أحدث المشاركات
صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 70

الموضوع: على قيد الحـ/زن

  1. #11
    الصورة الرمزية وضحة غوانمة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Oct 2010
    الدولة : فلسطين
    المشاركات : 731
    المواضيع : 32
    الردود : 731
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي اشتياق


    وكلاكما وجعي،،
    وكلاكما سرّ الشّفاء..
    !!

    وقفتُ وحدي في الممرّ،، وكيف أعرف أنّني وحدي؟!
    معصوبة العينينِ كنت..
    ظنّوا بأنّهم عصبوا عيوني،، كانت محاجر خالية
    والعينُ أنتِ
    تركتها خلفي غداةَ رحيل..

    وكان الصّبر شوكاً لا ثمر..

    .

    .

    ...
    جهة خامسة..
    ...

  2. #12
    الصورة الرمزية وضحة غوانمة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Oct 2010
    الدولة : فلسطين
    المشاركات : 731
    المواضيع : 32
    الردود : 731
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي ومن هناك، كيف رأيتُ هنا


    وكُنتُ هنا.. عندما غرس الجدُّ شجرته العتيقة
    لكنّي غبت في موسم الزيت..
    وظلّ قنديلي يترنّح
    ذبالته من روحي،، ودمي انطفأ..
    .
    .
    قد لا يحتملُ الموقفُ هذا النزفَ من بَوحي
    يلعنُ الصمتَ القديم.. يَتعاتبانِ هنا،، حيثُ هنا وقفَ التاريخ..

    لماذا أغرق في ذاتي ارتدادا عندما يُطلّ وجهك يا وطني
    ألأنني حاولت ولم أُفلِح ؟!

    أنتَ وحدكَ من زمرةِ الطّينِ تعرف ما كان:
    سهرَ الليل،، والخوفَ الذي أخفيناه بابتسامة
    رجفَ القلوبِ عندما كانت تَحين ساعةُ العمل..
    وانتهينا كومةً في مسلخ التتحقيق،،
    وكان الوقتُ هزيمة،،
    وأنا أختبئ منكَ خجلا، وخَجلْ..
    كنتَ القلبَ والروحَ لروحي في الغياب،،
    والقيد، ناصية الشوارع التي غادَرْتُ قَهرا
    .
    .
    وعيون أمّي..
    إيهِ أمّي، قد أتيتُ،، فهل تعودي؟!

    قد أتيتُ،، فهل تعودي؟!

    قد أتيتُ،، فهل تعودي؟!

    قد أتيتُ،، فهل تعودي؟!


  3. #13
    الصورة الرمزية وضحة غوانمة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Oct 2010
    الدولة : فلسطين
    المشاركات : 731
    المواضيع : 32
    الردود : 731
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي وهناك،، تأتي الذكرياتُ من عدسةٍ مكبّرة


    وهناك،، تتوافد الذّكريات من أعمق الجذور
    وتذهبُ"نعمة النّسيان" أدراجَ الرّياح..
    فنعيشُكم من جديد،، ونُعيد كلّ الأدوار..
    منع التّجول،، الجرحى،، والمطاردين
    إيه يا وجوه المطاردين ما كان أجملكِ
    كم أنتم مختلفون..
    ومن الـ"عيب" أن تحكي البنتُ عن الشّباب:
    عن أسمائهم، عواطفها تجاههم، القلق عليهم....
    كل الممنوعات تُصبح مُباحة لكم،، أنتم معشر الشّهداء الأحياء
    فنقفز لدى سماعِنا خبرا عنكم،، وتُفتح العيون وتشده،،
    وتصبح أسماءكم أذكارً لكلّ الأوقات،،
    كأنّنا نتطهّر بكم، ونسمو
    يمسّنا شيءٌ من قداسة باقترابنا منكم،، وتزدادُ فينا مساحة بيضاء،
    أو خضراء،، بل حمراء من دمكم المسفوك مع "انتظار "الّتنفيذ

    ويصير مسموحا أن نحبّكم،، ونخشى عليكم!!
    لأنّ الوعي الباطن لأشدّ الرجال حميّةً يعلم علم اليقين أنّكم "مختلفون"
    تختلفون أنتم..
    حتّى صوركم تصبح تذكارات الأعياد،، ويأتي بها الرجال للنّساء:
    "احرصي عليها"
    ;
    ;

    تعال نقلّب الصفحات من أعمارنا التي ذوت في شوارع المخيّم،،
    في الأزقّة،، في الجبال المحيطة،،
    في عتمة الليل،، آتي
    الشوق إليكم خُطايَ،، والخوفُ أنفاسي
    آتيكم لأنّ الشّوقَ أكبرُ من خوفي،،
    وإنْ تَكُن آخرَ مرّةٍ آتي بها
    "يتصيّدونني"..
    ;
    إنّه قدرُ الحياةِ على هذه الأرض!
    .
    .

  4. #14
    الصورة الرمزية وضحة غوانمة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Oct 2010
    الدولة : فلسطين
    المشاركات : 731
    المواضيع : 32
    الردود : 731
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي إلى "إيرينا سراحنة" مع اعتذاري

    أمس
    كنتِ حريق الأفئدة، وحديث العيون، ولهفة الشوق حتّى البكاء
    وصمت البكاءِ حتّى النشيج..

    أستسقي اللغة لتمطرني كلماتٍ لأحكيكِ
    يا قصّةً عبرت قلب الجهاد وقلبت عقل الصبرِ اندهاشاً بك
    يا امرأةً تعلّم الشمس كيف يكون العطاء
    وتعلّم الجبال كيف يكون الثبات
    وتعلّم النّجوم في الليل نور الهداية
    تغزل من أيّام سجنها حكاية الحكايات،
    تربط روحها بجدائل الصبر، كي لا تقصيها الغربة..

    حدّثيني عن عناق الروح للـ "ياسمين"
    عن تفاصيلٍ للعتاب ستُلقي خصلاتِ شعرها الذهبيّ على كتف "غزالي"
    احكِ "للخرزاتِ" في إبرةِ العشقِ الأموميّ وهي تنسجُ (إسورة)* الشوق
    كيف يخفق القلبُ في خيالات اللقاء الممنوع
    كيف تبكي الصور على الجدرانِ الواقفةِ من دهشة
    مصلوبةً فاغرةً فاها تنظرُ في عينيكِ الناطرتين، وقلبك الملتاع،
    وأمومتكِ المسلوبة، وصبركِ الواثق، وإيمانك الراسخ!

    علّمينا أيّها القادمة من قلب الإلحادِ كيف يصنعُ الإيمانُ المعجزات
    علّمينا كيف تكون التّضحيةُ في سبيل الله بالمال والنفس والولد،
    وعلّمينا كيف يصيرُ الشّموخُ جدار الصّور لكلّ الغائبين في زنزانتكِ الغريبة!!

    إيرينا، ولكِ ولكلّ من سبقوني إلى القيد: اعتذاري
    لكِ، ولكّ من سبقتهم إلى الحريّة: اعتذاري
    إيرينا، لم تَغِب عيونك التي بكت بدموعٍ وحرقت فؤادي يوم وداعي،
    طوال سنتين من الحياة تحت الشمس لم أنسَ برد اغترابكِ ورجفة الحنينِ في أوتار صوتك،
    أضبطُ منبّهي لصلاةِ الفجرِ ولا زال صوتُكِ من يوقظني لها..
    وحين يهزّني الشوق أذهب لصورة "غزالي" التي أهديتِني إيّاها وأخاطبها بصمت..

    لا زلتُ أرسم في أفقي تفاصيل يومٍ ألتقيكِ/ ألتقيكُنّ فيه تحت الشمس،،
    أكتُبُ في صمتٍ رسائلي إليكِ/ إليكنّ، وأدعو الله أن تصلكنّ وحياً في قلوبكنّ
    فهل وصلت رسائلي؟



    _______________________
    إيرينا سراحنة: أسيرة أكرانية الأصل/ أسلمت وتزوجت الفلسطيني إبراهيم سراحنة، جاهدا في سبيل الله، حتّى أُسِرا. أُبعدَت ابنتهما البكر (ياسمين)
    إلى أكرانيا وهي بنت سنتين، وبقيت الرضيعة "غزالي" لتكبر وتعيش مع صورٍ لأمٍّ محكومة بالسجن لعشرين عاما، وأبٌ محكومُ بستّ مؤبّدات!
    أمس 15/3/2011 كانت المرة الأولى منذ تسع سنوات التي تزور فيها "ياسمين" القادمة من أوكرانيا أمّها الأسيرة، وتعانق أختها "غزالي".

    * الأشغال اليديويّة التي تصنعها الأسيرات من "الخرز".

  5. #15
    الصورة الرمزية وضحة غوانمة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Oct 2010
    الدولة : فلسطين
    المشاركات : 731
    المواضيع : 32
    الردود : 731
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي



    في صمتٍ،، أتيتُ إليك مرّاتٍ عديدة
    ثمّ رحلتُ في صمتٍ وأكثرْ !!







  6. #16
    الصورة الرمزية وضحة غوانمة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Oct 2010
    الدولة : فلسطين
    المشاركات : 731
    المواضيع : 32
    الردود : 731
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي نقشٌ لِـ "رحمة: بعد عصر الكرامات


    دَعيني اليومَ أحدّثكِ عن قُرب،
    حديثَ المواجدِ حولَ الموائدِ في ليلةٍ ماطرة،
    حديثَ السمَرِ تحتَ ضوءِ القَمرِ في ليلةِ نَيْسانيّةٍ دافئة..
    حديثَ روحٍ صَقَلتها الآلامُ ، وبالغت في صَقلِهَا
    حتّى تركت في بعضها مُزَقا أنفذ من خلالها لروحي
    فأستكشفها، أراها كما لم أرها من قبل،
    منشورة هكذا كغسيل ناصع تحت الشمس
    في حديقة حورية أمنت على نفسها
    عيون الرقباء!


    وحين أنغمس في دهاليز روحي أكثر
    أبتسم وأنا أتنفس فقّاعات الذكريات البريئة..
    وقبل أن أنفض يدي منيّ،
    وأُرقّع ثقوب الماضي الذي تنزّ منه الذكريات
    فتنضح ملحا على جرحي..
    وبرودة على دفئي..
    دعيني أحدثكِ عن قرب..
    .
    .


  7. #17
    الصورة الرمزية وضحة غوانمة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Oct 2010
    الدولة : فلسطين
    المشاركات : 731
    المواضيع : 32
    الردود : 731
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    عندما كنت طفلة، خرجت أمي من البيت ذات يوم...
    كنت أعرف حينها_ بقدر ما ملكت من وعيي الصغير_أنها تساعد أبي في الأرض، ليست الأرض لنا،
    فنحن لا أرض لنا إلا التي أخذوها وبنوا حولها الأشياك.. هي ملزمة على مساعدته، لم يلزمها هو بكلمة،
    هي أمي ألزمت نفسها بذلك.. قالت لي مرة: "يما إيد على إيد رحمة".

    كنت وحدي في البيت.. لا لم أكن وحدي، كان معي أختي الصغيرة، وأخي الأصغر..
    كان رضيعا.. أوكلت إليّ أمي مهمة الاعتناء به، إلى أن يحين موعد ذهابي إلى المدرسة في الفترة المسائية..
    جلست بجانب سرير أخي، صرت أهدهده حتى ينام.. لكنه لم ينم.. بل صار يبكي،
    لم أعرف أنا الطفلة يومها ما أفعله له،، ظننته جائعا، جهّزت له "الرضعة"،حاولت جهدي إسكاته بإطعامه،
    لكنّه لم يتوقّف عن البكاء لحظة،،
    .
    .

    اختنقت..

    بدأت أبكي،

    صرنا نبكي ثلاثتنا: أخي، وأختي الصغيرة، وأنا


    وحان الوقت لأغادر،،


  8. #18
    الصورة الرمزية وضحة غوانمة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Oct 2010
    الدولة : فلسطين
    المشاركات : 731
    المواضيع : 32
    الردود : 731
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي كوني شُجاعة، رحمة


    كان لا بدّ من إطاعة أمي التي حذّرتني من "التّحجج" بأخي لعدم الذهاب إلى المدرسة،
    بقيت أتأرجح بنظري بين الساعة المعلّقة على جدار غرفة الوكالة التي نعيش فيها،
    ووجه أخي الرضيع المبلل بالدموع..
    صارت العقارب تُسرع في مِشيتها كأنّها تهزأ من عجزي، من خشيتي من حسم الموقف،،
    كان صوت بكاء أخي أعلى من صوت جرس المدرسة، وتوبيخ المعلمة..
    بقيت إلى جواره، تارة أحمله بين ذراعيّ الصغيرتين، وتارة أودعه سريره،،
    توسّلت إليه مرارا أن يتوقّف عن البكاء،
    لكنّه لم يُصغِ لتوسلاتي..
    .
    .

    وفي لحظة شجاعة، أو ربّما قسوة أمسكت بزجاجة الحليب،
    وضعتها في يد أختي الصغيرة، قلت لها: اعتني به، أطعميه،،
    أغمضت عينيّ عن وجهه، وضعت يديّ على أذنيّ، وهرعت هاربة..
    .
    .

    لم أفتح عينيّ.. ولم أُزح يديّ إلا وقد صرت خارج البيت..
    وبقيت أركض حتّى وصلت باب المدرسة...

    كنت أقول لنفسي: لا تخشي عليه، سيكون بخير،
    أجل هو بخير،
    إنّه لا يبكي،

    رغم أني كنت أركض هاربة من بكائه الذي كان لا يزال يصمّ أذنيّ !!


  9. #19
    الصورة الرمزية وضحة غوانمة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Oct 2010
    الدولة : فلسطين
    المشاركات : 731
    المواضيع : 32
    الردود : 731
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي لست قاسيةً، رحمة

    لا أذكر شيئا عمّا جرى يومها في المدرسة،
    لكنّني لا أنسى أبدا أنّني حين عدت إلى البيت وجدتهما بخير: أخي وأختي الصغيرين،،
    أمّا أمي فكانت لا تزال تعمل في الأرض، لم ألقِ عليها لوما،، امرأة مكافحة،
    قبل الوعي تعلّقت عيوني بها وهي تواصل العمل في النهار في شتّى أنحاء البيت وخارجه،
    وتسهر الليل "تُديّر" لنا الثياب الكبيرة، وترقّع الصغيرة كي نعيش،
    نحن الذين نعيش على هامش التاريخ بعد أن مُنِحت أرضنا ليهود،،
    وهُجّر أهلنا من ديارهم وأرضهم ليعيشوا في الخيام، ثمّ في بيوت الصفيح التي بنتها لهم وكالة الغوث،
    ومع ذلك لم تتوقّف أمي يوما عن مساعدة أبي في الأرض،
    كنت أعجب من أين لهم بهذه الإرادة ليعيشوا بعدما سلبتهم عصابات "الأغراب" كلّ شيء:
    بيوتهم، أراضيهم، بلداتهم، أهلهم، ذكرياتهم، بيادر القمح، وأغاني الحصاد،
    وليالي الشتاء حول "الموقدة" !
    .
    .

    هل تظنّين أنّي كنت أستمدّ شجاعتي من أمي حين اتخذت قراري
    وذهبت إلى المدرسة رغم بكاء أخي؟
    ؟
    ؟

  10. #20
    الصورة الرمزية وضحة غوانمة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Oct 2010
    الدولة : فلسطين
    المشاركات : 731
    المواضيع : 32
    الردود : 731
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي


    بحقّ، لم أَلُم أمّي يومها،
    وكان يمكن أن أفعل بسبب عجزي،
    ولأني حين عدت من المدرسة لم أجدها في البيت،
    لم يكن أخي الصغير في حضنها فترتاح روحي التي تعذبت ببكائه،
    كان لا يزال مستلقيا في سريره مستسلما، منهكا من البكاء..
    حملته بين ذراعي، وأمسكت بيد أختي، وخرجت إلى باب البيت..
    .
    .
    هناك، على حجرٍ وضعت رأسي وأنا أحتضن أخويّ،،
    أردت أن أقصّر مسافة مشوار العودة إلى البيت؛
    قلت..

    هنا تلاقينا أمي أسرع !!


صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. في التابوت لكنها على قيد الحياة ؟؟؟!!!
    بواسطة جهاد دويكات في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 21-04-2014, 12:07 PM
  2. على قيد الحياة !! (قصة قصيرة )
    بواسطة دكتور محمد فؤاد في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 11-08-2013, 04:54 PM
  3. على قيْدِ رفيقة
    بواسطة باسم الخندقجي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 18-01-2011, 04:44 PM
  4. قصة قصيرةبقلم سوسن عبد الملك......قيد من ريش
    بواسطة سوسن عبدالملك في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 16-11-2006, 03:27 AM