|
الشَّكْلُ لِلعَقْلِ وَالتَّشْكِيلُ تَنْوِيعُ |
وَالطِّفْلُ لِلنَّسْلِ إِمَّا صَانَ تَشْرِيعُ |
وَالمَاءُ وَالجَمْرُ كُلٌّ وفْقَ غَايَتِهِ |
وَالعَزْفُ وَالنَّزْفُ إِقْبَالٌ وَتَودِيعُ |
وَالزَّهْرُ إِنْ هَلْهَلَتْهُ تُرْبَةٌ سَبَخَتْ |
فَمَا يَجُوزُ لِبَاقِي الجِنْسِ تَقْلِيعُ |
وَإِنْ تَجَرَّدَ بَعْضُ الأُسْدِ مِنْ مُثُلٍ |
فَمَا تَدُلُّ عَلَى الأُسْدِ الجَرَابِيعُ |
إِنْ كَانَ حَرْفُ الرُّبَى مِنْ مِلْحِ تُرْبَتِهِ |
زَهَا وَفَاحَ بِمَا تُثْرِي وَتَسْطِيعُ |
وَإِنْ أَرَاهُ نَسِيمُ البَوْحِ نَشْوَتَهُ |
تَرَاقَصَ الرَّأْسُ حِينًا وَالأَصَابِيعُ |
هِيَ الحُرُوفُ دَمٌ وَالقَلْبُ بَوْتَقَةٌ |
وَالعَقْلُ يَصْهَرُ مَا تُوحِي المَوَاضِيعُ |
فَالشِّعْرُ يَحْيَا إِذَا انْسَاقَتْ عَلَى نَسَقٍ |
وَالنَّثْرُ يَحْيَا إِذَا مَا كَانَ تَرْصِيعُ |
وَمَا أَرَى مِنْ مَذَاقِ الرَّشْفِ لِذَّتَهُ |
إِلا بِنَكْهَةِ مَا تَسْقِي اليَنَابِيعُ |
إِنَّا أَرَدْنَا بِنُصْحٍ كَشْفَ مُبْهَمَةٍ |
فَهَلْ يَكُونُ بِهَذَا النُّصْحِ تَقْرِيعُ؟ |
إِنْ كُنْتَ بِالبَجَعَاتِ البِيضِ مُنْتَجِعًا |
فَإِنَّ قَلْبِي بِسُودِ الخَيلِ مَنْجُوعُ |
وَإِنْ سَكَبْنَا حُرُوفَ الشِّعْرِ مَحْضَ هَوَى |
مِنْ كَأْسِ غَرْبٍ بِلا رَأْيٍ فَتَضْيِيعُ |
لَوْ اسْتَقَرَّ عَلَينَا الأَمْرُ مَعْذِرَةً |
لَكَانَ مِنَّا لِهَذَا الأَمْرِ تَوسِيعُ |