واحة النجباء
وَغَرَّدَتِ العَنَادِلُ فِيكِ وَاحِي فَأَثْمَلَنِي الغِنَاءُ بِغَيرِ رَاحِ
وَأَزْهَرَتِ الحُرُوفُ عَلَى المَعَانِي وَأَتْرَعَتِ المَشَاعِرُ كُلَّ حَاسٍ وَعَانَقَتِ النُّفُوسُ مَعِ الأَمَانِي تَجَلَّي المَهْرَجَانُ فَكَانَ عِيدًا كَأَنِّي إِذْ وَقَفْتُ أُسِرْتُ سِحْرًا وَأَنِّي حِينَ حَلَّقَتِ المَعَانِي أَلا يَا وَاحَةَ النُّجَبَاءِ طِيبِي كَأَنَّكِ فِي الزَّمَانِ ضِيَاءُ فَجْرٍ فَمَا يُهْوَى سِوَاكِ لِقَولِ قَالٍ تَجَمَّعَ فِيكِ أَهْلُ العَزْمِ تَسْعَى وَزَانَ الجَمْعَ مَنْقَبَةُ المَعَالِي وَتَبْسُطُ بِالنَّدَى الأَنْقَى يَدَاهَا رِضَا الرَّحْمَنِ عَنْهَا قَدْ كَفَاهَا كَمَرْيَمَ أَنْجَبَتْ لِلكَوْنِ عِيْسَى وَقَدْ وَهَبَ السَّحَابُ قِرَابَ صِدْقٍ وَلَمْ يَنْسَ المُرُوءَةَ أَهْلُ فَضْلٍ مُزَاحُهُمُ لِجَلْبِ الوُدِّ جَدٌّ وَحَرْفُهُمُ المُطَرَّزُ بِاللآلِي أَقَامُوا وَاحَةَ الحَقِّ احْتِسَابًا هِيَ الوَطَنُ الجَلِيلُ بِلا حُدُودٍ هِيَ الأَمَلُ القَوِيمُ إِلَى عَلاء لَكَمْ حَمَلَتْ ضَغَائِنُهُمْ عَلَيْهَا وَكَمْ نَبَحَتْ كِلابُ الحِقْدِ عَدْوًا وَأُخْوَةُ يُوسُفٍ غَارُوا فَكَادُوا سَتُشْرِقُ شَمْسُ وَاحَتِنَا وَتَزْهُو وَتَرْقَى بِالهُدَي وَتَفُوحُ عِطْرًا
