أَهْوَاكِ أَمْ أَنْسَاكِ
أَمْ أَمْضِي بِلا زَادٍ وَمَاءْ؟!

أَمْشِي عَلَى الأَشْوَاكِ
لا قَدَمٌ تَئِـنُّ
وَلا دِمَـاءْ

القَلْبُ يَخْفقُ بِالْحَنِينِ
وَيَرْتَجِـي قُـرْبَ اللِقَـاءْ

وَالكِبْرِيَاءُ مُحَرِّمٌ حَتَّـى عَلَـى العَيْـنِ
البُكَـاءْ

فِي غُرْبَةِ الأَحْـزَانِ يَحْدُونَـا الأَسَى
نَحْوَ الشَّقَـاءْ

لَوْلاكِ مَا ذُقْتُ الأَسَى يَوْمَاً
وَلا اضْطَرَبَ الوَفَاءْ

فَإِلَى مَتَى صَمْتٌ يَسِيرُ بِنَا لِدُنْيَا مِـنْ سَقَـرْ؟!

لا شَاعِـرٌ فِيْهَـا يُغَنِّـي لِلغَـرامِ
وَلا وَتَــرْ

أَوْ سَاعَةٌ تَصْفُو
لِمَنْ قَدْ مَلَّ مِنْ طُـوْلِ السَّفَـرْ

فِي رِحْلَةٍ لا اليَأْسُ يَفْهَمُ مَا تَكُونُ
وَلا الضَّجَـرْ

أَسْعَى إِلَيْكِ حَبِيبَتِي دَوُمًـا
وَلَكِـنْ لا أَثَـرْ !

هَلْ يَا تُرَى يَصْفُو الغَمَامُ
وَيَنْجَلِي وَجْهُ القَمَرْ؟!


وَمَضَيْتُ
والقَلْبُ الرَّقِيقُ يَكَادُ يَفْطرُهُ الأَلَـمْ

أَلْقَى بِنا مِنْكِ الغُـرُورُ بِحُفْـرَةٍ
فِـي قَـاعِ يَـمْ

قَدْ عِشْتُ عُمْـرِي كُلَّـهُ
مَـا بَيْـنَ آلامٍ وَهَـمّ

فَمَتَى أَرَى دُنْيَا الْهَنَاءِ تَضُمُّنِي
مِنْ بَعْـدِ غَـمْ؟!

لا زِلْتُ أَحْلمُ بِاْلَهَوى
رَغْمَ الصُّدُودِ
وَلَيْسَ ثَمْ!

وَأَعُودُ أَسْأَلُكِ السُّؤَالَ بِحُرْقَةٍ


أَهْـوَاكِ أَمْ؟!