءٌ وزادٌ
بغير فلسطين نبع الخلودْ
ومبسلةٌ خطوتي في الإزار
وآنكُها في الحقيق يزيدْ
وقلب الخنا في الضياع يجول
وشر السلام سلام القرودْ
وأحفيت عمريَ َخلف الاماني
وعدت بشر الهوى للقيودْ
ودون الرصاصة دربٌ اليها
تحن الإماء فتلقى العبيدْ
وأبؤر شعريَ جفّت ومالي
بعيد القديم سرابٌ جديدْ
فيا إلُّ اني شريتُ حقوقي
فصارت أسوداً بساحي قرودْ
ومن بعد سيل الرصاص تراني
مثالب بَرْدي ببَرْد الجهودْ
وأشجع فيها وأصدق لكن
منالي البوار ونقض العهو دْ
قريتُ فؤادي فتات السلام
فصارت جماري لعمري وقودْ
بعيداً بعيداً وعني تراني
وبيني وبينيَ ألف بريدْ
يروغ الزمان من البعض حتماً
كما بانهزامٍ تروغ الجهودْ
وما أطول العمر وسط السعيرِ
وأبعده في نوال سعيدْ
فكيف يقالُ إليك تعود
ولكنْ أعود ولست أعودْ
لكل مصابٍ زوالٌ ينادي
لكل انتصار خيار الجنودْ
إليك إليك فلسطين سيري
بكيد العداة وشرالحديدْ
-------------
مازن عبد الجبار ابراهيم