.
هَلْ تَكْتَفِينْ؟
أَنْ هَلَّ فَجْرُكِ بَاسِمًا بَعْدَ الأَسَى
يَمْحُو سُطُورَ الحُزْنِ مِنْ طِرْسِ السِّنِينْ
هَلْ تَكْتَفِينْ؟
أَنْ حَلَّ طَيْفُكِ يَحْتَوِي مِنِّي الْمُنَى
يَغْفُو بِأَحْضَانِي أَنَا
يَرْتَاحُ فِي عُمْقِ الفُؤَادِ وَفِي الوَتِينْ
هَلْ تَكْتَفِينْ؟

هَلْ تَكْتَفِينَ إِذَا رَأَيْتُ الكَوْنَ فِي عَيْنَيْكِ طِفْلَةْ
فِي وَجْنَتَيْهَا لِلتَّوَرُّدِ مُتَكَأْ
طُهْرُ الوُجُودِ يُعَانِقُ الإِحْسَاسَ فِيهَا
وَفَمُ البَرَاءَةِ ذَاتُ فِيهَا
وَرُؤَى السَّعَادَةِ تَحْتَوِيهَا
وَالعَيْنُ لا تُخْفِي النَبَأْ
وَالحَرْفُ يَجْمَحُ لِلصَهِيلْ
يُبْدِي الدَّلِيلْ
وَعَلَى حَنَايَا القَلْبِ يَكْتُبُ قِصَّةً
وَالنَّبْضُ يَهْتِفُ بِالحَنِينْ

أَتُصَدِّقِينْ؟
إِنْ قُلْتُ إِنَّكِ مُهْجَتِي خَفَقَتْ عَلَى لَحْنِ الأَمَلْ
إِنْ قُلْتُ إِنَّ حَنَانَكِ المَعْسُولَ لِلنَّفْسِ الثَّمَلْ
إِنْ قُلْتُ إِنَّكِ لِلفُؤَادِ رَحِيقُ أَنْفَاسِ الغَزَلْ
وَقَصَائِدٌ لِلدِّفْءِ وَالنَّشْوَى البَتُولْ
مَاضٍ أَنَا فِي دَرْبِكِ السَّارِي بِمَا كُنَّا وَكَانْ
مَاضٍ إِلَيْكِ بِلا حِصَانْ
مَاضٍ بِرَغْمَ الشَّوْكِ وَالآهَاتِ وَالبَيْنِ الأَلِيمْ
رَغْمَ المَكَانْ
رَغْمَ ارْتِبَاكِ اللَحْظَةِ الوَسْنَى عَلَى شَفَةِ البَيَانْ
مَاضٍ إِلَيْكِ بِكُلِّ آنْ
مِنْ بَعْدِ أَنْ نَئِدَ الزَّمَانْ
وَبِكُلِّ لِينْ

ضُمِّي إِلَيْكِ صَبَابَةَ القَلْبِ العَلِيلْ
فَاللَيْلُ آذَنَ لِلرَّحِيلْ
وَاللَهْفَةُ الحَرَّى تَهُزُّ جَوَانِحِي
تَأْبَي لِغَيْرِ الحُرِّ عِشْقًا طَاهِرَا
تَأْبَاهُ إِلا ظَافِرَا
وَأَرَاهُ يَهْذِي المٌسْتَحِيلْ
مَا مِنْ سَبِيلْ
فَالعَزْمُ قَدْ رَكِبَ الرَّحِيلْ
وَاللَيْثُ يَسْتَهْدِي العَرِينْ

يَا بَهْجَتِي
كُلُّ الجَمَالِ عَلَى جَبِيْنِكِ يَأْتَلِقْ
وَالحُسْنُ مُنْبَهِرٌ قَلِقْ
وَالبَدْرُ قَدْ أَحْنَى الجَبِينْ
هَلْ تَكْتَفِينْ؟
هَلْ تَكْتَفِينْ؟
هَلْ تَكْتَفِينْ؟