عتابكما
عتابكما يزيد من الأمان ولومكما بمنزلة التهاني فلوما كي أزيد بها هياما ولجا في الملامة أو دعاني تقولان استفق قبل التمادي فما ترضى فعالك في أوان سلكت مسالكا أودت بقوم وجن معاشر بهوى غواني ألا رفقا بقلبك من غرام ورفقا بالمروءة من هوان فليس بلائق عشق بقوم دعاة يطمحون إلى الجنان دعاني للغرام يذيب قلبي فلست طلبته، لكن دعاني خلقت وفي الفؤاد هوى وعشق فصادف بعضه بعض الحسان وحب الله يغلب كل حب وحب المصطفى ثاو جناني فما حبي لفاتنتي بكفر ولست إذا كلفت بها بجاني ولو منع الإله كففت نفسي وصنت عن الأذى قلبي وشاني ولست بحبها عبدا لخلق فأزجر باللسان وبالسنان ولكني عجبت لخلق ربي وقدرته فهُنْتُ عن البيان أفكر في بهاها خلق ربي فأسجد للإله وذا كفاني تبارك من براها واصطفاني لأعشق خلقه ثم ابتلاني أينهى ربنا عبدا حميدا تأمل في البنا فضلا لباني؟ فلوما في هواها أو دعاني فإن تعففا عنكم كفاني إذا رضي الإله فما أبالي بعذل أو سباب أو طعان كلفت بها وأضناني هيامي فذقت وبال أمري وافتتاني شغفت بها وهمت فما عذولي بمسمع صوته قلب المُعاني نظمت لودها حر القوافي قصيدا لا يطَاول بالبنان إذا نظرت سبتك بعين ريم فغض الطرف واحذر من سنان سهام ليس تخطئ في مرام تصيب إذا رمت ثبت الجَنان وثغر باسم كالثلج يكسو محياها فيعصف بالعيان وصوت مذهب سمعي وقلبي لغير تصنع منها أتاني فليس كلامها يحلو خضوعا ولكن مطرب حلو الوزان أهيم بها فتنأى عن وصالي وأرقب ودها بين الأماني وأسأل من لقيت لعل خُبرا يوافيني يخفف عن كياني ورب ثرى لقيت بها لماما مناي فصرت أخوف من جبان أحدق في الوجوه فلو تراني لهمي قد حرمت من البيان أقسم نظرتي عدلا وقلبي سواها لا يرى في ذا المكان وأوهم إخوتي أني لعلم أتيت وإنما عشقي دعاني وأخفي كربتي عن كل خل فتبدو في العيون لمن رآني خلوت بها فؤادا لا عيانا فلست مخالفا ربا نهاني يجيش من الهوى نظم القوافي وتختلط المعاني بالمباني خشيت إذا قرأت لها قصيدي أذوب من الهوى بين الطعان فقلت لمهجتي كفي لجاجا فما أغنى المحب عن الهوان دفعت كتاب أشعاري إليها لتفهم أو تبوح لها المعاني بأني وامق صب وأني أهيم بها فأُهجرُ من زمان فظلت حين دب السحر فيها تقربه وتسعى لاحتضان تخالس نظرة أهفو إليها وترجع للقريض بلا تواني وتطرب للقصيد وللقوافي وتهمس للكتاب بلا بيان وتهوى ذا الكتاب وقد سباها تداعبه بأطراف البنان فيا سعد الكتاب ويا شقائي يغازل من أحب وقد جفاني سعيت لوصلها فهوت كتابي وصدت مهجتي ودعت لساني ألا فانعم بها ولْيهن بال فما تُكفى فعالك بالطعان بعثتك مرسلا فغدوت خلا لعمرك قد خذلت نهى المعاني وإني قد عهدتك خير خل وخير مُجالس ثبت الجَنان إذا أفضى إليك القلب سرا طويت فلم تذع قولا لثاني وإن ما كنت في يوم رسولا وفيت فلم تخن عهد الضمان أراك اليوم من هيجان وجد سلبت من الوفا ومن الأمان كأنك لم تكن يوما جليسا وفيا لا يقعقع بالشنان عذرتك أن سبتك فلم تبالي عيون غزالة وحلى جمان عجبت وذبت من ألم مُلِم بقلبي ليس تارك ذا المكان سأرقب ودها بين القوافي وأرصد وصلها بين المعاني وأعشق من هوت علنا لعلي ألاقيها كما تهوى عساني نعم، أحببت من قبلٍ صنوفا فصرت لعشقهم شبه المهان وما في العشق غير أذى فؤاد يعلل ربَّه طيفُ الأماني ألا يا مرحبا بالهون ضيفا ومرحى بالمذلة والهوان هوان لا يُسَر به عدو ولا يشقى به صحب الزمان ومن يك ذله لبسا إذا ما لقى الإخوان، لا خوف الطعان ترقى بالثواب وبالمعالي وجوزي يوم حشره بالجنان ترفق يا كتاب بمستهام هواك على هوى بعض الحسان عشقتك قبل حبي للغواني وزدتُ تعلقا بعد افتتان فلا صرم المودة يوم نحس ولا عدم الفؤاد هوى الغواني فديتك بالدماء وبالقوافي فديت الريم من قبل القِران وصالك ما حييت علي فرض فأنت لوا الهدى بعد القُران أمؤنس وحدتي يوم اكتئابي ومانع سرنا سطو الزمان وناشر علمه من غير أجر وناصح خله رب التفاني وباذل نفسه من غير بخل بعلم مثمر هاد مُصان وكاتم سرنا إلا هياما ورافع همة السقط الجَبان خليلك في الدنا يعلو ويدنو عدوك في المذلة والهوان نصيرك رافع رأسا بعلم ويُقطع من يذلك بالسنان محبك في الأنام أخو كرام ومبغض جاركم نذل ودان أرى أهلي وناسي من ضلال تمادوا في ملاحاة اللسان تلهوا بالحداثة عن معال ومالوا للركاكة عن بيان وهاموا بالعدو وقد قلاهم فماتوا في غيابات الأماني تمنوا أن يهادنهم عدو ليهنوا بالسلامة والأمان فيا ذل الزمان ويا شقائي بأهل يحمدون خطى الجبان ويا هون الأكارم في زمان يفر بنوه من وجه السنان رضوا بتخلف وكسوا هوانا وكالوا للعدو من التهاني يذلهمُ فيبدون التآخي ويخفون الأذى يوم الطعان غدا أهل الإباء ذوو المعالي لديهم فاسدي رأي وشان فمن يفخر بإسلام وأهل مضوا يرمى بجهل للزمان ألا تبت مروءة من يعادي - ليرضي خصمه - أهل التفاني ألا تبت يدا نذل جبان يصير لخصمه خير القيان فإن حن العدو إلى غناء تخير للرضا خير الأغاني وإن يرسله يوما في قتال مضى طربا ليظفر بالرهان يسير بغير عقل أو ضمير ولا فكر ولا قلب يعاني ألوفا ليس يجمح في مسير ذلولا ليس يُكبح بالعنان رماهم للكتابة كي يضلوا نفوسا عن ملامسة المعاني فهبوا للإجابة واستمالوا إليهم كل مضطرب الجَنان وقام إلى الخطابة كل خِلو عيي في الفصاحة والبيان فماج الخلق في المسعى وهاجوا وضاق عن الورى مرمى العيان فبعض مصعد والبعض يدنو وبعض ناشر والبعض ثان وبعض حائر ألقى عصاه أيبعد في الرماية أم يداني؟ وبعض ليس يدري أين يمضي ويجهل ما البنان من اللسان ولكن أبصر الأقوام تمضى فسار وراءهم من غير شان فإن تنظر فهم كثر ولكن قليل من همُ أهل المكان وما تخطي العيون وليس يخفى إذا سلمت بريء من مدان وعين الحق صادقة تُنَحي شريف النفس عن لص وجاني فإن يك للكتابة أهل صدق وأهل غواية وذوو هوان فما كل الخلائق ناطقات وما كل النواطق ذو بيان وما يخفى الدعي على بصير وما يخفى الشريف عن العيان وليس بخالد بنيان قوم إذا اعوج البناء لخبث باني سينهد البناء ولو لحين ويبقي صرح منتصب السنان فما ترقى المناصب باجتراء وما تؤتى المعالي بالأماني وما تجنى الثمار بغير كد وما ثمر البيان من الدواني عجبت لمرتض بنيان سوء محيل مقفر دنس المباني خبيث مدخلا مقو حقير خسيس مقعدا نجس المحاني عجبت لبعضنا يبكي ويشكو نزوح الأهل عن سنن اللسان ويبكي من تكاثر أهل رجس وقتلهمُ زهور الأقحوان ويندب كثرة العشاق جهلا لمائقة تضل عن البيان إذا عمي الرجال رضوا عوارا وسُوِّد أحول بين الحسان فليس بضائري تفضيل عُمي لأحول ما بقيت من العيان وليس بضائر قمرا كلاب تطاوله بأطراف هجان فإن الحق أعلى عن نباح وأرفع من مرام أو قران وإن الحق أبقى رغم ظلم وإن الظلم أذهب من زمان