كتبتها في العام 1994 أنصح صديقاً شكا لي غدر الصديق فقلت له:

يَا صَاحِ إِنْ تَصْحَبْ فَلا تَصْحَبْ سِوَى
بَرِّ المَوَدَّةِ مَنْ يُزَيِّنُ دِيْنُ
أَوَ ذَي المَكَارِمِ وَالشَّمَائِلِ وَالنُّهَى
حَسَنِ التَّدَبُّرِ فِي الخُطُوْبِ رَزِيْنُ
أَوْ مُنْصِفٍ فِي المُعْضِلاتِ مُهَذَّبٍ
رَجُلِ المَبَادِئِ فَالوِثَاقُ مَتِيْنُ
لا تَصْحَبَنَّ مُنَافِقَــاً مُتَكَلِّفًـا
لَوْ صُنْتَ يُفْشِي أَوْ وَفَيْتَ يَخُوْنُ
أَوْ كُنْتَ تَرْجُو عَوْنَـهُ فَإِذَا بِهِ
يَجْنِي عَلَيْكَ وَلِلزَّمَانِ يُعِيْنُ
مَاذَا تُرِيْدُ بِصَـاحِبٍ فِي مِحْنَةٍ
يَقْسُو عَلَيكَ وَفِي الفَرَاغِ يَصُوْنُ
وَإِذَا أَتَيْتَ أَتَى إِلَيكَ تَكَلُّفًا
وَإِذَا انْقَلَبْتَ يَعِيبُ ثُمَّ يُهِيْنُ
وَإِذَا الزَّمَانُ أَفَاضَ فِي نَعْمَائِهِ
يَسْعَى إِلِيكَ وَلَوْ يَضِنُّ يَبِيْنُ
مَنْ كَانَ لا يُغْضِي فَلَيْسَ بِصَـاحِبٍ
بَلْ ثَعْلَبٌ حَيْثُ القَوِيُّ يَكُوْنُ
أَمَّا الصَّدَاقَةُ فَالنَّصِيْحُةُ ثَغْرُهَـا
وَالصِّدْقُ وَجْهٌ وَالوَفَاءُ جَبِيْنُ