يـا شـامُ

قصيدة جميلة جدا
بوركتم شاعرنا القدير

أخي ( محمد البياسي ) : بداية أقدم لك اعتذاري حيث جاءت قصيدتي بنفس عنوان قصيدتك (يا شام )
والحقيقة أنَّني لم أطَّلع على قصيدتك إلا بعدما نشرتُ قصيدتي فأرجو ألا يكون هذا الأمر قد ضايقك.
أمَّا قصيدتك الرائعة التي تتغنّى فيها بالشام - وحُقَّ لك ذلك - فقد جاءت بحلَّة بهية أنيقة مستحضرة رموز هذا الوطن العظيم . وقد تعجَّبت كثيرًا لمَّا وجدت فيها شيئًا من التشابه مع قصيدتي ( خاصة بعض معالم الشام ورموزها ) فقلت (يا سبحان الله ) كيف وحَّد الشعر هذا الشعور.
فبُورك فيك وفي أدبك . وتقبَّل اعتذاري وشكري .

السلام عليك أيها المبدع والأخ الكريم فهد
وأهلا بك بيننا في الواحة
وأهلاً بإبداعك

فيما يخص العنوان فلا بأس عليك ولا تحمّل الأمرَ ما لا يحمل , فالعنوان ليس حكراً على قصائدي ,فهناك أيضاً قصائد أخرى في الواحة تحمل الاسم نفسه , ومنها قصيدة لشاعرنا الكبير د.سمير العمري
وبالعكس أنا سعدت عندما قرأت عنوان قصيدتك , ولذلك رفعتُ قصيدتي لتكون القصيدتان معاً جنباً إلى جنب
هذه تذكّر بالجمال والتاريخ وتلك تذكر بالآلام التي تعاني منها دمشق الحبيبة اليوم وتذكر بالشهداء العظماء وبالتضحيات العظيمة

وأما فيما يخص تشابه المعاني فأنا لم ألحظ ذلك تماما , ولو حصل فلا بأس عليك أيضاً فالمعاني ليست حكراً على أحد .
فالشعر - كما قال المتنبي - جادّة وربما وقع حافر على حافر .
وقد صدقتَ حين قلتَ إنَّ الشعور قبل الشعر وحّدنا.


سعيد جداً بحضور قلمك الكبير بيننا
ننتظر إبداعك القادم


محبتي واحترامي وتقديري

أخي الكريم الشاعر( محمد البياسي) :أشكر لك هذا الخلق الكريم والكلام الجميل ولك مني جزيل الشكر والاحترام

قصيدة جميلة جدا
بوركتم شاعرنا القدير

أهلاً يا بلابل السلام

بلابلك حطّت على أغصان قصيدتي فملأتْ جوّ المكان تغريداً وألحاناً


شكراً على هذا الحضور الجميل


احترامي

أخي الكريم الشاعر( محمد البياسي) :أشكر لك هذا الخلق الكريم والكلام الجميل ولك مني جزيل الشكر والاحترام

بل أنت صاحب الخلق الكريم أيها الكريم
وما نضحَ إناؤك إلّا مِسكاً .


محبتي واحترامي

كأس أخرى من هذه الرائعة
أظن أنني أستحق كأسا إضافية ثالثة ورابعة

الحبيب محمد البياسي
ماذا فعلت بقلبي يا رجل !
لك كل المحبة
*

لك الدنُّ كلُّه لا الكأس يا صاحبي
سلّم الله قلبَك أيها الحبيب



لك كل المحبة والاحترام

في كل شبرٍ مِنْ ترابكِ كوكبٌ
وهل البصيرُ إذا رأى يرتـابُ

ــــــــ

لك الحق أن تفرح بما وهبك الله ، لقد جعلتها مجرّة وهي تستحق فلله درك .!

أخي الحبيب الشاعر الكبير/ محمد البياسي
كلما مرت عليك أخي أعود وفي أذني دوي صوت من المربد أو حلب.

أسعد الله بالإيمان قلبك يا محمد.

تقبل تحياتي وخالص ودي

أخوك/ هاشم الناشري

أخي الناشري الحبيب

ليس أحب إلى قلبي من أن أرى ريشتك تزيّن وجه قصيدة لي

المكان الذي تكون فيه أنت تزداد قيمته
والقصيدة التي تتناولها بقلمك اعجاباً يزداد جمالها

فكن دائماً بالقرب , لأشعرَ - ما كنتَ - بالمودة والجمال



محبتي واحترامي وتقديري أيها الراقي

أَهلا بهام الشام بشموخ دمشق

رمزا نتَعتق منه معاني الجمال الساحرالأَخاذ

باذخ هذا النص

وهذا الحرف مدجج بلغة غامرة تنعش الروح والفؤاد

لروحك أنفاس الملائكة محمد

يا شامُ

الى الحبيبة الخالدة دمشق
و الى الجبل العظيم قاسيون
أكتب هذه الكلمات القليلة

مَنْ تلك مثلُكِ .. تُتّقى و تُهابُ
وتطاعُ حتى في الجفا و تُـجابُ

إنْ كان مـُلكاً فالملـوكُ كثيرةٌ
لكنّ حبَّـكِ قاهـرٌ غــلّابُ

أشهادُ حُسنـِكِ رفعةٌ و تكبّرٌ
و شهودُ حبي ذِلّـةٌ و عـذابُ

و اذا المليكةُ كان نفْساً عرشُها
بَذَلَ النفوسَ لأجْلها الخُـطّابُ

ما عاد يعنيني. و قد حَكَمَ الهوى
أني أحبّـكِ. ما هي الأسبـابُ

مَنْ بـاتَ نشواناً فليس يهمُّـهُ
مِنْ أيِّ كَرْمٍ تُجْمَـعُ الأعنـابُ

مَنْ لي سواكِ أحبُّـها و تحبني
ما بين قلبينا . فُديتِ. حِجابُ

منذ افترقنا و الظنونُ وسـادةٌ
و النائبات حمائـلٌ و ركـابُ

حتّامَ تُوغِلُ في هـوايَ مخالبٌ
و تُقيم بين أضالعي الأنيـابُ

هل يا تُرى دمعي ترقرقَ أمْ دمي
إذْ إنّ قلبي مثخنٌ و مصــابُ

في الصالحية حيثُ كان من الهوى
مالـمْ يذقْهُ بشهدِه الأحـبابُ

أسهبتُ في شَرحِ الغرامِ و ليتَه
في الحبِّ ينفعُ شارحاً إسهـابُ

إنْ لم تجيبي إنّ صمتَكِ رائـعٌ
إذْ أنتِ عنكِ تُحـدّثُ الأطيابُ

هدأتْ هناكَ على يديكِ خميلةٌ
و ارتـاحَ تحت شفاهِكِ العُنّابُ

اليـاسمينةُ تلك.. ما أخبارُهـا
و الفـلُّ و الجوريُّ و اللبْلابُ

هلْ لم يزلْ تشرينُ يُسبلُ زهرَه
ويطيــلُ سالفةَ البنفسجِ آبُ

كيف الحريقةُ و العتيقُ و جوبرٌ
و السورُ و الأحجار و الأبواب

و الجامعُ الأمويُّ كيفَ عروسُه
و النسرُ و القِبْــليُّ و المحرابُ

و العزُّ و النوويُّ و ابنُ عساكرٍ
هلْ لم يزلْ في الحضرةِ الأقطابُ

و نزارُ هلْ ما زالَ يـزفرُ وردَه
إذْ لم تُجِبـْهُ إلى الغرامِ ربـابُ

في كل شبرٍ مِنْ ترابكِ كوكبٌ
وهل البصيرُ إذا رأى يرتـابُ

من ها هنا التاريخُ أخرجَ رأسَه
فإذا الخلائقُ لجّةٌ و عُبــابُ

و تفرقوا فمضمَّخٌ بجميلهـا
أو مُنكِرٌ و منافقٌ كَــذّابُ

ما الأرضُ فيها الله يُعبد وحدَه
كالأرضِ فيها تُعبد الأنصـابُ

وإذا بلادٌ أجدبتْ من جهلها
فهُنا الزروعُ مآذنٌ و قبـابُ

يا قاسيونُ و أنتَ ظلُّك فوقها
و لقد تَقِي ما تحتها الأهدابُ

نفسي فداءاً ما حييتُ جعلتُها
لكَ أيـُّهذا الرابضُ الوثَّابُ

ذو الغوطتين وكفُّـه مخضرَّةٌ
في كلِّ كفٍّ مِنْ نداهُ خِضابُ

ينسابُ نهراً في الزمان عطاؤه
أرأيتَ نهراً مِنْ يدٍ ينسـابُ

ما كانَ مثلَ أخي الندى متطفّلٌ
أو كانَ مثلَ الزارعِ الحطّـابُ

تأوي اليه الدهرَ ويكَ حمائمٌ
و تموءُ خوفاً من عَصاهُ ذئابُ

ما ضرّ أنْ في الأرض جذرُكَ راسخٌ
فخميسُ ذكرِكَ سائرٌ جوّابُ

تتزاحمُ التيجانُ تحت بنوده
و تسيرُ خلفَ بعيرِه الألقابُ

ما كان مِنْ مجْدٍ فأنتَ مليكُه
إنّ الملوكَ لمجدكَ الحُجّـابُ

ما المجدُ إلّا السيفُ يقطرُ من دمٍ
أوْ لا .. يراعٌ نازفٌ و كتـابُ

يا شامُ يا وجهاً أموتُ بحبّـه
كمْ ماتَ قبلي في هواكِ شبابُ

لكِ أنتِ في جوِّ الحضارةِ شمسُها
ولِمنْ سواكِ اذا رضيتِ شهابُ

أيكونُ مثلَ معظّمٍ متعظـمٌ ؟
و تكونُ مثلَ الهامةِ الأذنابُ

إن كان مَسَّكِ نازغٌ فلقد قضى
تبقى البيوتُ و يرحلُ الأغرابُ

و السنديانةُ , و السحابةُ تاجُها..
بنعالهـا تتمَسَّحُ الأعشــابُ

ما أجمل الكلمات إذ توجتها
بفصاحة تزهو بها الألبـابُ

شعر قوي في حب الأوطان
جزاك الله خيراً على هذه القصيدة الرائعة
تحياتي
محمود اليافعي

دائما متجدد العطاء
وكلمات تأسر الألباب
تحياتي