أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: ثورة الميلاد في القصة الشاعرة/ د. رمضان الحضري

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد الشحات محمد شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Sep 2007
    الدولة : القاهرة
    المشاركات : 1,100
    المواضيع : 103
    الردود : 1100
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي ثورة الميلاد في القصة الشاعرة/ د. رمضان الحضري





    ثورة الميلاد في

    "القصة" المصرية "الشاعرة"




    بقلم/ د. رمضان الحضري









    حطم الشعب المصري النظريات السياسية المُعلّبة و المستوردة ..... يوم 25 يناير عام 2011 ، و ليس هذا إنجازاً بقدر ما هو إعجاز .... جعل القلب يسبق اليدين في التصفيق ... حيثُ جاءت الثورة مكذبة ظنٍّ من يرى استسلام الإنسان المصري ، جاءت الثورة مُكذبة للفهم _ الأنجلو أمريكي _ عن طبيعة الشعب المصري،... و تحول الفكر المصرى ، و الثقافة المصرية من ذيل القائمة إلى حمل راية الفكر و الثقافة ، ..... فقد بدأ التاريخ بها ، ويبدأ التاريخ مرة أخرى بها .. مصر تلد بدون حمل .. و إن تكلمت علّمت .. وقد جاء ميلاد ثورة الشعب مواكباً لميلاد ثورة أخرى فى الأدب ..... نعم هى ثورة ... و سوف تتبعها دول أجنبية ، و كالعادة ينسبون لأنفسهم الفضل ، و يأتى مرتشوا الفكر ليعلنوا أنها مدارس .... كما هو الأمر سابقا ....ً مع اختراعات ابن الهيثم ، فى اختراعه للنظارة الطبية و عدسات التصوير ، و كما هو حال الأدب مع نظرية اللفظ و المعنى لعبد القاهر الجرجانى .....التى طورها الأوربيون فى روسيا و جمهورية التشيك السابقة و أسموها بالبنيوية الشكلية ،.......... و كثيرة هى النظريات العربية فى الفكر و الثقافة التى أقامت عليها دول أجنبية حضارتها ، ثم تنكرت لأصحابها ..

    و سوف تحاول هذه الدراسة : التنظير لميلاد فن عربى جديد فى مصر ،.... وهو ما اتفق على تسميته بـ"القصة الشاعرة"...... و يجب التنويه إلى الشاعر والناقد المصرى "محمد الشحات محمد" أمانة للتاريخ و التأريخ ..... بأنه أول من أنتج هذا الجنس الأدبى الكتابى ..

    وكثيراً مايظن النقاد، و هم قليلون فى الوقت الآنى .. أن الجنس الأدبى يتوالد من أجناس أدبية أخرى ..... ، و هذه المقولة صحيحة إلى حد ما ، و لكنهم ينفون فى الوقت ذاته عدم اتصاله بالفنون الأخرى ، ...... باعتبار أن الاختراعات إنما تأتى فى العلوم الطبيعية دون الأدبية ،.... او الاجتماعية.

    و هذه النظرة تعنى اغتيال الابتكار لدى المفكر و الأديب.

    فقد كان الشاعر العربى يكتب شعره قصة ، ...... و يكتب قصته شعراً ،..... منذ ظهور الشعر العربى .

    و يمكننا أن نذكر المنخل اليشكرى ، ....... و هو من الشعراء العرب قبل الإسلام ، وهو يحكى قصته فى دخوله إلى خدر عنيزة :

    و لقد دخلت على الفتاة الخدر فى اليوم المطير

    الكاعب الحسناء ترفل فى.... الدمقس و الحرير

    فدفعتها فتدافعت .......مشي القطاة على الغدير

    و لثمتها فتنفست ............كتنفس الظبى الغرير

    صاحت و قالت ما ......بجسمك منخل من حرور

    و أحبها و تحبنى ............و يحب ناقتها بعيرى

    و كذا امرؤ القيس، و من بعدهما ابن ربيعة ، و جميل بن معمر ، و قيس بن الملوح .. و بشار بن برد ، و أسماء لا حصر لها ....... حتى نصل إلى شعرنا العربى الحديث .

    فنجد نجيب سرور يكتب ياسين و بهية ...... و يسميها قصة شعرية .

    بيد أن الأمر أصبح عند "محمد الشحات محمد" مختلفاً ....... فهو لا يكتب شعراًً فى القصة .

    بل هو يكتب جنساً أدبياً جديداً ........ أسماه "القصة الشاعرة" ..

    فالقصة الشاعرة تعنى جنساً أدبياً جديدا ....ً ، يطرحه الشاعر برؤيته للجنس الأدبى الجديد فى ذاته ،.... و دون مقدمات أو فروض ، ثم يدلل على صدق هذه المقدمات و تلك الفروض ، ...بل هو يطرحه للعمل إنتاجاً و تنظيراً ..

    و هذا الجنس الأدبى لا يدمج بين الشعر و القص أو العكس ... بل إنه جنس يجعل الكلمة فى

    "القصة الشاعرة" رباعية المعنى .. وهذا ما سوف نفصله فيما بعد .

    و يأتى التناول "للقصة الشاعرة" بتنظير نقدى مناسب لها ، ..... فلا يمكننا أن نطبق عليها نظرية أدبية سابقة لها ، ...... حيث إن النظريات الأدبية السابقة تنظر لإنتاج سابق ، و بالتالي فالقصة الشاعرة تحتاج إلى نقد ..... يُمكنُ أن نسميه "نظرية القصة الشاعرة" ، وذلك من وجهة نظر خاصة ..... للابتعاد عن المفردات والمصطلحات النقدية المتوارثة ، و سوف يأتي بحثي من خلال التعرض لثلاثة نقاط فقط تاركاً لغيري ليدلي بدلوه ...... و هذه النقاط هي :



    أولاً : القصة الشاعرة و فكر الفرد الجمعي .

    ثانياً : الكلمة اتصال/انفصال بين الإيقاع و الصورة و الحدث .

    ثالثاً : الجملة الشعرية شخصية جديدة .



    أولاً : القصة الشاعرة و فكر الفرد الجمعي : -

    وُلدتْ القصة الشاعرة عملاقاً قوياًّ كاملاً ،

    هي اختراع جديد فرّضته الحاجة ، و أقصد الحاجة هنا وجهة النظر الأدبية المتطورة ، ....... و ليس ذلك حكراً على مخترعه محمد الشحات محمد ، و المنتج ليس فرضاً ........ في التلقي أو الانتاج المتماثل ، فحرية التلقي و الانتاج لا يملكها المخترع .

    لقد سبقتني دراسات عديدة ....... و تناولات مختلفة للقصة الشاعرة ، ...... و لكن ظلّت هذه الدراسات و التناولات في الدائرة النقدية السابقة ...........كَمَنْ أراد أن يجمل بيته ..... فجمل البيت السابق له .... و اللاحق له ، .... و ترك بيته خرباً ، ...... فما فعله أنه جعل عيوب بيته أكثر وضوحاً .

    فحينما نريد أن نتناول القصة الشاعرة .... لابد أن نبحث أولاً في مفهومها ، ... و كيفية كونها فكراً فردياًّ جمعياًّ .



    (أ*) مفهوم القصة الشاعرة : -



    حينما سُئل جيمس جويس عن الرواية قال جملةً أعجبتني :-

    "الرواية هي الرواية ، مثل الفلوذج هو الفلوذج" ، ......... فالماء قد فسّرته بالماء بعد لأي ، و لذا سأحاول من جديد في إيجاد تعريف للقصة الشاعرة ، ... فهي "جنس أدبي جديد يختزل ويدمج القصة و الشعرفي الكلمة و الجمل المتوالية"

    فهذا جنس شعري سردي يعتمد الاختزال و التكثيف كتقنية جديدة ، فهذا الجنس الجديد يحاول وضع الكلمة في فضاء فكري جديد ، ....... حيث تنقل الحس و الحدث، ...... و يتداخل الإيقاع و الشخصيات ، و سيتضح ذلك في النقطة التالية ، و هذا يفرض التساؤل الذي أسمع أصوات كل من سيقرأ هذا الكلام ، حينما أقول : هل يقدر كل الشعراء أو كتاب القصة على إنتاج هذا النوع أو الجنس الأدبي؟ ..

    استمع لإجابتهم جميعاً .... يقولون :- نعم ..

    لا يُمكن أن أضع شروطاً من عندي ..... يجب توافرها في منتج نص "القصة الشاعرة" ، بيد أن النص نفسه هو الذي يُملي شروطه على كاتبه ، .... فلا يكفي التجديد في الكلمة أو الصورة أو الحدث أو الإيقاع ، ..... حيث أن هذا الجنس الأدبي هو اختراع جديد ، .... فلابد أن يمتلك المُنتِج للنص هذه القدرة على الاختراع و تقديمه ، ..... فلن يكون الفضاء الزماني و المكاني في "القصة الشاعرة" موقعاً للأحداث ...بقدر ما سنرى هذين الفضاءين عمودين في حركة الأحداث ، بل يمكن اختراع فضاءات أخرى ، و ابتكار شخصيات و أحداث و إيقاعات و صور أخرى لتتناسب مع هذا الجنس ، ..... و هذا يعني بعبارة أخرى أن يمتلك المنتج القدرة على نقلنا من الواقع الأدبي القديم إلى واقع أشد إيهاماً و تصديقاً ، .... بيد أن الكاتب هنا لا أستطيع أن أسميه شاعراً أو قاصاً ، و لكن لابد أن أُسميه "الشاعر قصة" أو "القاص شعراً" ، ...... و كلا الاسمين صحيح ، ........ و لكنني أختصر في تسميته بـ "مبدع القصة الشاعرة" ،

    و نص "القصة الشاعرة" ..... يشترط في مبدعه أن يكون شاعراً و قاصاً ... بنفس الدرجة في الإنتاج ، و أعلى المستويات في الابتكار ، و هذا ما يجعلني أرى أن هذا الفن سيكون أطول الفنون عُمْراً ..... و أقلها إنتاجاً حقيقياًّ ،

    أماَّ الإنتاج الذي سوف يكتب تحت اسم هذا النوع ، ....... فلن يُحصيه ورق

    فالقصة الشاعرة "فلاش" حدث و حس ،....... فلاش صورة و شخصية ، ..... فيلم رومانسي في لحظة .



    ( ب ) : القصة الشاعرة فكراً فردياًّ جمعياًّ : -



    لا يُتوافر الفكر الفردي الجمعي إلاَّ في قيادات العلماء و الأدباء و المثقفين ، ...... و أعني به هنا المرء الذي يقدم لغيره ما ينفعه ، و لايدري الآخذ لهذه الحكمة قيمة ما يحصل عليه من المنتج ، بل قد يعترض عليه ..أو يحاربه جهلاً أو استكباراً ، و هذا ما يجعل أصحاب الفكر التجديدي مضطهدين عبر الأزمنة ، و حتى لوكانوا رسلاً أو أنبياء .

    و يعنينا في وقتنا هذا –أكثر من أي وقت مضى- أن نساند الابتكارات الشخصية ، حتى إذا لم نتمكن من فهمها ، فالإجماع على الخطأ - فى الوقت الأنى - أكثر من الإجماع على الصواب وقد ثبت هذا عبر كل العصور ، و قتل أفلاطون لآرائه الصحيحة في الفلسفة وقتل جاليليو لصحة نظرياته فى العلوم الطبيعية ، و قتل عمر بن الخطاب لآرائه الصحيحة في الدين

    فأصحاب التجديد متهمون عبر العصور ،.... و حينما يثبت المبدع على حق اخترعه ، و يهجره الآخرون ، فلا نطلب منه أن يساير الجماعة ، و لا نرى هنا صحة للديمقراطية ، بل سيكون هنا هو الجماعة رغم فرديته ، لأن الإجماع إذا لم يكن على صواب أو خير لا يُمكن تسميته بالإجماع ، بل يُسمّى حينئذٍ بالتآمر على قتل الفكر و الابتكار .

    فحينما يقول محمد الشحات محمد في القصة الشاعرة "ضد مجهول" :-

    "جرائم هند فعلٌ دون فاعله ، فتحْتُ العين أقرأُ هذه الدعوى ... أسرّتْ كلبةُ الشرطيِّ أمراً أدهش الحاسوب ، و انسحبتْ على وجهي قضايا ضدّ مجهولٍ .. فهلْ أُدْلي بأوردتي؟!"

    يُقدّم "مبدع القصة الشاعرة" هنا صورة شعرية حدثية في شخصيات إيقاعية ، تنتظمها شبكة من العلاقات المتداخلة ، و المتخلّلة في بعضها ، فاذا ما بحثتُ عن تعالق خيوط النص ، فلا يُمكنني أن أبحثُ في العلاقة بين الجريمة و الشرطة ، و القضايا ضد مجهول ، فسيكون البحث هنا في القانون

    و لا يُمكن ربط العلاقة بين الدهشة و الحاسوب حتى لا يُصبح بحثاً في التكنولوجيا .

    و البحثُ في فعل دون فاعله سيكون في اللغة و البلاغة

    كلُّ هذه العلاقات سوف تفرغ النص من وجهته ، و لا تجعله إبداعاً بالمرة ، بل سيصبح الأمر كقطع أوراق الوردة للبحث عن مكان العطر فقط ، أو جمال الألوان فقط ..

    إن شبكة العلاقات في "نص القصة الشاعرة" لا تقبل التفصيل والتفصيص ، و سيصبح من أكبر أخطاء النقد تفصيلها ، أو أخذ المفردات و الصور و معالجتها ببحث العلاقات الموجودة بين بعضها البعض حتى داخل النص ..

    إن وجهة النظر في النص........ هي البؤرة التي تجعل مثل هذا النص متكاملاً ..

    فالقصة هنا تفعيلة و شخصية و صورة متوالية نصّية ، ....... تبدأ بـ "جرائم" و تنتهي بـ "أوردتي؟!" .

    فالإيقاع سرد ، و السرد صورة ، و الوصف حركة ، و الحدث عرض و خبر ، فجمع المبدع فنون القول في نصه "ضد مجهول" .. ،

    و عند تناول هذه النصوص في التطبيق ...... ستتضح المناطق الجديدة في هذا الإبداع



    ثانياً : الكلمة اتصال/انفصال : بين الإيقاع و الصورة و الحدث : -



    لن يُقدم النقد افتراضاً أو تحديداً للأهداف من رؤية "القصة الشاعرة" حتى لا يقود هذا الافتراض إلى البحث عن براهين و دلائل تثبت صحة الفرضيات ، ..... كما أن تحديد الأهداف سوف يُفقد النص لذة الاختراع ، و الذي – ربما جاء مصادفةً - كغيره من الاختراعات في العلوم الطبيعية . ...... فقد يخترع الانسان أدبا أو ألة

    و هذا ما يجعل الكلمة في النص حلقة مركزية ..... ترتبط بها كل الحلقات .

    الكلمة في "القصة الشاعرة" مسمار نشنق أو نزف عليه كل المفردات المجاورة ، و الشخصيات و الأحداث و الصور . فالكلمة فى النص عيد أو مأتم.... أغنية أو رثاء .

    أعني أن الكلمة في النص هنا .... _ و لو كانت حرف جرّ أو غيرها _ فإن أهميتها تفوق تواجدها في نصوص غير هذا الجنس .

    فالكلمة الأحادية في القصيدة الغنائية ،... أو الثنائية في القصة أو القصيدة الدرامية ،.... و الكلمة ذات البعد الثالث كما أسماها "ت . س . إليوت" لن تكون ترساً في هذا النص "القصة الشاعرة" .

    و هذا ما جعل الدراسة تشير سابقاً إلا ضرورة أن تكون الكلمة في "القصة الشاعرة" رباعية الأبعاد .. ، فالبعد الرابع للكلمة هنا هو البعد الاختزالي و الاندماجي .

    بمعنى أن الكلمة تؤدي الغنائية بالإيقاع و الثنائية بالقص ، و البعد الثالث بالإشارة للمضمر في داخل المبدع ، و البعد الرابع في الاختزال و الاندماج .

    و سيكون التفصيل هنا للبعد الرابع ، فالمبدع محمد الشحات محمد يقول في القصة الشاعرة "خلف الساتر" :-



    "كانت قد صفّتْ موروثاً عن آخر محميات الورق السالف ، وصفتْ في التقرير الإخلاء مواعيد الحرب على السدّ و مصفى الوادي و جدار المنطقة الخضراء .. ، توالتْ مسودّاتٌ للفكر القوميّ و إعلان الرفض لمشروع معونات الشعب الزاحف ، هجم السيلُ ، و عادتْ خلف الساتر ."



    لا يصلح التقسيم –من وجهة نظر خاصة- نهائياًّ في النص الإبداعي "للقصة الشاعرة" ، فإذا تمَّ التواصل مع النص لغوياًّ ، فإننا سننتج نصاًّ صرفيا و نحوياًّ و بلاغياًّ ، و إذا تعاملنا معه شعرياًّ ، فإننا سنغرق النص في تصويرياته ، و كذا إذا تعاملنا معه حكائيا ، تماماً كصاحب حوض لأسماك الزينة ، حينما أراد أن يشرح و يفصل مكونات الحوض ، فألقى بالسمك في البحر و سكب الماء في النهر ، و ألقى بالزجاج ليتحطم ، فلم يعد هناك حوض لأسماك الزينة الذي يتحدث عنه .

    و لذلك فإنه حينما يريد أن يصف لنا جمال حوضه ، فلابد أن يشرح العلاقات متراكبة ، فالسمكة تلعب في الماء محدودة بالزجاج ، و هذا مفتتح التناول "للقصة الشاعرة" . ( فالموروث و المحميات و المصفى و المسودات و المعونات ) ..... كلها متعالقة لغة في الاشتقاق بالمفعولية ، و هناك تعالق إيقاعي بينهم ، إلاّ أن العلاقات المختزلة بينهم ... تمنح للنص انفتاحاً في مساحات الوعي ، بعبارة أخرى إن هذه الكلمات في مكانها لا تستخدم كمفردة موحية ، بل إن اللفظ يمتلك إشعاعات أربعة داخلة لا تحدد مضمونه ، بقدر إبرازها لما حذف منه ، و يطل من التركيب ، و سوف أُقدّم المثال بشكل بتْر عضوي للتشريح ، فالموروث يقتضي الشيئية و المعنوية و الموروث و الوارث ، أما كيفية تناول الموروث ، فهذا ما لا يقتضيه النص في الشعر ، و ربما يقتضيه في القصة ، فحينما يقول "مبدع القصة الشاعرة" :- (كانت قد صفّت موروثاً عن آخر محميات الورق السالف) ... فقد صور و نغّم الحدث و المفردة بشكل شخصي .. ، و قد كنتُ قد قرأتُ بعض الدارسين يبرز الأثر النفسي "للقصة الشاعرة" ، ... متخذاً التمثيل بقراءتها على المرضى ، بأنها تبلغ إلى شفاء ناجع في أحوال جمة أو حالات معينة .

    و هذا سوف يحول الناقد إلى دارس في علم النفس ، أو طبيب نفسى حيث ستصبح "القصة الشاعرة" عبارة عن جرعة يجب ألاّ تزيد أو تنقص ، و فى هذه الحالة يخرج النص المنتج من أدبيته ... ليصبح عقاراً صيدلانيا ،.... فقد وجه الأوربيون الدراسات الأدبية في القرن التاسع عشر و العشرين إلى تناول الأدب من خلال العلوم الأخرى الخارجة عنه ، فأنتجوا نصوصاً مريضة في النقد الأدبي و بخاصة في مجتمعنا العربي ، و أصبح التفسير النفسي للأدب – على حد تناول عزالدين إسماعيل- تطبيق النظريات النفسية على المنتج الأدبي ، مما أوقع نجيب محفوظ في حفرة أخرجته من أدبية الحكي _ في روايته الشهيرة ( السراب ) _ إلى علم النفس الحكي ، و قد سبقه إلى الوقوع في نفس الحفرة عباس العقاد _ الناقد لا الشارع _ حينما تناول شعر أبي نواس من منظور نفسي ،.... و كثيرون لازالوا حتى الآن ، حتى ضاقت أدبيات النص ، و اتسعت حفرة التناول النفسي ، كما هو الأمر عند مصري حنورة ، و شاكر عبدالحميد ، و غيرهما ، و إن كان حنورة و شاكر أكثر المجتهدين في توسيع حفرة التحليل النفسي للأدب

    و لم يكن المتلقى للنص الأدبي من المنظور الاجتماعي أو المنظور الحضاري بأقل من أولئك في تحليلهم النفسي ، ...... و الغريب أن الأوربيين حينما ساروا بهذه المناهج عادوا و تركوها بعد عقود قليلة ، ليتناولوا النص في ذاته كمنظومة خاصة لها كيانها الخاص اجتماعيا و نفسيا ، فظهرت المذاهب البنيوية الشكلية و التوليدية و التواصلية ، و التلقي ، و نظريات القراءة و السرديات و غيرها من النظريات .. و لا توجد لحظة تخلو عندي من العجب ، حينما نرى أن عبد القاهر الجرجاني -و هو في نظري شيخ نقاد العالم و إمامهم- لا يخرج عن المنتج الإبداعي نهائيا ، إلاّ في فهم ما يتوجه إليه المبدع ، فيروي أن الفرزدق حينما قال:-



    عينان قال الله كونا فكاننا ... فعولان بالألباب ما يفعل السحر

    قال جرير للفرزق : الأولى أن تقول فعولين بالألباب باعتبار الكلمة خبر كان" ، فقال الفرزدق :- لو شئت أن أسبح لسبحت (يعني أنه أراد أن ينسب السحر في العينين لهما ، و ليس للخالق جل في علاه)

    فلم يخرج "عبدالقاهر" و "ابن قتيبة" و "ابن طباطبا العلوي" و "ابن سلام الجمحي" "وابن جني" و "الجاحظ" ، و غيرهم مِمن تناولوا النص الإبداعي العربي – لم يخرج أحدهم عن تناول النص في ذاته ، و لم يربط أحدهم النص بما هو خارج أدبه ... فالنص يرتبط بذاته أو بمثله تناصاً أو محاورة . وكان أكثر الذين انتبهوا لذلك _ والحمد لله _ الترابط النصى هم المفسرون العظماء للكتاب والسنة..فلم يخرج أحدهم الكلمة عن مدلولها داخل النص المجيد الذى لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. فقدموا النموذج الأمثل فى كيفية تناول النص... ولله المثل الأعلى. وليس هناك من مسوغ للمقارنة بقدر ما هو ابراز للفهم العربى القديم للنص القدسى... أو النص الادبى.

    فعند تناول نص القصة الشاعرة الأولى ألا أخرج من أدبية النص المنتج ، فلا يحتاج النص إلى تفسير خارجي إلاّ مع التناص أو التماثل ، أو وجود تعالقات نصية بينه و بين نصوص أخرى ... ، فالمتوالية الإيقاعية و الحدثية في "القصة الشاعرة" تملي البحث فيها كنص كلي لا يقبل و لا يساوي مجموع الأجزاء ..

    فالنص المنتج "القصة الشاعرة" = النص المقروء "القصة الشاعرة" ..

    و القصة الشاعرة =/= اللغة + الحدث + الصور + الإيقاع .

    حيث إن هذه العناصر قد توجد في اللوحة التعبيرية ، أو المشهد الدرامي ، أو الصورة السينمائية ، ولذا فإن هذا تحقيق ما قدّمْتُ به التعريف للقصة الشاعرة بأنها "القصة الشاعرة"



    ثالثاً : الجملة الشعرية شخصية جديدة في القصة الشاعرة : -



    حيما تناولت الكلمة في القصة الشاعرة جاء التوصيف لها بأنها من البتر لعضو بهدف التشريح ، وكان من الضروري أن تتمظهر الكلمة برصفها اختزالية أو اندماجية ، أو كلمة مزجية في البناء النصي ، و أشرتُ إلى أن التعويل على تحليل المفردة سوف يجعلنا نكسر الزجاج و نسكب الماء في النهر ، و نلقي بالسمك في البحر ، لتحليل النص و هذا ما جعلني أرى أن الجملة الشعرية هي الشخصية في القصة الشاعرة ، فإذا كانت الكلمة هي البنية الصغرى في النص ، فإن الجملة الشعرية ستصبح الشخصية المحورية في "القصة الشاعرة" ، و لا يمكن تحليل الجملة باعتبارها مبنى نحوياًّ أو صرفياًّ ، أو دلالياًّ ، بل سيأتي تحليل الجملة باعتبارها نسقاً داخل مجموعة من الأنساق ، و جميع هذه الأنساق هي مسمارٌ يشنق عليه البطل ، و لذلك فإن تموضع الجملة الشعرية في النص لن يكفيها تواصل الخيوط بينها و بين سابقتها و لاحقتها في نوع من الحبك ، بل لابد من وجود خيوط خفية أو ظاهرة بينها و بين جميع الشخصيات الأخرى في النص ، فالجملة هي اللبنة الكبرى التي لا يمكن تفتيتها لاستبيان عناصرها في "القصة الشاعرة" بشكلٍ خاص ، حيثُ إن محمولاتها سوف تتعدد لغويا و شكلياً ، و ارتفاعات الجملة و انخفاضاتها سوف تجعل النص يحمل إيقاعات موجية إلى جانب تحمُّله لإيقاعات الصورة و التفعيلة ، فلن يصبح اسم الشخصية في "القصة الشاعرة" محوراً للدرس الأدبي ، و كذا الحدث أو الصورة ، بل إن ذلك كله سوف يتحول إلى متوالية من الجمل ، و سوف نتناول التطبيقات لمخترع هذا الجنس الأدبي محمد الشحات محمد و كذا بعض الشعراء الذين اتبعوه ، فكانوا قريبين من المنتج المخترع بدرجات ما ، أمثال د. خالد البوهي ، د. بيومي الشيمي ، أحمد السرساوي ، إلياس بن سالم الجزائري ، ريمة الخاني السورية ، و ربيحة عبدالوهاب الرفاعي الفلسطينية ، و جميلة الرجوي اليمنية و غيرهم .

    و سوف تتضح ملامح هذا التطبيق عند تناول النصوص .



    · ميلاد جنسٍ عملاق هو "القصة الشاعرة" ، و معها نظريتها النقدية .

    · ميلاد ثورة عملاقة "ثورة 25 يناير 2011" ، و معها آمالها المشروعة .

    · ليس غريباً أن تكون الولادة طبيعية ، و بدون حمل ، فمصرُ لم يسبقها أحدٌ في إنتاج العجائب .




    ........ منقول .........

    عرفْتُ طعْمَ الندى بالصومِ مُرْتَجَلاً .... و النورُ منطقةٌ أرنو إلى فيها

  2. #2
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.74

    افتراضي

    ما زلت أجدكل من يتحدثفيالقصة الشاعرة ، يجتهد في توضيح مفهومها، وكأنما هي شأن عصي على الفهم، ولعل هذا يرجع إلى إصرار، البعض على الخلط بين الشعر القصصي، والقصة والرواية والمسرحية الشعرية، متجاهلين - ولا اظن أديبا يغفل ذلك- أن القصة الشاعرة تحمل من العناصر ما تختلف به بقوة عن غيرها، لما فيها من تدوير شعري، وتكثيف ورمزية عالية لا تجدها فيما تقدم، علاوة على كل ما جاء هنا من تحليل وتوضيح يحسب للدكتور رمضان الحضري ويشكر له

    بحث تحليلي مسهب وقيم

    شكرا للنقل أستاذنا محمدالشحات محمد

    دمت بألق
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  3. #3
    الصورة الرمزية مرشدة جاويش أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    الدولة : سوريا
    المشاركات : 467
    المواضيع : 36
    الردود : 467
    المعدل اليومي : 0.10

    Post

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الشحات محمد مشاهدة المشاركة
    اقتباس كامل النص
    نص توضيحي و تفسيري وتأكيدي على فن جديد في الكتابة اسمه القصة الشاعرة
    ووضح الدكتور رمضان كيف ان الشاعر والناقد محمد الشحات أول من أنتج هذا الجنس الادبي
    وكثيراً ما يظن النقاد أن الجنس الادبي يتوالد من اجناس أدبية اخرى
    و لكن بنفس الو قت ينفون عدم اتصاله بالفنون الاخرى
    ولكن هذه النظرة تعني اغتيال الابتكار هذا رأي الدكتور رمضان
    ولكنه نوه وبين بالدلالات كيف الشعر العربي يكتب قصته شعرًا وتحدث عن المنخل اليشكرى
    و عن امرؤ القيس وابن ربيعة وجميل بن معمر وقيس بن الملوح
    وبشار بن برد وأسماء اخرى كثيرة للدلالات على ذلك
    وثم عاد للتنويه عن الشحات كيف انه يبتعد عن ذلك إنه ليس في الشعر في القصة إنما
    هو يكتب جنس آخر
    جنس أدبي أسماه القصة الشاعرة و كيف ان الشحات يطرحه برؤيته للجنس الادبي الجديد في ذاته
    ودون مقدمات أو فرو ض ثم يدلل على صدق هذه المقدمات وتلك الفروض
    جنس يجعل الكلمة في القصة الشاعرة رباعية المعنى
    وثم انتقل للطرح كيف انه لا يمكننا ان نطبق نظرية أدبية سابقة بالتنظير النقدي
    أي بالنسبة للقصة الشاعرة
    لأن النظريات تنظر لإنتاج سابق
    و بالتالي فالقصة القصيرة تحتاج إلى نقد يمكن تسميته نظر ية القصة الشاعرة
    للإبتعاد عن المصطلحات النقدية المتوارثة
    ثم ختم ببحثه للتعرض لثلاث نقاط هامة تتبع ذلك
    القصة لشاعرة وفكر الفرد الجمعي
    الكلمة اتصال و انفصالبين الايقاع و الصورة والحدث
    الجملة الشعرية شخصية جديدة
    بالنهاية نوه بثقة بأنه ليس من الغريب على مصر لأن تولد وتتناسل
    ميلاد جنس عملاق هو القصة الشاعرة مع نظريتها النقدية
    وميلاد ثورة 25ينايرالعملاقة
    فمصر العرو بة ليس غريب عليها ذلك فهي ام الدنيا وبلد العجائب
    نص تحليلي كشفي
    تنويه مثقل بالحس والرؤية العالية
    استمتعت
    اشكر الدكتور رمضان الحضري
    والعملاق الشامل المتمكن الناقد محمد الشحات وبورك له بصمته الاولى
    في هذا النتاج الادبي الجديد ونظريته النقدية المؤكدة ثبات الجنس
    تحاياي
    انظروا فتنتي تترامى صارت الشمس عنقاء كوني
    انظروها كغيمة ورد وسألوا عاهل الشهد أيني
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيحة الرفاعي ; 09-03-2011 الساعة 03:48 AM

  4. #4

  5. #5
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    المشاركات : 76
    المواضيع : 13
    الردود : 76
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي المداخلات

    الأديبة الرائدة....مرشدة بنت جاويش.... لك مداخلة مهمة.... تنبىء عن ضرورة ان يكون التناول للأدب بهذا الشكل الذى يحترم عقل المبدع.... والناقد الناقد... هو ماكان نصه ابداعا جديدا... لاقصا ولا لصقا ... ولاتوفيقا وتلفيقا....ولذا استوقفنى نقدك للنقد....فكانت مداخلتك اكثر من مهمة... فقد طرحت وجهة نظر أخرى من خلال فهم أخر للنص المنتج من القصة الشاعرة....لك أطيب تحياتى...أخوكم...وهذا رفعة لى . د . رمضان الحضرى
    التعديل الأخير تم بواسطة د. رمضان الحضري ; 14-03-2011 الساعة 11:45 PM سبب آخر: نسيان كلمة

  6. #6
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    المشاركات : 76
    المواضيع : 13
    الردود : 76
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    الشاعرة ربيحة الرفاعى... لك فى الشعر مقام لست انكره... فليس يصح فى الأذهان شىء ... اذا احتاج النهار الى دليل... فأنت مبدعة القصة الشاعرة...ولك فضل فى السبق مع ركب الشحات ورفاقه.... الا أننى أرى أن التظير للقصة الشاعرة لابد ان يكون على أسس نقدية.... تتصل بالنص المنتج... ولاتتصل بالشعر العمودى أو التفعيلى.... القضية أيتها الفضلى... فى هذا الجنس الجديد أو النوع الأدبى الجديد... لابد ان تكمن اولا ....فى التعريفات... من المضحك.. وهذا جديد على كثير ممن يمتهنون النقد والانتاج الادبى.... أن الغرب يمسكون بمثل هذه النصوص.... ويقدمون تعريفات لها... وينسجون عليها... وتصبح نظريات ومدارس لهم... وأنا استنتجت هذ من دراسات ومعلومات وقراءات للأدب العربى.... المدرسة الاختزالية الفرنسية أول من تحدث فيها شاعر عربى.... وأصدر مجلة مطبوعة تسمى بيادر... وكتب فيها عن كيفية التنظير للأدب الحديث.... وأسمى درسه النقدى...بالمذهب الاختزالى أو الاختزالية...وهناك امثلة كثير مأخؤذة من شعر المتنبى عند جوته... وريلكة... وشيللى... وحتى ت . س اليوت... وهى عبارة عن ترجمات لابيات شعرية عربية من المتنبى وابى العلاء دون الاشارة اليهما... لابد أن نعرف أن فكرنا أغلى فكر....وتقبلى تحياتى....
    التعديل الأخير تم بواسطة د. رمضان الحضري ; 15-03-2011 الساعة 12:58 AM سبب آخر: اخطاء كتابة

  7. #7

  8. #8
    الصورة الرمزية محمود فرحان حمادي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : العراق
    العمر : 62
    المشاركات : 7,102
    المواضيع : 105
    الردود : 7102
    المعدل اليومي : 1.30

    افتراضي

    لقد أسهبت دكتور وأجدت في توصيف هذا الجنس الماتع الأصيل
    فبعد أن تمتعنا بنماذج ندية لهذا اللون
    ها نحن نتمتع بألق توصيفك وتحليلك للموضوع
    لقد أفدتنا بالكثير من العلامات المميزة لهذا الجنس الأدبي
    بورك مداد يراعك
    تحياتي

  9. #9
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    المشاركات : 76
    المواضيع : 13
    الردود : 76
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    جعل الله لك من اسمك النصيب الاوفر... الأديب الكبير... محمود فرحان الحمادى... فأنت ذو فكر جديد ..... ورأى سديد .... وفهم رشيد ... ولازال هذا النوع او الجنس الادبى الجديد يحناج الى توصيف أكثر ... ونقد وتنظير اشكر اهتمامك بقولى حتى لايضيع جهدى

  10. #10
    الصورة الرمزية توليب محمّد أديبة
    تاريخ التسجيل : Apr 2011
    الدولة : تـونس
    المشاركات : 69
    المواضيع : 6
    الردود : 69
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي


    وأنا منساقة - بكـلّ ما في عنوان " الثورة " من حياة - لهــذا الموضوع كانت تلاحقني كلمات ذهبيّة للرّائد صلاح عبد الصّبور

    " إنّ الأدب العظيم والفن العظيم لا يولدان في جيل أو جيلين ، بل في أجيال متلاحقة متآزرة يكمل بعضها صنيع بعض.

    والأدب العظيم والفن العظيم هما طريقنا الوحيد لنعطي الدّنيا عطاء جزلا، ونقهر الموت حين يجيء... "

    أحببت جدّا هذا الصّوت العالي الذي " قهـر " الرّكود ويثبت أنّ جدليّة الأدب والمجتمع تجعل هذا الحراك مستمرّا في الأنساق والفنون والآداب

    " القصّة الشّاعرة " مجــرى نهــر يحفر طريقه فمن يوقف المجرى إن كان التدفّق يستحيل خصبا " يقهر الموت "؟

    تقديري العميق للمبدع والناقد القدير محمد الشحات وللناقد القدير د. رمضان الحضري

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. سمير العمري :التشكيل بالصوت والصمت ... د. رمضان الحضري.
    بواسطة د. رمضان الحضري في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 15-04-2011, 09:09 AM
  2. رحبوا معي بالناقد المبدع/ د. رمضان الحضري
    بواسطة محمد الشحات محمد في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 08-04-2011, 02:45 PM
  3. الوحدة و التنوع في شعر "الشهاوي"/ د. رمضان الحضري
    بواسطة محمد الشحات محمد في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 16-03-2011, 02:35 AM
  4. عًٍ ى دًٍ
    بواسطة اسماء محمود في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 28-10-2008, 05:11 PM