الشَّكْلُ لِلعَقْلِ وَالتَّشْكِيلُ تَنْوِيعُ
وَالطِّفْلُ لِلنَّسْلِ إِمَّا صَانَ تَشْرِيعُ
وَالمَاءُ وَالجَمْرُ كُلٌّ وفْقَ غَايَتِهِ
وَالعَزْفُ وَالنَّزْفُ إِقْبَالٌ وَتَودِيعُ
وَالزَّهْرُ إِنْ هَلْهَلَتْهُ تُرْبَةٌ سَبَخَتْ
فَمَا يَجُوزُ لِبَاقِي الجِنْسِ تَقْلِيعُ
وَإِنْ تَجَرَّدَ بَعْضُ الأُسْدِ مِنْ مُثُلٍ
فَمَا تَدُلُّ عَلَى الأُسْدِ الجَرَابِيعُ
إِنْ كَانَ حَرْفُ الرُّبَى مِنْ مِلْحِ تُرْبَتِهِ
زَهَا وَفَاحَ بِمَا تُثْرِي وَتَسْطِيعُ
وَإِنْ أَرَاهُ نَسِيمُ البَوْحِ نَشْوَتَهُ
تَرَاقَصَ الرَّأْسُ حِينًا وَالأَصَابِيعُ
هِيَ الحُرُوفُ دَمٌ وَالقَلْبُ بَوْتَقَةٌ
وَالعَقْلُ يَصْهَرُ مَا تُوحِي المَوَاضِيعُ
فَالشِّعْرُ يَحْيَا إِذَا انْسَاقَتْ عَلَى نَسَقٍ
وَالنَّثْرُ يَحْيَا إِذَا مَا كَانَ تَرْصِيعُ
وَمَا أَرَى مِنْ مَذَاقِ الرَّشْفِ لِذَّتَهُ
إِلا بِنَكْهَةِ مَا تَسْقِي اليَنَابِيعُ
إِنَّا أَرَدْنَا بِنُصْحٍ كَشْفَ مُبْهَمَةٍ
فَهَلْ يَكُونُ بِهَذَا النُّصْحِ تَقْرِيعُ؟
إِنْ كُنْتَ بِالبَجَعَاتِ البِيضِ مُنْتَجِعًا
فَإِنَّ قَلْبِي بِسُودِ الخَيلِ مَنْجُوعُ
وَإِنْ سَكَبْنَا حُرُوفَ الشِّعْرِ مَحْضَ هَوَى
مِنْ كَأْسِ غَرْبٍ بِلا رَأْيٍ فَتَضْيِيعُ
لَوْ اسْتَقَرَّ عَلَينَا الأَمْرُ مَعْذِرَةً
لَكَانَ مِنَّا لِهَذَا الأَمْرِ تَوسِيعُ




الأخ الحبيب والشاعر الأريب والأديب الكبير عبد القادر:

أشكر لك النص وأشكر منك الإهداء ، وأهلا برأيك معارضا أو موافقا فنعم الأخ أنت ونعم الرأي مهما كان رأيك.

وأما الخلط بين بحيرة البجع ورقصة البجع فلا أراه إلا دليلا آخر على روعة سيمفونيتك تلك ، ودليل آخر على أن للسهو فوائده المدهشة.

هذا ردي قدح فكر بفكر ورد شعر بشعر ويبقى لك الود عامرا.



تحياتي