سألتني وأجبتني

الاستاذة زهراء

يقول احد الفلاسفة ان السعادة كرة نركلها لنجري خلفها دائما فيعز علينا الوصول

حوار شيق
دمت بالف خير

.

نصٌّ موغلٌ بالفلسفة والفكر العميق

والترابط بحلقاته لترسم هذه الحلقات انعكاسا لهذه الصورة الشخصية

التي أراها مكان الصورة الرمزية وهي ( ؟ ) .

تأخذنا أول فقرة إلى لاحقتها والتالية إلى التي بعدها

لنجد أننا في طريق كان آخره أوله

كأنه متاهة هذه الحياة التي لا نفهمها

ولا نفهم أين وفي أي حلقة من حلقاتها نجد سعادتنا

وإذا وجدناها فهل هي وهم أم حقيقة ؟

وإذا كانت حقيقة فهل نسمح لها بدخول حياتنا ؟

فبعضنا يحلم بالسعادة فكرة وليس واقعا

وعندما يشعر أنها اقتربت من الواقع يوصد في وجهها الأبواب

اعتقادا منهم أنها مخاطرة شديدة وكبيرة .

غريب أمر هذه الدنيا وغريب امرنا نحن ماذا نريد ؟

اذكر احد الأصدقاء الذين أجهد نفسه لمدة عامين

ليسافر إلى امريكا وكان يحلم بها ليل نهار

إلى أن جاءه الفرج ولم يصدق حتى وجد نفسه حقيقة في الطائرة

وفي الطريق إلى أمريكا شعر بشيء من الوحشة والاغتراب والخوف

فقال في نفسه لماذا أنا هنا وإلى أي مجهول انا ذاهب

ليفاجأ من ودّعوه بالمطار يطرق باب شقتهم بعد ساعات عائدا

ولم تطأ قدماه من أمريكا إلا أرض المطار .

ترى هل هناك الكثيرين ممن هم مثل صديقي ؟

ترى هل فهمت ما قرأتُ كما تريد كاتبته أم انه أخذني إلى حيث شئت ؟

لكن سواء هذا أم ذاك فقد تمكنت الكلمات مني وافرطت في الهذيان

فلتعذرني الكاتبة الرائعة زهراء

.

الأستاذ الكبير رفعت

نحن ندور في متاهات
تعجزنا عن الخلاص منها أو الفكاك

حالة مد بحري لا جزر يعيده
أو حالة هذيان في الوعي أننا نحيا
وبأي حال ؟؟ هي حياة

أسعدني حضورك بحق
وأسعدتني قراءتك الواعية كما عودتنا

فشكرا لأنك هنا
مع وافر التقدير والإحترام

هل معنى هذا أنك تؤيدين قول الشاعر ؟ :

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم

أما أخوك فسعادته في العقل ولو جلب عليه الشقاء والمشقة ، يكفيني أن أعرف به خالقي .... ولا أراك إلا مثلي أختي زهراء

تحية لقلمك المبدع وعقلك الراجح .

طرح رشيق شيق من قلم لا يجهل ما يقول

وذكرتِني أخيّتي ببيت شعري لـ(ابراهيم ناجي)

كلُّ شيءٍ صارَ مرّاً في فَمي
منذُ أصبحتُ بالدّنيا عليما

سلمت وسلم مداد حرفك الألق

تحياتي

السلام عليكم صديقتي العزيزة زهراء
إذن العقل أو التفكير هو سبب تعاسة الإنسان
ولم نعش يوما سعيدا إلا قبل أن يستوطننا هذا الأخير
يعني أيام الطفولة
وقد نسيناه
كلمات قليلة قالت الكثير
هذة الفلسفة الراقية وضعت الحياة تحت تلأثير الإدراك ,ووضعت الإدراك تحت تأثير الإحساس
فالإحساس اقوى تأثيرا من العقل والتفكير
والعقل هو الذي يحدد مدى الإحساس
وبما أن العقل هو الفاعل ,,إذن لا سعادة
هكذا قرأت نصك الجميل
زهراء شكرا لك
كوني بألف خير مع الإدراك والإحساس
ماسة

و زهراء دائما تسعد بقراءة الماسة فاطمة
أحيانا أغبط المجانين على جنونهم
يعيشون الحياة كما يحسونها هم
والحمد لله على نعمة العقل والدين

تعطرين صفحتي بأريج متفرد
فاقبلي تحيّتي الموصولة بالشكر والتقدير

وقبلها مودتي

أصبت زهراءنا
بعقله يشقى اللبيب"
وكأنما السعد مرهون لأخي الجهالة كما قال الشاعر

فكيف يدعو أحدنا لأخيه بألا يشقيه الله ؟

سؤال حيرني

نص بديع بفكرة عميقة وإيجاز ملفت

دمت بألق

بهية الحضور وسيدة الحرف الربيحة

سؤالك حيرني أيضا
لم أجد جوابا له إلا أن يهبه الله عقلا عاقلا
غير متعب

شهادتك أعتز بها وأزهو
شكرا لك
ودمت بجمال روحك وفكرك

: متى عشتِ أجملَ يومٍ في حياتِك؟؟

عندما كنتُ جاهلةً


ومتى كنتِ جاهلةً؟؟؟

قبلَ أنْ أعرفَ العقلَ


ومتى غادرك ِعقلُكِ ؟؟

للأسف لم يغادرني منذ استوطنني


إذاً لم تعيشي يوما ًجميلاً

لو عشته لمْ أعد أذكره


**********


كتبت بتاريخ النشر

لقد اختزلتِ الحياة ببعض الكلمات

فكل سؤال امتد على ساحة لامتناهية

وكل اجابة شغلت العقل والتفكير في منظومة تتطلب منا التوقف ملياً

بارك الله بك .. فقد جعلتنا نغوص في اعماق الذات

نبحث ونستجدي المجهول ان تتضح صوره الباهتة

تحيتي وتقديري

ما هذه الرّوعة يا زهراء ؟!...
يبدو تأثير الفكر الرّياضي جيّدا . دوائر متداخلة تدخليننا من خلالها في التّيهان بين المحيط والمركز ..
جميل أنّك حافظت على نقطة الارتكاز وإلّا فقدنا الارتباط بقوّة الجاذبيّة وظللنا سابحين ...
كلمات قليلة لفلسفة عميقة!
تقديري وتحيّتي عزيزتي

الرائعة كريمة
بردك كنت أكثر تفوقا مني في الرياضيات
الدوائر المتداخلة نضمن من خلالها بعضا من التقاطعات
التي تلملم بعض شتاتنا

جميل حضورك كما ردك المتفوق
دمت بكل الخير والجمال

عندما ندرك أننا على قيد فكر نوقن أننا على قيد عذاب و تعاسة ،!

قوافل زهر لزهراء

وأنا أفكر إذا أنا موجود

وأنا موجود إذا هناك عذاب وقسوة


لروحك السلام

وهل يوردنا العقل المهالك ؟؟

قيل في مثلل شعبي عندنا

" نيَّال الصغير .. لاهمّ دنيا ولا عذاب آخرة "

اذن السعادة هي كما تفضلت ... بعيدا عن العقل

فهل نحب ان نعيش بدونه رغم المعاناة التي سنحسها ؟؟

كلما دخلت نصا لأخت أو اخ

اجد سعادة أقلامهم في الوجع .. وكلما توغل فيه كان اكثر ابداعا

أما حينما نكتب عن السعادة فلا نجد المفردات الدالة الكثيرة

فهل في الوجع طعم المتعة ؟ أظنه كذلك

شكرا على هذا الثراء

ومحطة نتعب فيها نصل عبرها الى بر الأمان
خير من أخرى ممهدة نهايتها الهلاك
ولكل شئ ضريبته

أما السعادة فهي المفقود الموجود
نجيد البحث عنها قد نجد وقد لا نهتدي

شرفني وجودك أستاذي الكبير
فأهلا بك