سلامُ اللهِ مولايَ على روحٍ بنا عاشت مطايا الحبِ أشواقي دليلي النورُ إن تاهت ودمعات الأسى حرّى على الأعتابِ قد سالت سلام اللهِ على صحبٍ بهم شمسُ العُلا ضاءت لهم أرسيتَ ما صانوا بعزمٍ ما انثنى سادت إليك البثُّ والشكوى جروحُ الروحِ ما زالت أبا الزهراءِ كم هُنّا فلولُ الغزوِ مّذ عادت ببغدادٍ صدى كسرى ونارُ الفرسِ قد ماجت فلم تنسى مجوسُ الثأ ر أو بالسّعدِ كم خابت بني صهيون تُدمينا فساداً في الورى عاثت نضيرُ الشّؤمِ لم تنسى بسبي الأمسِ ما لاقت أضاعت أمتي المرسى بأنواءِ الدجى هامت على أطلالِ ماضيها إماراتٌ هنا قامت تشاقي بعضها جهلاً توالي من بهم عانت وتستقوي بمن ضلوا فضلت بل فقل خانت غُثاء السيلِ لا يجدي صدقت القول ها حالت وُلاةُ الأمرِ في دنيا على أوهامها نامت فكم أحنوا نواصيهم لغيرِ اللهِ قد دانت غدونا سيدي سِفراً رعاءُ الكونِ قد جاست رسول اللهِ كم نشقى بلاتٍ ظنْنُنا بادت فها ذي أمتي الوسطى بعزّى العصرِ كم هامت ففينا السيرة المُثلى ونهوى الكفر ما صاغت رسول اللهِ مولايَ على مسراك قد ضاقت تؤزُّ القلبَ غِربانٌ بُراقَ الوحيِ إن زارت وركعاتٍ به نرجو رموشُ العينِ قد شابت فلا للقدسِ والأقصى تنادت خيلُ إذ صاحت فما قالت سوى شعراً على استحياء قد جادت فهل يُتلى بلا الإسرا كتابَ اللهِ إن ضاعت وأخشى أمتي يوماً ليالي العجزِ إن طالت نُرى الأغرابَ في المسعى وترجو الإذن إن طافت وعين السجنِ كالمسرى وعين الشعرِ إن نادت لمن خانوهُ وارتدوا عصا الصديق ما لانت وإذ أصنامنا ارتدت بأصنامٍ لها لاذت فلا عن ردةٍ تنهي فتلك اللاتُها شاءت فمن يا سيدي نرجو وشمس الحق قد غابت