|
غُرُوبُ الشَّمْسِ مِنْ شَجَنٍ بَدَا لِي |
يُنَاجِينِي وَيُرْفِقُ فِي السُّؤَالِ |
فِسِرْتُ وَئِيدَةَ الخُطُوَاتِ أَرْنُو |
إِلَى أُفُقِ التَّأَمُّلِ فِي ابْتِهَالِ |
وَذُبْتُ مَعِ الطَّبِيعَةِ بِانَبِهَارِ |
فَوَحَّدَنِي الجَمَالُ مَعِ المَجَالِ |
وَأَطْرَقَتِ المَشَاعِرُ فِي صَفَاءٍ |
لِحَافِيَةٍ تَسِيرُ عَلَى الرِّمَالِ |
وَقُبَّعَتِي تَدَلَّتْ مِنْ يَمِينِي |
وَأَقْنِعَتِي تَوَلَّتْ عَنْ شِمَالِي |
أَيَا شَمْسَ الأَصِيلِ هَمَتْ دُمُوعِي |
وَمَا لَكِ حِيلَةٌ فِيهَا وَلا لِي |
نَثَرْتُ الوَرْدَ حَولِي بِالأَمَانِي |
إِذَا بِالوَرْدِ قَدْ أَدْمَاهُ حَالِي |
أَنَا قَلْبٌ يَحِنُّ إِلَى وَفَاءٍ |
وَلِي حُلُمٌ يَحَلِّقُ لِلمَعَالِي |
أُقَدِّمُ لِلزَّمَانِ نَقَاءَ نَفْسِي |
فَيَفْجَعُنِي بِخَائِنَةِ اللَيَالِي |
وَأَحْلُمُ بِالحِيَاةِ عَلَى وِدَادٍ |
فَتَعْجَزُ بِالمَقاَمِ وَبِالمَقَالِ |
فَدُونَ الحُلْمِ بَحْرٌ غَيرُ جَاثٍ |
وَدُونَ بُلُوغِهِ قِمَمُ الجِبَالِ |
سَأَحْلٌمُ مَا حَيِيتُ بِدَارِ حُبٍّ |
وَأَجْهَدُ فِي الوُصُولِ وَلا أُبَالِي |
وَأَنْبُتُ فِي الصُّخُورِ بِكُلِّ عَزْمٍ |
كَأَشْجَارٍ تَتُوقُ إِلَى الأَعَالِي |