بــــــلادي

أيَا زَهـْــــرَة ً أوْغَــلـَــــتْ فِــي ٱلـــسّـُـهَــــادِ وَ دسّــــتْ حِـــمَـــاهـَــا كِـــلابُ ٱلأعَـــــادِي لإنْ أرّقـَــتـْــنـِــي ريـَــــــاحُ ٱلـــخــــريـــفِ وَ أجْــهــدَ صَـــدْري أنـِـيــنُ ٱلــبـِـــــعَـــــادِ لعُـــــمْـــــري سَـــــأزرَعُ في كُـل ريــــــــعٍ شُـــعَـــاعا ً أسِــــيـــرُ بـــــه فـِــي ٱلعِــبـَـــادِ دُعـَــــاة ٱلــــرّشَــــادِ هَــــــلـُـمُّـــوا إلــيْــنـَــا نَــشُـــقُّ لِــجـِـــيـــلٍ طــَــريــــــقَ ٱلــسَّـــدَادِ نـُـــكـَـابـــــدُ هَـــمـّــًا تـَـرَامـَــى عَــلـــيْــنـَــا نـَـسـِـيـرُ بـــهِ فِـــي ٱلـــرُّبـَـــى وَ ٱلوهَــــــادِ نــُـحَـــاولُ مَــجْـــداً تَــــخـَـلـَّــى عَـلــيـْــنـَـــا غَـــــداةَ ٱعْــــتــلــيْــنَـــا جــبـَـالَ ٱلــرَّمـَــــادِ نِـــــدَائِــي مُــشِـــعٌّ وَ دَرْبــــي مُــنِـــيـــــــرٌ فـَــمَــاذا خَــــلِـــيــلـِـي إلــيــهِ تُـــــنَـــــادِي؟ أ تـَـرْكــبُ مِـثــلِـي خِــضَــمَّ ٱلــقـَـــريــــض وَ تـَـغْــزِلُ شِــعْــرًا بخَــــيْــطِ ٱلــجـــهَــــادِ؟ بَــــــدَارِ إذاً يَــــــا رَفِـــــيـــــقَ ٱلــحَــيَـــــاةِ تـَــحَــلــَّـى بــشِـــعْـــــر سَــجـِــيِّ ٱلــمِــــدَادِ يـُــعَــانِـــقُ أفـْـــــقَ ٱلسَّـمَـاء ٱلـــبَـــعِـــيـــــدِ وَ يـُــوهِـــجَ شَـمْـسَ ٱلـهُــــدَى فِي بـِــــلادِي بـِــــلادِي تـُــنـَــادي فـَـهَــلْ مِــنْ مُــجـيـــبٍ يَــفـُـــكُّ ٱلـمَـــدَائِـــــنَ مِــنْ كُــــلِّ عَـــــــــادِ تـَـسِــيـــرُ ٱلـــشَّــوَارعُ فِي كُـــلِّ قـُـــطـْــــر تـُـنَــادِي: "بــــلادِي، بــــلادِي، بــــلادِي.." أيـَا مُــهَــجَــة ٱلقـَــلـْــبِ إنّـــي كـَــــلـِـــيــــمٌ مَـهـــيـــضُ ٱلــجَــنَــاح عَـــلِــيــلُ ٱلــفـَـــؤادِ فـَـأنـَّـى أرَى ٱلــسَّــعْــدَ فـِــي مُـقــلـَــتـَــيْـــكِ فـَــأسْــعَــدُ مِلْءَ ٱلسَّـــمـــا يَــا (سُــعَــــادِي) إذا ٱلــشّـمْــسُ طــلـَّــتْ فـَـلا تـَـطـْـمَـئــنُّـــوا فـَـــقـَــدْ تـَـضْــمَــحِــلُّ بـِــكُـــــوم ِٱلرَّمَــــــادِ وَ قـَــدْ تـَـعْــبُــرُ السُّـحْـبُ مِنْ غَـيْـر قـَطـْـر ٍ وَ نـَـبْــكـِــي مِــنَ الــقـحْــطِ فِــي كـُــــلِّ وَادِ وَ قـدْ تــَــقـْـلـَــقُ ٱلأرْضُ مِـــنْ تـَــحْــتـِــنَـــا وَ تـَــــأتِــي الــــبـِـحَــارُ عـَــلــَى كُـــــلّ زَادِ تـَـسِــيـــرُ ٱلـــشَّــوَارعُ فِي كُـــلِّ قـُـــطـْــــر تـُـنَــادِي: "بــــلادِي، بــــلادِي، بــــلادِي.." أيـَـــا مَنْ تـَــحـُــجُّ إلـــــيْـــــهِ ٱلقـُــــلـُـــــوبُ و تـَـعْـــلـُــو يَـــــــــدَاهُ عَــــلـَــى كُـــــــلِّ آدِ بكَ ٱلـقـَـلـْـبُ يَحْـــيَــــى فـَـكـَــيـْـفَ الحَــيـَـاةُ إذا عَـــنـْــكَ رَبِّــــــي تـَـخَــلـَّــى فـُــــــؤَادِي

الأخ الفاضل عبد الواحد الكوط الموقر
منسابة تدفقت بصفاء ومبنى متماسك
ومشاعر سامية وختام جميل
دمت بخير فاضلي

وهذا هو النص الثاني لك الذي اعنق نبضه
ومنه تظهر مقدرتك الشعرية وامتلاكك لأدواتك

نسج قوي ومقدرة قويه بمفردة واثقة

شكرا لك على الشعر والمعنى الجميل

الشكر لكم أساتذتي الفضلاء

الشاعر عبد الواحد:

أرى تميزك الشعري في السبك وفي التناول من حيث الأسلوب والجرس والمضمون وأشكر لك هذه الموهبة الفارهة.

ولعلني هنا رأيت ملامح جمال في النص كثيرة وواعية ولكن هناك بعض ما استوقفني من أمثال:

نحاول مجدا تخلى علينا ... فالصواب هنا هو تخلى عنا.

يحيى ... بل يحيا

إذا ربي عنك تخلى فؤادي
لا أحسبك هنا وفقت في المفردة "تخلى" ذلك أن الله غني عن العباد ونحن الفقراء إليه فلا أحد يتخلى عن الله عز وجل لأنه لا يستطيع ناهيك أدب الخطاب معه تعالى.

دمت بكل خير ورضا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

نص شعري جميل ودالية وإرادة من حديد

شكرا لك أخي

بوركت