أحلامُ بُوْحِــــي

أختي الحبيبة زاهية بنت البحر

كم من أحلام لا زالت مخبأة ومغلقة عليها الأبواب
أحلام تلك المرأة المثقلة بالهموم القابعة في الظلام بقرار من أقاربها وليس لها إلا الطاعة
تلك المسكينة التي غيبت عن العالم وهي على قيد الحياة لا حول لها ولا قوة
أبكتني تلك التي اقتطع من عمرها عشرون عاماً
حرمت من أولادها وعاشت في الظلمة كان الله في عونها
قضية إنسانية وصورة واضحة للجهل ولكن القضية سقطت مع التقادم ولا يحاسب عليها القانون
طرحك لها كان بأسلوب رائع ومتميز محرك للمشاعر وآسر للأحاسيس
أثابك الله وجعل إخراجك لها من بوتقتها وطرحها كمشكلة لتحريك الوعي في ميزان حسناتك
تحياتي

الرائعة دوماً .. زاهية
تنتحر الكلمات فوق الحروف ، وتمزق المشاعر ، وتخرس فى العيون دموع الألم وآهات القلب .
قصة أحلام لهى قصتنا جميعاً التى تغوص فى أغوار النفس
فيظل الظلام الذى نحياه ظلاً محرقاً ومخيفاً
من خلف الحروف قرعت أجراس تدق على أوتار أحزاننا وصمت ليالينا
أبدعت وأجدت الفكرة والروعة فى الطرح
فتعطلت لغة الكلام ، وفتحنا المجال للسمع والبصر لنسامر النفس عما يحتويها
لنزفك بكاء قيثارة جميلة وحزينة
سلمت مضامينك الرائعة
دمت بكل الجمال والخير

أحلام جسد مثقل بالهموم، روح تئن حنينًا لأطفالٍ سُروقا منها قسراوأصبحوا اليوم رجالا ونساء، ومازالت تشكو الفراق، اتهمت بالجنون وهي أعقلهم جميعًا، كانت ترى وتسمع، تصرح احتجاجا، ولكن صوتها كان دفين ذات معذبة ليس لها بين الناس كيان، فلم يُسمع صوتها، ولم يُحسب لعواطفها أدنى حساب. مازالت صديقتي أحلام تبحث عن صدر حنان يقتص لها ممن أذاقها كؤوس المر ألوانا ولكن لا مجيب.
منى أختي الغالية
أسعدني مرورك فاسلمي لأختك
زاهية بنت البحر

أحلام بوحي
حدّثيني
من سوّدَ الرَّبيعَ في وجنتيكِ ؟

مَنْ سرقَ النُّورَ من مقلتيكِ؟

من قطفَ رموشَك بالدُّموعِ؟

منْ أرعشَ قلبَك بالفراقْ؟

من رماك في مهب َّ الرِّيح ِبلا خشوعْ؟

أحلام بوحي
لاتصمتي
الصمتُ موتٌ قبلَ أن يأنِ الأوانْ

نص أدبي جميل أزدان بلآلئ الصور وقد أحسنت فيه التعبير
عن قصة أحلام المؤلمة ـ قصة أوجعت قلوبنا وكانها قصة كل منا.
أتمنى لو أنزلتي قصة أحلام التي كتبتها في الواحة لنتعرف كيف حدث
كل هذا لتلك المسكينة.
ولك تحياتي وتقديري.

والله ياغالية كتبت قصتها كاملة وبدأت أنقحها ولكن ما حدث بعد ذلك سفري قبل 12 سنه من سورية
إلى أستراليا فضاع الكثير من شعري وقصصي وحتى بعض الروايات،
ربما عدت يوما لكتابة القصة لأنها حرقت قلبي على أحلام وحكت لي كل ماحدث لها.
كانت أحلام فتاة جميلة جدا لن أتطرق لأوصافها فهي رغم حالها كانت ورعة.
تصوري يوم أخرجتها من البيت كانت حارتها تغص بالناس الذين حرموا مشاهدتها عشرين عاما .
ونحن في الطريق جاءت عينها بعين أحد الرجال فأطرقت أرضا وغطت وجهها بحجابها وقالت لي : سأقدم صدقة .
سألتها لماذا يا أحلام؟
أجابت : كفارة عما حدث الآن فقد جاءت عيني في عين الرجل وهذا لا يقبله الله.
بارك الله في ياغالية
أختك
زاهية بنت البحر