|
و الآن تُوْرِقُ أغنياتُ النور ِ |
رغم انكفاءِ الجُورِ و الديجورِ |
و اليوم تنجاب الرزايا ثورةً |
بيضاء ، تكتب واقع التطويرِ |
سلميَّةً ، فوق احتمالات الجوى |
لكنها مشهودة التأثيرِ |
تحدو حداءَ الطامحين إلى العُلا |
من ها هنا من ساحة التغييرِ |
قلتُ : ارتحلْ ، يا ذا المشير ، فإنما |
هذا أوان رحيلك المحسورِ |
ما عاد يجدي أن تعض أناملاً |
أو ترتجي باباً إلى التبريرِ |
كم قال قبلي ناصح : لا تلتفت |
يا ذا المشير لطغمة التغريرِ |
لكنني أستل قلباً شاعراً |
و حشا أديب سَلْسَلِ التعبيرِ |
فلعلني بتوهج في أحرفي |
أسطيع أنفذ من زعيم الجُوْرِ |
يا ذا المشير ، أراد قيومُ السما |
هذا المصير لسعيك المشكورِ |
أسْمَيْتُهُ سعياً حميداً ، و الورى |
يدرون أنك رائد التزويرِ |
فاقبل نقاء قصيدتي و مودتي |
وافهم ، و لا تعمد إلى التجييرِ |
لا تنبري للشعب وحشاً أخرقاً |
كم ظل ينشد منبر التنويرِ |
و وصمتَه يوماً بشرذمة الخنا |
تدعو إلى التنكيل و التشطيرِ |
بل غير ذلك من دعاوى ظالمٍ |
يرضى لهذا الشعب بالتحقيرِ |
يا ذا الذي يغريه قول كاذب |
ممن يجيدون امتهان الزورِ |
قالوا الخوارق عنك ، حتى أنهم |
قالوا:تدور الشمس لو قلتْ:دوري |
خسئوا جميعاً ، إنما أقوالهم |
كذب بواح الفكر و التفكيرِ |
كم كنت تهزأ بانحسار مصيرنا |
رجماً بحقد باللظى موتورِ |
كم كنت أسوأ جاحد بحياتنا |
و طموحنا ، و الموئل المنظورِ |
كم عابثٍ عينتَ دون هوادة |
لم يكترث أبداً إلى مقهورِ |
كم كنت تسخر من إرادة أمة |
راحت ضحية حزبك المسعورِ |
و ظللت يا صنو الجهالة كتلةً |
لله ما أغباك من عسكورِ ! |
هلا ذهبت ، و غبت عن أنظارنا |
من دونما عبث و لا تدميرِ |
هلا رُمِيْتَ إلى أرَثِّ زبالةٍ |
معك الجوى ، و الجَمْبِيَهْ ، و المِيري |
خذ جهلك المشئوم طراً ، و ارتحل |
نحو الجحيم ، بدونما تأخير |
ثوري(تَعِزُّ)على الطغاة ، وطيري |
نحو المرام على ضفاف النورِ |
ثوري فإن المجد ، حتماً ، قادمٌ |
من ها هنا من ساحة التغييرِ |