وَمَوَاضٍ تُعَانِقُ الأَغْمَادَا // // حَدُّهَا الشَّعْبُ يَصْنَعُ الأمْجَادَا
قِيلَ مَجْنُونٌ ، قُلْتُ : لا ، بَل لَئِيمٌ // // قِيلَ : مَأْفُونٌ : قُلْتُ : نيرونُ عَادَا
وَيْكَ مِنْ ظَالِمٍ يَعِيثُ فَسَادًا // // يحْرقُ المَرْجَ ، زَرْعَهُ والعِبَادَا
مَارِقٌ فِي دُسْتُورِهِ جَبَرُوتٌ // // خَسِئَ المَرْءُ ، يَرْفضُ الإرْشَادَا
طَائِراتٌ تسْقِي التُّرَابَ دِمَاءً // // قَادَهَا سَيْفُ الكُفْرِ ، بِالقَهْرِ سَادَا
ابْنُ سَفَّاحٍ يَكْمُنُ الغَيْظُ فِيهِ // // وَرِثَ الحِقْدَ – وَيْلَهُ - وَالْعِنَادَا
كَبّلوا الحُرَّ بِالحَدِيدِ عُقُودًا // // كَسَرَ الحُرُّ صَمْتَهُ والصِّفَادَا
قَصَفُوا الأَبْرِيَاءَ ظُلْمًا وَغَدْرا // // أطْفَؤُوا الشَّمْعَ،يَعْشَقُونَ السَّوَادا
حَدَثٌ فِي سِفْر ِ الزَّمَانِ رَهِيبٌ // // فِعْلُ قَابِيلَ وَلَّدَ الأَحْقَادَا
قَلّدَتْه الغِرْبَانُ فِي كلِّ عَصْرٍ // // طَبْعُ كُلِّ امْرِئٍ عَلَى ما اعْتَادَا
وَلَعَمْرِي هَزَّ البِلادَ هُتَافٌ // // زَلْزَلَ الكَوْنَ ، أنْطَقَ الأَطْوَادَا
هَذِهِ الأَرْضُ ، هَلْ جَهِلْتَ ثَرَاهَا؟! // // إنْ سَألْتَ (الطّليانَ) نِلْت المُرَادَا
عُمَرٌ فِي أَذْهَانِهِم مُخْتَارٌ // // هَبَّ مِنْ لَحْدِهِ ، دَعَا الأحْفَادَا
اسْمُهُ في التَّارِيخِ خُطَّ بِطِيبٍ // // نَجْمَة ُالصُّبْحِ فِي المَدَى لَنْ تُبَادَا
سُنَّة ُ اللهِ خَلّدتْهُ عَظِيما // // مَنْ يُجَاهِدْ فِي الله حازَ الوِدَادَا
نَفَضُوا الضَّيْمَ عَنْهُمُو ، أَسْمَعُوهُ // // ثَوْرَةُ الشَّعْبِ أنْجَبَتْ آسَادَا
هَؤُلاءِ الغُرُّ المَيَامِينُ جندٌ // // حَرَّرُوا لِيبْيَا ، سَهْلَهَا وَالوِهَادَا
تَنْبِزُ الأبْطَالَ الأَشَاوِسَ جُورًا // // كَاذِبٌ أَنْتَ إِنْ مُنَادٍ نَادَى
فَاحْذَر ِالأُسْدَ ، إِنْ قَصَدْتَ عَرِينًا // // كُنْتَ للظُّفْر ِ مَطْلَبًا وَمُرَادَا
يَنْهَشُ اللَحْمَ ، ذَاكَ لَيْثٌ ضَحُوكٌ // // يَفْصُدُ العِرْقَ ، يَلْعَقُ الأَكْبَادَا
لَبُؤَاتٌ حَفّتْ بِهَا أَشْبَالٌ // // سَالَ مِنْ فِيهَا رِيقُهَا فَازْدَادَا
تَرْمُقُ الصَّيْدَ، فِي العُيُونِ جُحُوظٌ // // طَبْعُهَا القَنْصُ مَا خَلا الأولادَا
وَإِذَا مَا العِقْبَانُ أَضْحَتْ جِيَاعًا // // أَحْدَثَتْ فِي سِرْبِ الطُّيُور ِالحِدَادَا
أَنْتَ بَيْنَ الجِيَادِ بِتَّ هَزِيلاً // // إِنْ دَعَوْنَا الخُيُولَ لَسْتَ جَوَادَا
تَسْتَمِيلُ الأَوْغَادَ تَطْلُبُ نَصْرًا // // كَمَنَ الصّقْرُ يَرْصُدُ الأَوْغَادَا
لَوْ نَجَوْتَ ، الذّكْرَى لَهَا أَطْيَافٌ // // تُفْسِدُ العَقْلَ فِيكَ ، تُدْمِي الفُؤَادَا
فاشْرَبِ الكَأْسَ طَعْمُهَا المُرُّ ذُلّ ٌ // // حَرَمَتْكَ الخِلاّنَ وَالْعُوَّادَا
أَوَلَمْ تُهْلِك ابْنَ نُوح ٍ جِبَالٌ // // قَالَ : آوِي ، فَنَالَ مِنْهَا البِعَادَا