1
أعلنت ُ فوق إرادة الطاغوت أني مسلم ٌ فيما أريد
وأن صوتي كالحديد ِ
يقطع السيف َ
ويثقب الجو البليد
وأن صوتي كاللهيب
يسبق الضوء َ
ويصهر الجليد
وأن في تلفتي تحرك الرئيسُ من مكانه ِ
وغيـَّـر الوزيرُ من عنوانه ِ
وجـُرِّدَ السجانُ من سلطانه ِ
لأنني أريد !
وأن في تشوّقي تشوقُ النهار ِ
ترنم الطيور ِ
تفتح السماء .
تصاعدُ الساحاتِ كالسحاب ِ
تساقط ُ القصور ِ كالذباب ِ
وإنني وإنني أريد !
وأنَّ تحت أضلعي ينام سيفُ ذي يزن
يسيح في أوردتي النسيم ُ من سبأ !
وتشرق اليمن .
2
أعلنت ُ فوق إرادة الطاغوت ِ أني مسلم ٌ فيما أريد
وأنني فيما مضى شعب ٌ من الأحزان .
تتسمر الأيام في كوخي على الجدران
وتسبح الديان .
3
أعلنت فوق إرادة الطاغوت أني مسلم فيما أريد
وأن عنواني السنابل
وأن من تموز قافيتي ومن زرعي القنابل
وأنني فيما أظن إذا قرأت ُ مقالة ً
من وحشة الدرب ِ
ومن عين الصغير ِ
يوسوس التاريخ ُ في أذني كوسوسة الجداول .
4
أعلنت فوق إرادة الطاغوت أني مسلم فيما أريد
وأن في ساحاتنا الخيماتُ تنسج باللهب
وأن في كلماتنا النبرات تخلق من لهب
وأن بين نسائنا الآفاق تولد من لهب
وأن في أطفالنا الألعاب ُ تصرخ في غضب
هي قفزة ٌ في الأرض تجترُّ الطغاة َ وضربة ٌ بين السحب .