|
القَلْبُ يَجْـزَعُ وَالتَّصَـبُّرُ يَرْدَعُ |
وَالعَيْنُ مِنْ فَرْطِ التَّـأَلُّمِ تَدْمَـعُ |
وَالْحُزْنُ لَوْ وَزَّعْتُـهُ بَيْنَ الوَرَى |
لاغْرَوْرَقَتْ عَيْنُ الْخَلائِـقِ أَجْمَعُ |
أُمَّـاهُ يا سِمَةَ التَّبَتُّلِ والْهَوَى |
يَا مُهْجَـةً مِنْ فَقْـدِهَا أَتَوَجَّـعُ |
مِنْ أَيْنَ أَتَّخِذَّ الهَنَاءَ بِبَهْجَـةٍ |
إِنْ عَزَّتِ السُّقْيَا وَجَفَّ الْمَنْبَـعُ |
أَوْ كَيْفَ أَسْـمَعُ لِلْمَحَبَّةِ هَمْسَةً |
إِنْ كَانَ صَوْتُ حَبِيْبَتِي لا يُسْمَعُ |
ذَهِلَ الوُجُودُ وَغَابَتِ الشَّمْسُ التِي |
لِضِيَائِهَا وَلِظِلِّهَـا أَتَتَبَّـعُ |
سِـتُّوْنَ عَامًـا قَدْ تَألّـقَ نُوْرُهَا |
مِنْ فَيْضِ نُورِكِ وَالْمَوَدَّةُ تَسْـطَعُ |
فَوَهَبْتِنِي طِفْلاً حَنَانَـكِ وَالرِّضَا |
وَوَهَبْتِني رَجُلاً شُمُوخَكِ يَدْفَـعُ |
قَدْ كُنْتِ لِي وَطَنِي الأَجَلَّ وَمَوْئِلِي |
فِيْهِ احْتَمِي وَبِعَطْفِهِ أَتَشَـفَّعُ |
سَـبْعُونَ شَـهْرًا لَمْ أُقَبِّلْ رَأْسَهَا |
لَمْ أَحْتَضِنْ فِيهَا الْحَنِينَ فَأَخْضَعُ |
إِنْ فَرَّقَ الأَجْسَـادَ مِنَّـا قَاهِـرٌ |
فَالرُّوحُ مَا انْفَكَّتْ تَزُورُ وَتَتْبَـعُ |
إِنِّـي احْتَسَبْتُكِ صَابِـرًا وَلَعَلَّنَـا |
فِي جَنَّةِ الفِرْدَوْسِ يَوْمًـا نُجْمَـعُ |