هذه أبيات أقتطعتها من قصيدة قديمة جداً رددت فيها على سؤال بعض الأخوة عن شعري وطريقة كتابته وهي رؤية تعريفية تميل إلى مبنى الشعر أكثر من معناه.

شِعْرِي مِنَ النَّوعِ الأَبِـيِّ فَلَو أَتَــى
يَأْتِي إِلَيَّ وَلَو مَضَــى يَنْسَــانِـي
يُلْقِي عَلَــيَّ شُؤُونَهُ فِي سَاعَــــــةٍ
أَنَا لَسْــتُ فِيهَا أَسْــتَقِرُّ مَكَانِـي
وَأُصَارِعُ الأَلْفَــــاظِ كَي تَنْقَــادَ لِي
فِي بَحْــرِهَا ، وَأَخالُ لا تَعْصَانِـي
حَتَّى إِذَا طَــــابَ المَقَــامُ فَإِنَّهَـــــا
تَجْثُـــو إِلَيَّ وَتَرْتَجِي تِبْيَانِــي
فَيَسِـــيلُ مِنْ قَلْبِي المِـــدَادُ كَمَا النَّدَى
لِيِخُـطَّ عَقْلِي مَا يُرِيــحُ جِنَانِـــي
الشِّعْرُ عِنْدِي لِلْبَيَانِ وَسِيلَةٌ
لا غَايَةٌ فِي أَمْرِهِ وَكَفَانِي
لا يَسْــــتَوِي مَنْ كَانَ يَمْلُكُ شِـــــعْرَهُ
مَعْ مَنْ يُسَطِّرُهُ بِلا عُنْوَانِ
أَنَا مَا كَتَبْتُ الشِّــــعْرَ كَي أَشْقَى بِــــهِ
لَكِنَّ هَــذَا الشِّــعْرَ قَدْ أَشْقَانِـي