قصيدة ارتجلتها وأنا في طريقي لقناة الأقصى الفضائية إجراء لقاء "آتيكم بقبس" فيها لتوافق الظرف في حينه بالإفراج عن أسيرات كريمات
مقابل عرض لقطات لشاليط ، وكذا تناول موضوع القدس والأقصى وغيره وذلك بناء على طلب بعض الأحبة فاعذروا قصورها.

لَكُنَّ أَسَلْتُ العَينَ تَكْتبُنِي فَخْرَا
وَأَرْسَلْتُ طَيرَ القَلْبِ يَهْتفُ بِالبُّشْرَى
وَجِئْتُ عَلَى خَيلِ المَشَاعِرِ شَامِخًا
أَمُدُّ يَمِينَ الشِّعْرِ أُتْبِعُهَا اليُسْرَى
وَمَا حَاجَةُ الأَشْعَارِ فِي دَرْبِ عِزَّةٍ
إِلَى ذِكْرِ أَفْضَالٍ تَدُومُ لَهَا الذِّكْرَى
تَجَلَّى هِلالُ العِيدِ لِلنَّاسِ فَرْحَةً
وَتَمَّ بِهَذَا الأَمْرِ فِي عَينِهِمْ بَدْرَا
وَعُدْتُمْ فَعَادَتْ لِلقُلُوبِ بَشَاشَةٌ
وَأَسْفَرَ هَذَا الصَّبْرُ بَعْدَ الأَسَى نَصْرَا
حَرَائِرَ لَمْ يُوهِنْ لَهَا الأَسْرُ هِمَّةً
وَلَمْ يَجْعَلِ الحِرْمَانُ مِنْ أًمْرِهَا عُسْرَا
سَنَجْعَلُ مِنْ شَالِيطَ مِفْتَاحَ سِجْنِهِمْ
نُحَرِّرُ مِنْهُمْ مَنْ تَبَقَّى مِنَ الأَسْرَى
وَنَسْرِى بِهِمْ لِلقُدْسِ فِي خَيرِ جَحْفَلٍ
يُرَتِّلُ عِنْدَ السُّورِ "سُبْحَانَ مَنْ أَسْرَى"
كَفَانَا شِقَاقًا أَذْهَبَ الرِّيحَ وَالهُدَى
وَشَدَّ وَثَاقَ القُدْسِ تَرْمُقُنَا حَسْرَى
وَنَاشَدَنَا الأَقْصَى النَّجَاةَ فَلَمْ نُجِبْ
كَأَنَّ مِنَ الإجْحَافِ فِي سَمْعِنَا وَقْرَا
رَأَتْنَا الأَعَادِي لا نُبَالِي بِمَا جَرَى
فَلَمْ تَأْلُ جُهْدًا فِي قَوَاعِدِهِ حَفْرَا
فَهَلْ تَحْلُلُ الأَوطَانُ إِنْ هُدَّ مَسْجِدٌ
وَهَلْ يَقْبَلُ الدَّيَّانُ مِنْ صَمْتِنَا العُذْرَا
كَفَانَا فَإِنَّ النُّورَ فِي النَّارِ ظُلْمَةٌ
وَإِنَّ زُعَافَ السُّمَّ بِالشَّهْدِ لا يَبْرَا
وَمَا يَبْلُغُ الأَسْبَابَ مَنْ يُضْمِرُ الأَذَى
وَلا مَنْ إِذَا مَا سِيءَ لَمْ يَسْتَطِعْ صَبْرَا
فَمِنْ مِنْبَرِ الأَقْصَى قَنَاةً وَمَسْجِدًا
نُحَيِّي بَنَاتِ الأَرْضِ وَالرَّايَةَ الخَضْرَا
وَكُلَّ أَبٍ ضَحَّى وَأُمٍّ تَصَبَّرَتْ
وَالامْرَأَةَ العَصْمَاءَ وَالرَّجُلَ الحُرَّا
وَكُلَّ أَبِيٍّ سَاقَ لِلنَّصْرِ رُوحَهُ
إِذَا نَفَدَتْ بِالهَصْرِ أَعْقَبَهَا أُخْرَى
وَإِنَّا لَقَومٌ بَارَكَ اللهُ مَا لَنَا
مَتَى مَا سُلبْنَا الرُوحَ عَوَّضَنَا عَشْرَا
وَمَنْ كَانَ جُنْدَ اللهِ لّمْ يَخْشَ غَيرَهُ
حَقِيقًا بِهَا أَنْ لا يَجُوعَ وَلا يَعْرَى