هنا .. بعضي

يا ذاكــرةً تُريدُنِـــي أَن أَنْسَــــى
أَعيانِي البَحرُ مَا وَجَدتُ المَرسَــا

أَحــلامُ الأَمسِ غَـــــادَرَت أَيَّامِي..
حُلْمِي يَا يــومُ أَن أُعيــدَ الأَمْسَــا

لِلقُـــدسِ دَمٌ مُعَتَّـــقٌ بِـدُمُوعِـــي
قلبـي شَدَّ الرِحَالَ يَبغِي القُدسَــا

لَكِــنَّ جِرَاحَهَــــا استَفَزَّت وَجَعِــي
فَصَرَختُ وَكَانَ صَوتُ جُرحِي رَمْسَا

يا ذاكــرةً تُريدُنِـــي أَن أَنْسَــــى
أَعيانِي البَحرُ مَا وَجَدتُ المَرسَــا

أَحــلامُ الأَمسِ غَـــــادَرَت أَيَّامِي..
حُلْمِي يَا يــومُ أَن أُعيــدَ الأَمْسَــا

لِلقُـــدسِ دَمٌ مُعَتَّـــقٌ بِـدُمُوعِـــي
قلبـي شَدَّ الرِحَالَ يَبغِي القُدسَــا

لَكِــنَّ جِرَاحَهَــــا استَفَزَّت وَجَعِــي
فَصَرَختُ وَكَانَ صَوتُ جُرحِي رَمْسَا

....

ونما صوت الجراح في وجداني
كصراخ يحتويه كل كياني

أمحو النسيان منه كي لا أنسى
ورحيلي خلف أزمتي أنساني

قل لي يا أيها القصيد الباكي
هل تدرك وطأة الفراق الثاني

فأجاب الصمت إنني لا أقوى
ضيعني في ترددي عنواني

......

جيلٌ يمضي عليه يبكي جيلُ
والأقصى في أسى القلوب نزيلُ

حلم بالعود للربى يحيينا
ورحيل لا يخاف منه رحيل

في كلماتي أراه يولد فجر
ويغيب الدمع .. يختفي المنديل

سنعود لنجعل المحبة دارا
وبرأس القدس يحتفي إكليل

كَانَ عِندِي قَمَرْ

تَتَكَسَّرُ تَحتَ أَشِعَّتِهِ ظُلمَةُ الأَزمِنَة..

وَتذوب ابتهاجا بطَلعَتِهِ مُهجَتِي المُثخَنَة

كَانَ عِندِي قَمَر ..

يَتَنَزَّهُ فِي رُدهَةِ الوَقتِ مَا بَينَ رِمشِي وَرِمشِي

كَانَ يَحمِلُ قَلبِي عَلَى رَأسِهِ

وَيُجَرجِرُ أَحلَامَهُ خَلفَهُ حِينَ يَمشِي

كَانَت الشَّمسُ مُلهِمَةً لِمَوَاوِيلِهِ

وَالسَّمَاءُ مَحَارَةَ عِشقٍ يُوَشوِشُهَا بِخُلَاصَةِ أَسرَارِهِ

وَيُحَدِّثُهَا عَن أَمَانِيِّ قَلبِي التِي

لمْ تَعُد مُمكِنَة

كَانَ إِن غَارَ نَجمُ الضَمَائِر

يُسدِلُ ثَوبَ ابتِسَامَتِهِ

فَوقَ ذَاكِرَةِ الأَنْسَنَةْ

..

كَانَ عِندِي قَمَر

تَتَشكَّلُ مِن نُورِهِ أُمنِيَاتُ المَجَرَّة

كَانَ يَجمَعُنِي مِن فُتَاتِ الأَسَى

وَيُبَعثِرُنِي فِي شَتَاتِ المَسَرَّة

اسأَلُوهُ مَتَى كَانَ بَينَ ضُلُوعِي لِآَخِرِ مَرَّة؟!!!

أُحِبُّك
وَالحُرُوفُ بِكلَّ آلَامِ النَّوَى مَلأَى
........
أُ حِ بُّ كِ
رُغمَ كُلِّ جَرَائِم الأيامِ فِي دُنيَايَ .. فِي دُنيَاكِ
رُغمَ صَقِيع ذَاكِرَتِي التِي خَانتْ عَبيرَ مَشَاعِرِي
وَفُتَاتِ أَحلَامِي
وَخَارِطَتِي
وَمِيلادِ القَصَائِد بينَ أَنقَاضِي عَلى مَرْأَى
.......
أحِبُّكِ
رغمَ أَعوَامِ الَمسَافَةِ بَينَنَا
رغم احْتِرَاقِ الليلِ بَينَ جَوَانِحِي العَطْشَى لِقُربِك
رُغمَ غُصنِ الزَّيزَفُونِ الشَّاهدِ المَنفِي طَوعًا خَارِجَ الأَيَّامِ
رُغمَ الهَجرِ والترحَالِ رُغمَ تَجَمُّعِ الأَثقَال والأَهوَالِ
حِينَ أَرَى بِأَنَّ الشَوقُ مِن عَينَيكِ لَا يَدنُو
وَلَا يَنأَى
..........
أُحِبُّكِ
وَاسأَلِي الفَوضَى التِي حَولِي وَحَولك
عَن مُنَاجَاتِي لِأَنسَامٍ مِزَاجُ أَرِيجِهَا أَنفَاسُكِ الغَرقَى بِأُمنِيَةِ اللِقَاء
وَحُزنُكِ المَرسُومُ فِي هَمسِي وَفِي كِتمَان آهَاتِي
وَذَاكِرةُ الزَّمَانِ المُستَعِيذِ مِن الفُراقِ بِأَحرُفِي الظَّمأَى
....
أُحِبُّكِ
رُغمَ سَوطِ سُكُوتِكِ المَجدُولِ مِن خَصْلَاتِكِ الشَّقرَاءِ والحَمرَاءِ..
رُغمَ تَرَنُّحِ الكَلِمَاتِ وَالنَّظَرَاتِ وَالعَبَرَاتِ
فِي لَيلِ احتِضَارِ الصَّوتِ..
فِي فَجرِ اخْتِصَار المَوتِ
رُغمَ جَفَافِ بَحرِ الشَّوقِ إِلا مِن دُمُوعِي
رُغمَ نَزفِ الجُرحِ
والمَوَّالِ
واللَحنِ الذِي احتَرَقَتْ عَلَى أَعتَابِه قِيثَارَتِي
وَالنَّورَسِ المَسجُونِ خَلفَ شَوَاطِئِ الحِرمَانِ
وَالأَحزَانِ
والأَشجَانِ
وَالصَّمتِ السَمَاويِّ المُسَافِرِ فِي قَصَائِد لَوعَتِي
وَفُؤَادِك الرَّيَانِ مِن حِبرِي وَمِن حَرْبِي
وَمِن حَرفٍ لِوَصفِ غَرَامِ عَشتَارِي
وَإِيزِيسِي
وَفِينُوسِي
وَلَيلَى الأَخيَلِيَّةِ لَم يَجِد بِدءَا..
...
أُحِبُّكِ رُغمَ أَنِّي لَا أَرَاكِ
وَلَنْ أَرَاكِ
وَلَنْ أَرَى إِلَّا جَلَامِيدَ احتِرَاقِي فِي غِيَابِكِ
وَالجِرَاحَ وَأُغنِيَاتِ العَودَةِ المَهزُومَةِ الخُطُوَاتِ
والدَّربَ الذِي يَمْضِي بِأَوهَامِي إِلَى النِّسيَانِ
وَالحُزنَ الذِي يَغتَالُ أَورِدَتِي وَمِحبَرَتِي وَذَاكِرَتِي
وَيَحمِلُنِي عَلَى أَموَاجِكِ المَجنونَةِ الشُطْآنِ
وَالشَّوقِ الذِي أَضْحَى بِمَوتِكِ فِي دَمِي عِبئَا
....
أُحِبُّكِ
كَم أُحِبُّكِ رغمَ بَردِ الجَمرِ فِي أَصْقَاعِكِ المَجهُولَةِ الأسْمَاءِ
فِي أَسمَائِك المَجهُولَةِ الأَوصَافِ
فِي أوصَافِك المَجهٌولَةِ الأَلوَانِ
فِي أَلوَانِ طَيفٍ مَاتَ فِيه الأَمسُ كَي نَحيَا عَلَيهِ الآن
فِي آفَاقِكِ الْـ تَبكِي عَلى الشَّفَقِ الذِي لَمْ يَأتِهَا
مُذْ غَابَ فَجْرُ الحُبِّ
فِي عِشقِي لِأَضغَاثِ الجَليدِ المُختَفِي فِي قَلبِكِ المَحمُومِ يَملَأُ نَبضَهُ دِفئَا

د. مختار محرم
16يناير 2015

حينما أحدق في عينيك ,,,
أجدُ نفسي ,,,
أمتدُ على مسافة البوح !!!

أعذريني إذا المنام تعذر
واعلمي أنني أحبك أكثر

واسمحي لي أن أسبق الشمس يوما
قائلا للدنى صباحك سكر

واجعلي الفجر في جفونك يهذي
بحروف تغيب في كأس عنبر

وأذيبي مشاعر الشوق حتى
تعزف الروح لحن عشق مبعثر

للمواعيد في الفؤاد صلاة
سوف يأتيك إن دنى أو تأخر

عالمي أنت .. جنتي وحياتي
والطريق الذي من الشوق أزهر

وابتهاج الثرى بغيث الثريا
وابتسام الندى لأنسام (مَبْكَر)

واحتضارات لوعتي واغترابي
وقصيد يرى لياليك عبقر

لم يعد لي مني سوى أغنيات
وتر العود من أساها تكسر

لو رأيتِ الجنون في نبض قلبي
لتأكدت أن شوقي أكبر

حلقت من هنا فلم استطع أن أتوقف إلا بعد أن قرأت كل ما كتبت
عميقة هذه الصفحات ـ ممتعة كسمونيات متناغمة تعزف على أوتار الحس المرهف
بساتين من الروعة وعذب البوح رصعت بالجمال والحكمة ونسجت من الألق حروفها.
بوركت وبوركت حروفك وبورك القلم والفكر.