سَلَبْتِ النَومَ عن جَفْني الحزينِ
وسال الدمعُ مِن أعلى السفوحِ
أنينٌ في الفؤادِ ، حواهُ صدري
ضجيجُ الصمتِ تسري فيهِ روحي
ينوءُ الجسمُ ما حوتِ الضلوعُ
وتعيا كلما ذُكِرَتْ ، جروحي
دُموعي كلما هِمْتِ ، تفيضُ
وإن ناح َ الحمامُ عليكِ ، نوحي
وما أرثيكِ إلا منْ وجودي
رثاءُ الباكيينَ على الصروحِ
وما نفعُ البكا ، إلا لأني
أضج بصمتيَ ، دون الشُروحِ
فأَيْنَ رجالُ أمتنا البواسل
وهل باتوا على ذكرى الفتوحِ؟؟
ألا يا أمتي هيا استفيقي
نُواح ُ الطفلِ ، قَدْ أعيى نزوحي
يهودُ الكونِ قد أدموا ترابي
فلا تتخوفي ، من أن تبوحي
وإن نحروا بِأيديهم سَمائي
وسالَ الدمعُ جرياً في السفوحِ
فلن يتمكنوا منها ، إذا ما
أعاد العُرْبُ ، ذكرى يوم نوحِ
أَعيدوا الروحَ للإنسانِ هياَ
فما عادتْ تناخِزُني جروحي
أأبكي تربةً سُقيَت بدمٍ ؟؟
من النسلِ المجيدِ وذي الجموحِ
أَعادَ اللهُ مجدَ العربِ يوماً
إذا ما شاءَهُ ، قلبٌ طموحِ
فكُونوا أيُها العربِ ، التزاماً
بدينِ اللهِ ، منهجُنا السموحِ