برقيات عاجلة ...
شعر : درهم جباري
إلى الثوار :
كان ليلا أحلتموه صباحا
وزرعتم في قلبه الأفراحا
وغرستم في عمقه النور لمّا
لامسته أكفكم ثم لاحا
كان عمرا مهمّشا وذليلا
قد سُقيناه من نقيع جباحا
أيها الصانعون فجرا جديدا
والمعيدون للصدور إنشراحا
أيها الباعثون فينا الأماني
والممدون للطموح الجناحا
بكم الفخر - يا كواكب عزٍ
في جبين السماء لاحت وشاحا-
بات يختال عزّة وافتخارا
ويُرى زاهيا بكم إرتياحا
إلى الشهداء :
من دماء زكيّة طاهرات
شربت أرضنا لتحيي الكفاحا
فنمت في حقولها شجر الخيـ
ــر ، لتغدو بواسقا أدواحا
وتهادت طيورها لتغني :
أنجلت كربة فداووا الجراحا
فدماء الشهيد قد عطّرتكم
وكستكم معزّة وفلاحا
وغدا خالدا بكل فؤادٍ
ساكنا من شعوبه الأرواحا
لكم المجد يا مصابيح قومٍ
نورها عمّ سهلهم والبطاحا
سوف نحيا على ضياكم قرونا
وسنجني مما وهبتم نجاحا
إلى الطغاة :
هكذا تصبح العروش هباءً
حينما لم تحقق الإصلاحا
ويصير الطغاة في مزبلة التا
ريخ ، حطاما لا يستثير النواحا
ما الذي كان ضركم لو عدلتم ؟!
لرأيتم من الشعوب الصلاحا
إنما في سياسة الظلم دمتم
ومضيتم تكدسون السلاحا
وظننتم بأنه سيقيكم
من شعوب ؛ شئتم لها الإنبطاحا
فإذا ثورة الشعوب أتتكم
كالبراكين لا تهاب الرياحا
فاحصدوا ما زرعتموه وهاكم
حمما تستحيلكم أشباحا
________________
سان فرانسيسكو - في 28 / 4 / 2011م .