آه على آه وغيري ينزفُ
قلبي يعاني جرحَهُ
كلُّ الذنوبِ تجمَّعتْ في مسكني
ذنبي عظيماً كانَ حينَ عرفتُها
وكأنني حُمِّلتُ وِزرَ قذيفةٍ
دبَّتْ على أرضِ العدوِ تُخَوِّفُ
حتى أتى أهلي يُقتِّلُ بعضهمْ
والكلُّ مِن حولي ضَحوكٌ كيِّفُ
آه على آه تمرَّدَ قلبها
نزف القتيلُ منادياً يا منصفُ
فصرختُ متْ
ضاقتْ بعمري الأنفسُ
أوَما علِمتَ بأنني أحببتها؟!
كيفَ القتيلُ يداوي جرحَ مقتولِ؟!!
أنا راحلٌ
قولي لهم ما شئتِ إنّي راحلُ
ولتكذبي وتبعثري وتُجمِّلي كلَّ المآسي
قسماً بأني راحلُ
قولي لهمْ أنّي انحنيتُ مقبلاً
قدماً على جمري تسيرْ!
أنّي احترقتُ لِحبِّكِ
أنّي بلا ظلٍّ أسيرْ!
أنّي غدوتُ متيماً
أنّي بعينيكِ أسيرْ!!!
وليعلموا في كلِّ هذا
أنَّكِ أكذوبةٌ حمقا
وأنّي قد غدوتُ لِكلِّ أهلِ الأرضِ
قديسٌ أميرْ.