أنتَ الكَمُ و أنا الكمُ آخر ، كل منا وحدة قياس كاملة ، أن ننصهر معا ننتج الكَيف فنساوي القدْر ،فهل على كل منا التنازل عن الارتباط بالذات كي ننصهر .؟وفي هذه المعادلة كل يحافظ على شكله وإن انصره ، ذاتها (لايمكن أن يتغير طرف العلاقة و إن حدث الانصهار ) .
قِفْ وَقفة ، ثمة وقفات لابد أن تقف قبلها بخطوات فقبلك وقفت فاطمة ، و أسقطت من يديها مجموعة أزهار كي تُعبّر عن الفكرة ، لو فكرت بعبور عقل فاطمة ستجد نَسْقَ العقل الخالص يدور في ملكوتك وستجد أنك الحقيقة الوحيدة التي تعترف بها ، كما أنها تتجلى بك لتزهو في الأزل ، فحبها لك ولادة و موتها مباركة ،
هل تذكر ..
الصديق الكبير القديم ، فقدَ مصداقيته ،فبعد أن مَرّغوا بالأرض كرامته عاد ينعتُ الممرِغين بالغوالي ففقد المعنى أصالته ،
عندما أفاقت صوارم الفتن ألقوا به في أتون الحقد و جَرجَروه في شوارع العهر ، غرغرت حلوقنا بالدمع تثأر لأهل العزة ، ليتني عرفتُ أن مثله اعتادَ الـــــ و سُجِّلتُ من أجله (خطر) ،
حال ظنه يدللني ، كيف يرَ نفسه في تلكم الوجوه..........؟!
تضطجع الفناجين على جنبها مدعاة لبعث أحلامنا من مرقدها ، نحكي بسذاجة ،ونحب بلا ثمن ، ألا تظن أنّا نحمل رقما ثقيلا في وثيقة سفر ، وعلى الرغم من ضحالة هذه الشبهة وتفاهتها ، إلا إنه لا مفر من هذه العُجمة ،
إلى أن تنضج القهوة غلِّف معي مزار الرفقة بيد الخريف كي يطير مع الريح و يعدو بعيدا ، بعيدا ،
وأحذر فقد تتربص بك كل الأسماء معا على رصيف الشماتة في هيئة غانية ، واقفة بباب السِرداب تندبُ أنيابها الحمراء ، فالدم صار لها أشهى و ألذ مذاق ، قاسمها رغيف الصبر فبعض الأسماء تخلو من عروبتها ، و إياك أن تشذّ عن القاعدة فيدعون زبانية و يبتلوك بدم كذب ، ويطؤون رقبتك.
ظننته رفيقا ،عظيم ذنوبي أني صدقت ، !
ذكرى تجتثنا من أرضنا و تلقينا في المدى ،
كأنّا ما كنا ولم يكن لنا عَمَد ،
نعاب إذا لبسنا العمائم و أطلقنا اللّحى ،
يا جدي
كثرت في أرضنا الأربابُ
منهم النّصاب و منهم الكذابُ ،
و البقية ذئابُ ،
تنكرنا الأصلابُ ،
و النخوة لا مكان لها من الإعراب ،
و الشهامة غدت غراءُ ،
جفتِ الرِّضابُ ،
يا جدي هم الأغرابُ ،
استباحوا الحياء خلعوا عن وجوههم النقاب ،
بالأمس للغانية نُدّابُ ،
و اليوم للقتال شِدادُ ،
وفي الظلام للخائن ندمان ،
غدا إن سألتَ عن الثقافة إليهم يشارُ !
أريد أن أعدو إلى الوراء و أحتسي فنجان قهوتي العادي على مهل ، قبل أن يغرقنا الطوفان و تداهمنا تفاصيل العمر ، في غيابك أشتاق كل شيء و لستُ أستطيع أن أضم إليّ أي شيء ،فقدتُ صوابي ، كأني عصبت عيني بشريط أسود لا يُرى من خلاله إلا الظلام ،
لو نبشت حبات المطر دفاترنا القديمة و أشعلت فينا الحريق كن على استعداد لمجاراة اللهب ،
تكسرت القناديل في مسافات النعاس و سافر العشاق مع الأرق إلى أقصى زاوية في الرماد ، حبيبي ........... تركع عند أقدامه الذنوب ، أواه منه ، كفرت بكل من قبله و يبقى وحده يستعبدني ، يحرقني ، وفي صبحه أموت ، جراحي معبده وغربتي تبتهل في صمتها العيون ،
عطور و مبخرة و رزمة أوراق ، كم هو مؤلم أن نرى تجاعيد الذكرى الفضفاضة تترامى على وجه الصباح كـــحارات الفقراء ، تترنم على أوتار الجرح القديم و القلب استقال معتذرا عن أداء مهامه و صار يعمل مؤرخا لدى المقابر ، والفرح المنسي لملم نعشه الباقي وراح يفتش له عن مأتم ،.
نظره غيبيّ يحتمل جميع التأويلات يحتضن جروح الوقت يراقص المشاهد فوق رفات المشنقة ، يعزيني و نودع الخريف على مهل ، كـــي ننال قسطا مناسبا من البكاء ، ونحتمل جميع الأقدار ،
خانق هذا الهواء رغم اتساع المساحات ، في قرارة النفس ترجف الضحكة وتمضي كــالمنجل يَقُص سنابل الحلم ،
فيما مضى كنت أنفي كل من يجرؤ ، إلى أين أنفيك و أنت كلك منفى .!
ألا بذكر الوهاب تَرضبُّ الرِياق ؟!
سلام على شط العرب ،،