|
أَبَا الأَشْعَارِ مَدْحُكَ فَوْقَ رَأْسِي |
كَتَاجِ النُّورِ مِنْ إِهْدَاءِ شَمْسِ |
يُضِيءُ وَمَفْرِقُ الإِحْسَاسِ سَاجٍ |
وَيُشْرِقُ وَالفُؤَادُ بِدَارِ أُنْسِ |
رَأَيْتُكَ يَا أَخِي نَسْلَ المَعَالِي |
وَفِيَّ أُخُوَّةٍ وَضَّاءَ نَفْسِ |
كَأَنَّكَ يَا بْنَ بِيْسَانِ اسْتَحَالَتْ |
حُرُوفِي فِيكَ تَشْدُو ذَاتَ جَرْسِي |
أَجَلْ قَدْ غَالَتِ الأَيَّامَ حُلْمِي |
وَأَسْقَتْنِي الأَسَى مُرًّا بِكَأسِ |
وَخَاطَتْ إِصْبَعُ الأَحْزَانِ ثَوْبًا |
مِنَ الآلامِ تُشْبِعُ جَوْفَ رَمْسِ |
فَحُزْتُ يَدَ النَّوَائِبِ بِالتَّسَامِي |
وَجُزْتُ فَمَ المَصَائِبِ بِالتَّأَسِّي |
إِذَا مَا الحُرُّ غَالَتْهُ اللَيَالِي |
أَحَالَ البُؤْسَ فِيْهَا كَفَّ بَأْسِ |
وَأَسْرَجَ لِلعُلا عَزْمًا فَأَمْضَى |
مِنَ الأَقْدَارِ مِنْ مَجْهُودِ فَأْسِ |