رد مرتجل على ما تفضل به أخي الكريم جلال الصقر في هذه القصيدة:
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=31632


مُعَبَّقُ الزَّهْرِ فِيكَ مَوْسِمُهُ
وَمَفْرقُ البَدْرِ مِنْكَ مِيسَمُهُ
وَالسَّابِحَاتُ التِّي تَرِقُّ لَهُ
وَقَدْ بَدَتْ فِي الآفَاقِ أَنْجُمُهُ
أَصْغَى انْبِهَارِي بِالامْتِنَانِ إِلَى
مَا قَالَ مِنْكَ الفُؤُادُ لا فَمُهُ
وَكُلَّمَا رَاقَ العَينُ جَوهَرَهُ
يَفْتَرُّ عَنْ صَفْوِ الحُبِّ مَبْسَمُهُ
وَحِينَ يَضْحَى بِالشَّوقِ رِيقُ نَدَى
يُصِيبُ مِمَّا يَفِيضُ زَمْزَمُهُ
أَنَا المُعَنَّى بِالشِّعْرِ فِي زَمَنٍ
لا يَحْتَفِي إِلا حِينَ تُبْهِمُهُ
كَأَنَّمَا الإِبْدَاعُ الذِي شَكَرُوا
مِنْ نَسْحِ مَا أُبْدِيهِ وَأَكْتُمُهُ
قِيثَارُ عَزْفِي بِالوُدِّ أُنْطِقُهُ
وَدَمْعُ حَرْفِي بِالدُّرِّ أَسْجمُهُ
أُعَتِّقُ الفِكْرَ لا شَوَائِبَهُ
فَيَسْكُبُ السِّحْرَ فِيهِ مُحْكَمُهُ
وَإِنْ تَخَلَّى البَيَانُ عَنْ شَفَةٍ
أُعْرِبُ مَا اللَفْظُ مِنْهُ يُعْجِمُهُ
أَشْكُو مِنَ الشِّعْرِ حِينَ يَكْتبُنِي
وَلَيسَ يَشْكُونِي حِينَ أَنْظُمُهُ
وَالعَرْشُ لَمَّا يَزَلْ عَلَى رَغَبٍ
حَتَّى أَقُولَ ارْقَ لِي فَأُكْرِمُهُ
وَرُبَّ فَضْلٍ جَادَتْ سَحَائِبُهُ
وَجَاوَزَتْ فِي العَلْيَاءِ أَسْهُمُهُ
وَطَارَ صَقْرًا حُرًّا عَلَى شَمَمٍ
أَنْتَ لَهُ يَا جَلالُ تَوْأَمُهُ
ــــــــــــــ
ـــــــــ
ــــ