مُدِّي إِلَيَّ يَدًا أُبَايِعُ بِالهَوَى
مَا عَادَ فِي قَلْبِي سُوَى طَيْفِ الدُّمُوْعْ
مَا عَادَ غَيْرُ الشَّوْقِ يَفْتِكُ بِالضُّلُوْعْ
وَحَنِيْنِ دَرْبٍ لِلسَّفَرْ
يَهْوَى القَمَرْ
طَافَتْ بِهِ الأَحْلامُ جَذْلَى وَالمُنَى كَرٍّ وَفَرْ
وَتَعَالُقُ النَّشْوَى تَجَسَّدَ فِي سَرَابْ
بِيْنَ السَّحَابْ
فَوْقَ احْتِمَالاتِ البَّشَرْ
خَلْفَ السِّنِيْنِ البَاكِيَاتِ عَلَى الشَّبَابْ
وَبِصَمْتِ أَحْدَاقِ الشُّمُوْعْ

مُدِّي إِلَيَّ يَدًا فَلَسْتُ سُوَى غَرِيْقٍ يَسْتَغِيْثْ
أَلْقَى بِهِ قَدَرٌ إِلَى بَحْرِ اقْتِلاعْ
حَيْثُ الصِّرَاعْ ...
مِجْدَافَهُ كَسَرَ الأَسَى
وَالبَرْدُ قَدْ شَلَّ الذِّرَاعْ
قَدْ ضِقْتُ ذَرْعَاً بِاصْطِفَاقِ الرِّيْحِ
وَالنَّوْحِ الدَّفِيْنِ بِزَفْرَةِ اللَيْثِ الجَرِيْحْ
فَخَرَقْتُ مِنْ تَلْكَ السَّفِيْنَةِ قَعْرُهَا
أَرْجُوْ النَّجَاةْ
أَرْجُوْ بِمَوْتِ الظُّلْمِ بِالغَرَقِ الحَيَاةْ
وَسَبَحْتُ عُمْرِي ضِدَّ تيَّارِ السِّنِيْنْ
نَحْوَ المَرَافِئِ فِي عُيُوْنِكِ وَالحَنِيْنْ
نَحْوَ السُّطُوْعْ

أوَّاهُ كَمْ طَالَ انْتِظَارْ
كَمْ دَارَ يِبْحَثُ عَنْكِ فِي كُلِّ المَحَارْ
أوَّاهُ كَمْ زَارَ الحَدَائِقَ ثُمَّ حَارْ
مَا كَانَ يَعْلَمُ أَنَّ دَارَكِ فِي المَدَارْ
حَيْثُ النُّجُوْمُ تَحُوْمُ حَوْلَكْ
مَا كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّ قَلْبِيَ صَارَ طِفْلَكْ
تُبْكِيْهِ هَدْهَدَةُ الحَنَانْ
وَيِشَوْقِهُ هَمْسُ احْتِضَانْ
يَلْقَاكِ لا يَخْشَى افْتِرَاقْ
يَهْوَى العِنَاقْ
وَيَرَاكِ كُلَّ الكَوْنِ وَالصَّدْرَ الأَمَانْ
بينَ الجُمُوعْ