أحدث المشاركات
صفحة 7 من 18 الأولىالأولى 1234567891011121314151617 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 70 من 177

الموضوع: ألفاظ القرآن الكريم وإعرابه

  1. #61
    الصورة الرمزية محمد البياسي شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    الدولة : دبي
    المشاركات : 2,341
    المواضيع : 59
    الردود : 2341
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي

    لله

    اللام المفردة

    3


    السادس: التعليل

    كقوله:
    ويوم عقرت للعذارى مطيتي
    فيا عجبا من كورها المتحمل


    وقوله تعالى (لايلاف قريش) وتعلقها بـ (فليعبدوا)، وقيل: بما قبله، أي فجعلهم كعصف مأكول لايلاف قريش،
    وقيل: متعلقة بمحذوف تقديره اعجبوا، وكقوله تعالى (وإنه لحب الخير لشديد) أي وإنه من أجل حب المال لبخيل،
    وقراءة حمزة (وإذا أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة) الآية،
    أي لاجل إيتائى إياكم بعض الكتاب والحكمة ثم لمجئ محمد صلى الله عليه وسلم مصدقا لما معكم لتؤمنن به،
    فما: مصدرية فيهما، واللام تعليلية، وتعلقت بالجواب المؤخر على الاتساع في .

    وأما قراءة الباقين (بالفتح) فاللام لام التوطئة، وما شرطية، أو اللام للابتداء، وما: موصولة، أي لذى آتيتكموه، وهى مفعولة على الاول، ومبتدأ على الثاني.
    ومن ذلك قراءة حمزة والكسائي (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا) بكسر اللام،
    ومنها اللام الثانية في نحو (يا لزيد ولعمرو) وتعلقها بمحذوف، وهو فعل من جملة مستقلة، أي أدعوك لعمرو، أو اسم هو حال من المنادى، أي مدعوا لعمرو،
    ومنها اللام الداخلة لفظا على المضارع في نحو (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس)
    وانتصاب الفعل بعدها بأن مضمرة بعينها وفاقا للجمهور، لا بأن مضمرة أو بكى المصدرية مضمرة خلافا للسيرافى وابن كيسان،
    ولا باللام بطريق الاصالة خلافا لاكثر الكوفيين،
    ولا بها لنيابتها عن أن خلافا لثعلب،
    ولك إظهار أن، فتقول (جئتك لان تكرمني) بل قد يجب، وذلك إذا اقترن الفعل بلا نحو (لئلا يكون للناس عليكم حجة)، لئلا يحصل الثقل بالتقاء المثلين.




    عن- مغني اللبيب

  2. #62
    الصورة الرمزية محمد البياسي شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    الدولة : دبي
    المشاركات : 2,341
    المواضيع : 59
    الردود : 2341
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي اللام المفردة

    لله

    اللام المفردة

    4



    السابع: توكيد النفى

    وهى الداخلة في اللفظ على الفعل مسبوقة بـ (ما كان )أو بـ (لم يكن) ناقصين مسندتين لما أسند إليه الفعل المقرون باللام،
    نحو (وما كان الله ليطلعكم على الغيب) (لم يكن الله ليغفر لهم)
    ويسميها أكثرهم لام الجحود لملازمتها للجحد أي النفى،
    قال النحاس: والصواب تسميتها لام النفى، لان الجحد في اللغة إنكار ما تعرفه، لا مطلق الانكار.
    ووجه التوكيد فيها عند الكوفيين أن أصل (ما كان ليفعل) ما كان يفعل ثم أدخلت اللام زيادة لتقوية النفى، كما أدخلت الباء في (ما زيد بقائم)
    لذلك، فعندهم أنها حرف زائد مؤكد، غير جار، ولكنه ناصب، ولو كان جارا لم يتعلق عندهم بشيء لزيادته، فكيف به وهو غير جار ؟
    ووجهه عند البصريين أن الاصل ما كان قاصدا للفعل، ونفى القصد أبلغ من نفيه، ولهذا كان قوله:
    يا عاذلاتي لا تردن ملامتي
    إن العواذل لسن لى بأمير


    أبلغ من (لا تلمنني) لانه نهى عن السبب، وعلى هذا فهى عندهم حرف جر معد متعلق بخبر كان المحذوف، والنصب بأن مضمرة وجوبا.

    والثامن: موافقة إلى

    نحو قوله تعالى (بأن ربك أوحى لها) (كل يجرى لاجل مسمى) (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه).

    والتاسع: موافقة (على)

    في الاستعلاء الحقيقي نحو (ويخرون للاذقان) (دعانا لجنبه) (وتله للجبين)

    والمجازي نحو (وإن أسأتم فلها)

    والعاشر: موافقة (في)

    نحو (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة) (لا يجليها لوقتها إلا هو)
    وقولهم (مضى لسبيله)
    قيل: ومنه (يا ليتنى قدمت لحياتي) أي في حياتي، وقيل: للتعليل، أي لاجل حياتي في الآخرة.



    عن- مغني اللبيب

  3. #63
    الصورة الرمزية محمد البياسي شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    الدولة : دبي
    المشاركات : 2,341
    المواضيع : 59
    الردود : 2341
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي اللام المفردة

    لله

    اللام المفردة

    5



    والحادي عشر: أن تكون بمعنى (عند)

    كقولهم (كتبته لخمس خلون) .

    والثانى عشر: موافقة (بعد)

    نحو (أقم الصلاة لدلوك الشمس)
    وفى الحديث (صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته).

    والثالث عشر: موافقة (مع)،

    قاله بعضهم، وأنشد عليه :
    فلما تفرقنا كانى ومالكا
    لطول اجتماع لم نبت ليلة معا

    والرابع عشر: موافقة (من)


    نحو (سمعت له صراخا)

    والخامس عشر: التبليغ،

    وهى الجارة لاسم السامع لقول أو ما في معناه، نحو (قلت له، وأذنت له، وفسرت له).

    والسادس عشر: موافقة عن،

    نحو قوله تعالى: (وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه)
    قاله ابن الحاجب، وقال ابن مالك وغيره: هي لام التعليل، وقيل: لام التبليغ والتفت عن الخطاب إلى الغيبة،
    أو يكون اسم المقول لهم محذوفا، أي قالوا لطائفة من المؤمنين لما سمعوا بإسلام طائفة أخرى،
    وحيث دخلت اللام على غير المقول له فالتأويل على بعض ما ذكرناه،
    نحو (قالت أخراهم لاولاهم ربنا هؤلاء أضلونا) (ولا أقول للذين تزدرى أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا)
    وقوله:
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها
    حسدا وبغضا: إنه لذميم

  4. #64
    الصورة الرمزية محمد البياسي شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    الدولة : دبي
    المشاركات : 2,341
    المواضيع : 59
    الردود : 2341
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي اللام المفردة

    لله

    اللام المفردة

    6


    السابع عشر: الصيرورة،
    وتسمى لام العاقبة ولام المآل،
    نحو (فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا)
    وقوله:

    فللموت تغذو الوالدات سخالها
    كما لخراب الدور تبنى المساكن

    وقوله
    :
    فإن يكن الموت أفناهم
    فللموت ما تلد الوالده

    الثامن عشر: القسم والتعجب معا،

    وتختص باسم الله تعالى كقوله :

    لله يبقى على الايام ذو حيد
    بمشمخر به الظيان والآس


    التاسع عشر: التعجب المجرد عن القسم،
    وتستعمل في النداء كقولهم (يا للماء). و (يا للشعب) إذا تعجبوا من كثرتهما،
    وقوله:
    فيا لك من ليل كأن نجومه
    بكل مغار الفتل شدت بيذبل


    وقولهم (يا لك رجلا عالما)
    وفى غيره كقولهم (لله دره فارسا، ولله أنت)
    وقوله:
    شباب وشيب وافتقار وثروة
    فلله هذا الدهر كيف ترددا

  5. #65
    الصورة الرمزية محمد البياسي شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    الدولة : دبي
    المشاركات : 2,341
    المواضيع : 59
    الردود : 2341
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي اللام المفردة

    لله

    اللام المفردة

    7


    العشرون : التعدية
    نحو :(ما أضرب زيدا لعمرو، وما أحبه لبكر).

    الحادى والعشرون: التوكيد، وهى اللام الزائدة،
    وهى أنواع: منها -
    اللام المعترضة بين الفعل المتعدى ومفعوله
    كقوله:

    ومن يك ذا عظم صليب رجابه
    ليكسر عود الدهر فالدهر كاسره


    وقوله :
    وملكت ما بين العراق ويثرب
    ملكا أجار لمسلم ومعاهد


    ومنها اللام المسماة بالمقحمة،
    وهى المعترضة بين المتضايفين، وذلك في قولهم (يا بؤس للحرب) والاصل يا بؤس الحرب، فأقحمت تقوية للاختصاص،
    قال:

    يا بؤس للحرب التى
    وضعت أراهط فاستراحوا

    ومنها اللام المسماة لام التقوية،
    وهى المزيدة لتقوية عامل ضعف:
    إما بتأخره :
    نحو (هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون) ونحو (إن كنتم للرؤيا تعبرون)
    أو بكونه فرعا في العمل:
    نحو (مصدقا لما معهم) (فعال لما يريد) (نزاعة للشوى)
    ونحو: ضربي لزيد حسن،

    ومنها لام المستغاث
    عند المبرد، واختاره ابن خروف، بدليل صحة إسقاطها، وقال جماعة: غير زائدة،
    ثم اختلفوا، فقال ابن جنى: متعلقة بحرف النداء لما فيه من معنى الفعل،
    ورد بأن معنى الحرف لا يعمل في المجرور، وفيه نظر، لانه قد عمل في الحال نحو قوله:
    كأن قلوب الطير رطبا ويابسا
    لدى وكرها العناب والحشف البالى


    وقال الاكثرون: متعلقة بفعل النداء المحذوف، واختاره ابن الضائع وابن عصفور، ونسباه لسيبويه،
    واعترض بأنه متعد بنفسه، فأجاب ابن أبى الربيع بأنه ضمن معنى الالتجاء في نحو (يا لزيد) والتعجب في نحو (يا للدواهي)
    وأجاب ابن عصفور وجماعة بأنه ضعف بالتزام الحذف فقوى تعديه باللام، واقتصر على إيراد هذا الجواب أبو حيان،
    وفيه نظر، لان اللام المقوية زائدة كما تقدم، وهؤلاء لا يقولون بالزيادة.

  6. #66
    الصورة الرمزية محمد البياسي شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    الدولة : دبي
    المشاركات : 2,341
    المواضيع : 59
    الردود : 2341
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي

    لله

    اللام المفردة

    7


    العشرون : التعدية
    نحو :(ما أضرب زيدا لعمرو، وما أحبه لبكر).

    الحادى والعشرون: التوكيد،
    وهى اللام الزائدة، وهى أنواع: منها -
    اللام المعترضة بين الفعل المتعدى ومفعوله
    كقوله:

    ومن يك ذا عظم صليب رجابه
    ليكسر عود الدهر فالدهر كاسره


    وقوله :
    وملكت ما بين العراق ويثرب
    ملكا أجار لمسلم ومعاهد


    ومنها اللام المسماة بالمقحمة،
    وهى المعترضة بين المتضايفين، وذلك في قولهم (يا بؤس للحرب) والاصل يا بؤس الحرب، فأقحمت تقوية للاختصاص،
    قال:

    يا بؤس للحرب التى
    وضعت أراهط فاستراحوا

    ومنها اللام المسماة لام التقوية،
    وهى المزيدة لتقوية عامل ضعف:
    إما بتأخره :
    نحو (هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون) ونحو (إن كنتم للرؤيا تعبرون)
    أو بكونه فرعا في العمل:
    نحو (مصدقا لما معهم) (فعال لما يريد) (نزاعة للشوى)
    ونحو: ضربي لزيد حسن،

    ومنها لام المستغاث
    عند المبرد، واختاره ابن خروف، بدليل صحة إسقاطها، وقال جماعة: غير زائدة،
    ثم اختلفوا، فقال ابن جنى: متعلقة بحرف النداء لما فيه من معنى الفعل،
    ورد بأن معنى الحرف لا يعمل في المجرور، وفيه نظر، لانه قد عمل في الحال نحو قوله:
    كأن قلوب الطير رطبا ويابسا
    لدى وكرها العناب والحشف البالى


    وقال الاكثرون: متعلقة بفعل النداء المحذوف، واختاره ابن الضائع وابن عصفور، ونسباه لسيبويه،
    واعترض بأنه متعد بنفسه، فأجاب ابن أبى الربيع بأنه ضمن معنى الالتجاء في نحو (يا لزيد) والتعجب في نحو (يا للدواهي)
    وأجاب ابن عصفور وجماعة بأنه ضعف بالتزام الحذف فقوى تعديه باللام، واقتصر على إيراد هذا الجواب أبو حيان،
    وفيه نظر، لان اللام المقوية زائدة كما تقدم، وهؤلاء لا يقولون بالزيادة.

  7. #67
    الصورة الرمزية محمد البياسي شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    الدولة : دبي
    المشاركات : 2,341
    المواضيع : 59
    الردود : 2341
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي

    لله

    اللام المفردة

    8



    الثاني والعشرون: التبيين،

    هي ثلاثة أقسام:
    أحدها: ما تبين المفعول من الفاعل،
    وهذه تتعلق بمذكور، وضابطها: أن تقع بعد فعل تعجب أو اسم تفضيل مفهمين حبا أو بغضا.
    تقول (ما أحبنى، وما أبغضني) فإن قلت (لفلان) فأنت فاعل الحب والبغض وهو مفعولهما،
    وإن قلت (إلى فلان) فالامر بالعكس،

    الثاني والثالث: ما يبين فاعلية غير ملتبسة بمفعولية، وما يبين مفعولية غير ملتبسة بفاعلية،
    ومصحوب كل منهما إما غير معلوم مما قبلها، أو معلوم لكن استؤنف بيانه تقوية للبيان وتوكيدا له، واللام في ذلك كله متعلقة بمحذوف.
    مثال المبينة للمفعولية (سقيا لزيد، وجدعا له) فهذه اللام ليست متعلقة بالمصدرين، ولا بفعليهما المقدرين، لانهما متعديان،
    ولا هي مقوية للعامل لضعفه بالفرعية إن قدر أنه المصدر أو بالتزام الحذف إن قدر أنه الفعل،
    لان لام التقوية صالحة للسقوط، وهذه لا تسقط، لا يقال (سقيا زيدا) ولا (جدعا إياه)
    ولا هي ومخفوضها صفة للمصدر فتتعلق بالاستقرار،
    لان الفعل لا يوصف فكذا ما أقيم مقامه،
    وإنما هي لام مبينة للمدعو له أو عليه إن لم يكن معلوما من سياق أو غيره، أو مؤكدة للبيان إن كان معلوما،
    ومثال المبينة للفاعلية (تبا لزيد، وويحا له) فإنهما في معنى خسر وهلك،
    فإن رفعتهما بالابتداء، فاللام ومجرورها خبر، ومحلهما الرفع، ولا تبيين، لعدم تمام الكلام.
    فإن قلت (تبا له وويح) فنصبت الاول ورفعت الثاني لم يجز، لتخالف الدليل والمدلول عليه، إذ اللام في الاول للتبيين، واللام المحذوفة لغيره.

    .

  8. #68
    الصورة الرمزية محمد البياسي شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    الدولة : دبي
    المشاركات : 2,341
    المواضيع : 59
    الردود : 2341
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي اللام المفردة

    لله

    اللام المفردة

    9



    وأما اللام العاملة للجزم ( انظر المشاركة 59) :
    فهى اللام الموضوعة للطلب، وحركتها الكسر، وسليم تفتحها، وإسكانها بعد الفاء والواو أكثر من تحريكها،
    نحو (فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى)
    وقد تسكن بعد ثم نحو (ثم ليقضوا) في قراءة الكوفيين وقالون والبزى، وفى ذلك رد على من قال: إنه خاص بالشعر.
    ولا فرق في اقتضاء اللام الطلبية للجزم بين كون الطلب:
    أمرا، نحو (لينفق ذو سعة)
    أو دعاء نحو (ليقض علينا ربك)
    أو التماسا كقولك لمن يساويك (ليفعل فلان كذا) إذا لم ترد الاستعلاء عليه،

    وكذا لو أخرجت عن الطلب إلى غيره،
    كالتى يراد بها وبمصحوبها الخبر
    نحو (من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا) (اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم) أي فيمد ونحمل،
    أو التهديد نحو (ومن شاء فليكفر) وهذا هو معنى الامر في (اعملوا ما شئتم)
    وأما (ليكفروا بما آتيناهم وليتمتعوا) فيحتمل اللامان منه :
    -التعليل، فيكون ما بعدهما منصوبا،
    - والتهديد فيكون مجزوما،
    ويتعين الثاني في اللام الثانية في قراءة من سكنها، فيترجح بذلك أن تكون اللام الاولى كذلك،
    ويؤيده أن بعدهما (فسوف يعلمون)
    وأما (وليحكم أهل الانجيل) فيمن قرأ بسكون اللام فهى لام الطلب، لانه يقرأ بسكون الميم، ومن كسر اللام - وهو حمزة - فهى لام التعليل، لانه يفتح الميم.
    وهذا التعليل إما معطوف على تعليل آخر متصيد من المعنى لان قوله تعالى: (وآتيناه الانجيل فيه هدى ونور) معناه وآتيناه الانجيل للهدى والنور،
    ومثله (إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا) لان المعنى إنا خلقنا الكواكب في السماء زينة وحفظا،
    وإما متعلق بفعل مقدر مؤخر، أي ليحكم أهل الانجيل بما أنزل الله أنزله،
    ومثله (وخلق الله السموات والارض بالحق ولتجزى كل نفس) أي وللجزاء خلقهما،
    وقوله سبحانه: (وكذلك نُري إبراهيم ملكوت السموات والارض وليكون من الموقنين) أي وأريناه ذلك،
    وقوله تعالى: (هو عليّ هين ولنجعله آية للناس) أي وخلقناه من غير أب.

    وإذا كان مرفوع فعل الطلب فاعلا مخاطبا استغنى عن اللام بصيغة افعل غالبا، نحو قم واقعد،
    وتجب اللام إن انتفت الفاعلية، نحو (لتعن بحاجتي) أو الخطاب نحو (ليقم زيد) أو كلاهما نحو (ليعن زيد بحاجتي)
    ودخول اللام على فعل المتكلم قليل، سواء أكان المتكلم :
    مفردا،
    نحو قوله عليه الصلاة والسلام: (قوموا فلاصل لكم)
    أو معه غيره
    كقوله تعالى: (وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم)
    وأقل منه دخولها في فعل الفاعل المخاطب كقراءة جماعة (فبذلك فلتفرحوا) وفى الحديث (لتأخذوا مصافكم).
    وقد تحذف اللام في الشعر ويبقى عملها كقوله:
    فلا تستطل منى بقائي ومدتي
    ولكن يكن للخير منك نصيب


    وقوله:
    محمد تفد نفسك كل نفس
    إذا ما خفت من شيء تبالا


    أي ليكن ولتفد، والتبال: الوبال، أبدلت الواو المفتوحة تاء مثل تقوى. ومنع المبرد حذف اللام وإبقاء عملها حتى في الشعر،
    وهذا الذى منعه المبرد في الشعر أجازه الكسائي في الكلام، لكن بشرط تقدم قل، وجعل منه (قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة) أي ليقيموها،
    ووافقه ابن مالك في شرح الكافية، وزاد عليه أن ذلك يقع في النثر قليلا بعد القول الخبرى كقوله:
    قلت لبواب لديه دارها
    تأذن فإنى حمؤها وجارها


    أي لتأذن، فحذف اللام وكسر حرف المضارعة، قال: وليس الحذف بضرورة لتمكنه من أن يقول: إيذن .




    عن- مغني اللبيب

  9. #69
    الصورة الرمزية محمد البياسي شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    الدولة : دبي
    المشاركات : 2,341
    المواضيع : 59
    الردود : 2341
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي

    لله

    اللام المفردة

    10


    وأما اللام غير العاملة فسبع ( انظر المشاركة 59) :

    إحداها: لام الابتداء،


    وفائدتها أمران:
    - توكيد مضمون الجملة، ولهذا زحلقوها في باب إن عن صدر الجملة كراهية ابتداء الكلام بمؤكدين،
    - وتخليص المضارع للحال، كذا قال الاكثرون،

    وتدخل باتفاق في موضعين:
    أحدهما: المبتدأ
    نحو (لأنتم أشد رهبة)
    والثانى بعد إن،
    وتدخل في هذا الباب على ثلاثة باتفاق:
    الاسم،
    نحو (إن ربى لسميع الدعاء)
    والمضارع لشبهه به
    نحو (وإن ربك ليحكم بينهم)
    والظرف
    نحو (وإنك لعلى خلق عظيم)




    عن - مغني اللبيب

  10. #70
    الصورة الرمزية محمد البياسي شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    الدولة : دبي
    المشاركات : 2,341
    المواضيع : 59
    الردود : 2341
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي

    لله

    اللام المفردة

    11


    تابع اللام غير العاملة ( انظر المشاركة 59-69) :

    القسم الثاني: اللام الزائدة

    وهى الداخلة في :

    خبر المبتدأ
    في نحو قوله :
    أم الحليس لعجوز شهر به
    وقيل: الاصل لهى عجوز

    وفى خبر أن المفتوحة
    كقراءة سعيد بن جبير (ألا أنهم ليأكلون الطعام) بفتح الهمزة،

    وفى خبر لكن
    في قوله: ولكننى من حبها لعميد

    ومما زيدت فيه أيضا

    خبر زال
    في قوله:
    وما زلت من ليلى لدن أن عرفتها
    لكالهائم المقصى بكل مراد


    وفى المفعول الثاني لارى
    في قول بعضهم: (أراك لشاتمي) ونحو ذلك.

    قيل:
    وفى مفعول يدعو
    من قوله تعالى (يدعو لمن ضره أقرب من نفعه) .


    عن- مغني اللبيب

صفحة 7 من 18 الأولىالأولى 1234567891011121314151617 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. معاني "الذكر" في القرآن الكريم.. من (الإتقان في علوم القرآن)
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى المُعْجَمُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 27-07-2020, 08:55 PM
  2. أحوال الفعل كان وإعرابه
    بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس في المنتدى النَّحوُ والصَّرْفُ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 06-08-2015, 09:13 PM
  3. "تَعْرِفُ حضرتُك" وما شابهها من ألفاظ التعظيم
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى النَّحوُ والصَّرْفُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-04-2012, 01:27 AM
  4. برنامج للبحث في القرآن الكريم باستخدام الوورد
    بواسطة روح في المنتدى مَكْتَبَةُ البَرَامِجِ المُفِيدَةِ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-06-2003, 09:33 AM