..
ربيعٌ دائمٌ .. أنتِ
أزهارهُ تبتهجُ لها الأرواحُ الحزينةُ ,
ما رآها مهمومٌ إلا ذهبَ همُّهُ ,
ولا محزونٌ إلاّ تبدّدَ حزنُهُ , وابتعدَ غمُّهُ ,
وثغرُكِ تتغنى فيهِ البلابلُ ,
تعزفُ ألحانَ الدّلال .
ومساءٌ جميلٌ ... أنتِ
ساحرُ الغروبِ , وآسرٌ للقلوبِ ,
جميلُ الهدوءِ , كفراشةٍ رقيقةٍ
على خدِّ الورد .
ونهرٌ جميلٌ .. أنتِ
ماؤهُ عذبٌ فراتٌ ,
ضفافهُ ممتدّةٌ بديعةٌ ,
تكسوها الشّجيراتُ الجّميلةُ
كأترابٍ اجتمعنَ في روضةِ فرحٍ وسرورٍ ,
وغريبٌ ... أنا
أقفُ هناكَ , أراقبُ الجّمالَ منْ بعيدٍ
لأنّي أعشقُه ,
ولكنّي لا اقتربُ ,
لأنّي لا أحبُّ الازدحامَ
على ضفافِ نهرك .
..
بقلم : م . رفعت زيتون
27 \ 3 \ 2011
القدس
.
.