يا أمّي

======
بارك الله فيك ،

الجواب الأول فهمته .

أما الثاني مازال به بعض الغموض ، يحتاج مني المزيد من البحث ، لكن الفكرة واضحة .

سأنتظر الجواب الثالث .

شكرا على ياسمينتك هنا و هناك .

اولا

اعتذر عن قولي : السيدة مريم , اذ يجب ان اقول : مريم عليها السلام .

ثانيا :


فيما يخص الغموض في الجواب الثاني , ساحاول ان اوضح اكثر :

هناك قاعدة نحوية مفادها : " اسم الإشارة لمن تشير إليه, والكاف لمن تخاطبه. "

ويستفاد من هذه القاعدة أمران :

الثاني : أن كاف الخطاب يراعى في لفظها المخاطب من ناحية التذكير والتأنيث و الإفراد والتثنية والجمع.

في القرآن الكريم :
-خطاب الجماعة

"ذلكم الله ربكم لآ إله إلا هو خالق كل شيئ فاعبدوه وهو علي كل شيئ وكيل‏" الانعام 102

-خطاب المثنى :

( قال لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ذلكما مما علمني ربي إني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم كافرون) يوسف ( 37 ) .

- خطاب المفرد المذكر:

{ قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} آل عمران40
-خطاب المؤنث :
قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ } آل عمران 47

هل رأيتِ كيف تتغير حركة كاف الخطاب ؟
هل وضحت الفكرة يا اخية , ام ازيدك بعد ؟

فالمخاطبة عندي في القصيدة أنثى .

شكرا لك على حضورك المثمر .

يا لشاعريتكم المتدفقة و عاطفتكم المنهالة فراتاً غدقاً هنا ...
كسوتكم الشعور المملوء عطفاً و حناناً أجمل اللفظ و أعذبه ...
بارك ربي بكم و سلمكم شاعرنا المفلق ....
و أدام لنا نبلكم و ناصع فكركم

======
ما أبدعها من قصيدة !!!!

و من غيرها يستحق هذا الجمال ؟؟!!

حياك الله أخي البياسي و جعلك من البارّين ، و أكرمك برضا الوالدين .


سؤال 3 :

لم أستوعب استعمال كلمة " عساك " هنا :

عساكِ و قد ندمتُ على عقوقي = رددتِ البابَ أنْ أشقى عسـاكِ
عسى تفيد الترجي حسب معلوماتي ، و ورودها بهذا البيت جعل فكرته قد تصل معكوسة .



أعجبني جدا البيت :

فان ترضَيْ فقد مُلِّكْتُ مُلْكاً=و كان العرش يا أمـّي دُعاكِ

في انتظار ردك الذي لا شك سأستفيد منه .

تقبل مروري .

كيف تكون معكوسة ؟!

الشاهد الاول

{وَإِذْ أَخَذَ رَبّكَ مِن بَنِيَ آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرّيّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىَ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبّكُمْ قَالُواْ بَلَىَ شَهِدْنَآ أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنّا كُنّا عَنْ هَـَذَا غَافِلِينَ} الاعراف 172
{أن تقولوا} أي لئلا او لكيلا تقولوا يوم القيامة {إنا كنا عن هذا} أي التوحيد {غافلين}

فعلى تصورك ل ( أن ) هنا سيكون المعنى : لكي تقولوا !!!!!!!! , و هي : لكيلا تقولوا

والشاهد الثاني :

سورة الإسراء آية رقم 46

{وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوْبِهِم أَكِنَّة أَن يَفْقَهُوْه وَفِي آَذَانِهِم وَقْرا وَإِذَا ذَكَرْت رَبَّك فِي الْقُرْآَن وَحْدَه وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِم نُفُوْرا}

هل جعل على قلوبهم اكنة لكي يفقهوه ؟
ام جعل على قلوبهم اكنة لكي لا يفقهوه ؟

وقوله " وجعلنا على قلوبهم أكنة " وهي جمع كنان الذي يغشى القلب " أن يفقهوه " أي لئلا يفهموا القرآن

ابن كثير


و في البيت : عساك رددت الباب ان اشقى

بمعنى : عساك رددت الباب لئلا او لكيلا اشقى

هل وصلت الفكرة اخيتي الفاضلة ؟

ان شئتِ زدتك .


احترامي الكبير لهذا المرور الكبير .

أخي الحبيب / محمد البياسي

أسأل الله الذي منحك برها فوق الأرض أن يثبتك على برها تحت الأرض

وأن يفرحك بلقاء ربك ولقائها يوم العرض.

أنت الجمال بلغتك المتفردة وقصيدتك الأصيلة ، لطف الله بنا فأجراك نهرا

شعريا لنروّي منه الظمأ للجمال العربي .

دمت متألقاً محفوظاً برعاية الله.

آمين آمين

شكرا لك على مرورك الراقي ايها الراقي
سعدت جدا بدعائك
ولك بمثل ان شاء الله , ان تفرح بلقاء ربك يوم العرض
وحفظ الله عليك اهلك
وأدام عليكم النعم كلها , و على راسها الايمان و الاسلام .

تقبل محبتي و احترامي و تقديري ايها السامق .

	يا أمّي

	و لكني إذا لاقيتُ ربّي سيسألني هنالك عن رضاكِ و قلبُكِ لا أظنُّ عليَّ يقسـو و لا في العتْمِ يهجرني سناكِ لك المحرابُ من قلبي و عيني وهذي الروحُ أبذلها فـداكِ ألا كلّا و ربِّكِ لا أبالي إذا ربتت على كتفي يداكِ

محمد البياسي
1993

شاعر بالفطرة ،دفاق بالمشاعر، جميل المفردة ، سلس السبك والشعر
سمعت أرغول الوافر هنا فطربت لأهازيجه وترانيمه التي سمت لعلياء النقاء بطهر أم ووفاء ابن
احترام واجب لمداد كريم

ندية وحالمة هذه المشاعر
على رغم ما اعتورها من حزن ولوعة
وهذا ديدان الشعراء المبدعين بما ملكوا من موهبة مطبوعة
بكائية موشحة بألق المفردة المتألقة والسبك الرصين
الذي لا يتأتى إلا لشاعر عركته ساحة الإبداع فخرج منها منصورا
تحياتي شاعرنا المُجيد الكبير محمد البياسي
وحفظك الله لنا أولا ثم للشعر الآسر ذخرا

اهلا بالشاعر " الكبير" محمود فرحان الحمادي
تتشرف القصيدة بنقش حروفك على جدارها
وانا يسرني جدا ان يسرك ما اكتب
ويعجبني جدا ان يعجبك ما اكتب
لان المكان الذي تكون فيه يزداد قيمة بوجودك

اهلا بك مرة اخرى
وشكرا على هذا المرور البهي

احترامي و تقديري لكل اصيل مثلك

شاعر بالفطرة ،دفاق بالمشاعر، جميل المفردة ، سلس السبك والشعر
سمعت أرغول الوافر هنا فطربت لأهازيجه وترانيمه التي سمت لعلياء النقاء بطهر أم ووفاء ابن
احترام واجب لمداد كريم

رأيك ثقيل عندي في ميزان الشعر أيها الهرَم العلَم

حضورك الملكي انحنت له حروفي وتواضعت له قصيدتي

د. توفيق حلمي

شكراً جزيلا على تشريفك صفحتي المتواضعة
وشكراً على مديحك و إطرائك
وسامٌ وتاجٌ هُما, على صدري و رأسي


احترامي و تقديري أستاذي وأخي الحبيب

[QUOTE=محمد البياسي;591765]

	يقولُ ليَ الطبيبُ غداً ستُشفى و كيـف أصِـحُّ إلّا أنْ أراكِ فقدْ باريتُ هماً لا يُبارى فها قلبي العشيةَ كالشباكِ و لستُ بخائفٍ أني سأقضي و أني سوف تبكيني البواكي و لكني إذا لاقيتُ ربّي سيسألني هنالك عن رضاكِ فمَنْ لي ثَمَّ في ذنبي شفيعٌ و قد كسّرتُ مِنْ نزقي عصاكِ ألا كلّا و ربِّكِ لا أبالي إذا ربتت على كتفي يداكِ جفاني الناسُ أمْ وصلوا و برّوا فما نفعي و لا ضرري بــذاكِ فان ترضَيْ فقد مُلِّكْتُ مُلْكاً و كان العرش يا أمـّي دُعاكِ و إلّا كان صبحي لونَ ليلي و ليلي لونَ موتي أو هلاكي

[CENTER]محمد البياسي

لأنّ وقع حرفك بالغ الأثر، ولأنّ سكيّن الكلام عندكَ حادّة
تحاشيت هذه القصيدة منذ وقع نظري على عنوانها..
الكلام عن الأمّ يختلف عن أيّ كلام
يأتي من نبعٍ مختلفٍ في الشعور
ويصبُّ في بحرٍ عميق..

ما أجلّ المعاني التي سُقت هنا
وما أعذب الصور التي رسَمْت
وما أوجع الحديث عن خوف الفقد، وفقدها أوجعُه!
أجّجَ قصيدُك في الفؤادِ ناراً في فقدِها أحاول أن أحاصرها
علّ الروح تهدأ..

محمّد البياسي
واصل رسمَ أفق البوحِ بزخّات حرفك
تقديري أيها الكبير

رغم أنك كتبتها في حياتها ، إلا أنها حملت ما تحمله قصائد الرثاء من وجع و أنين و حنين ،

و كان بها أيضا توق و تطلع للقاء أضفى عليها مساحة وردية رغم الأسى .

كانت قصيدتك " يا أمي " هي الثانية التي قرأتها اليوم عن الأمّ ، الفقيدة ،

بعد " طيفها " للأستاذ خشان خشان ، و التي كانت رثاء من انقطع أمله في اللقاء الدنيوي

فكانت حارقة مبكية حزينة ، أقتبس منها :

أفدي التي رحلت وأفدي طيفها إن لم أُفَدّهما فما أشقاني عهدي بها في اللحد إذ أنزلتها ووددت لو أكفانها أكفاني كم ذا نهلت الشهد من (أقدامها) لا شيء بعد رحيلها أرواني كم ذا يضيق الشعر عن ولهي بها فالصمت في حبي لها ديواني مدي يديك إلى وحيد متعَبٍ ودعيهما حولي فلا يدَعاني

رحمها الله تعالى و رزقك برها و جمعك و إياها في جنان الخلد .

تقبل مروري و دمت بخير .

قصيدة رائعة
أسفر فيها الجمال ومتعة اللغة

جعلك الله من البارين
ولا يجعل عندك منقَطَع العمل في صحيفة أعمالها
فأكثر من الدعاء لها واصطبر عليه ، وأنت أدرى مني بذلك
لكنه التواصي بالحق والصبر

محبتي لك ولشعرك فبي زاد قراؤك فردا