و سجدت لمن خلق
نظرت لأمتى
فأعيانى الأرق
أتلك أمة ؟
أم ثوب خلق !!
أصرتم قصعة !
ثريد مسترق
يفت فى النساء
و دماؤكم مرق !
أتاريخى ورق !
هراء مختلق !
و سهرت ليلتى
يهدهدنى القلق
أغالب دمعتى
ليسعفنى الحدق ..
فأقرأ كيف هنا
و أدركنا الغرق !
أبشر هؤلاء !
أم طين محترق !
تدوسه النعال
وبالكعاب دق
فساخ فى الرمال
فبرته و انفلق
يخادن الحوافر
و مرها يذق
و يمسى مستباحا
و بالدنا التصق
فيشويه الشروق
و يطويه الغسق
أهانه اليهود
و أنجاس الفرق
أتاريخى ورق ؟
هراء مختلق ؟
أكنا أمة
لماضيها عبق !
فكيف تنكبت !
وأدركها الخرق !
لو أن خالدا
رآها لاختنق
وخرجت روحه
بعد أن شهق
أصرتم قصعة !
ثريد مسترق
يفت فى النساء
و دماؤكم مرق !
عرضكم هتك
و دينكم فتق
صار كالعلك
كلام لا يحق
أزال ملحكم !
و كيف قد محق ؟
أقصك الخبر :
مات من صدق
و ساد من أبق
فخير من سبق
وكلهم مضى
فنافق أو نفق
و بوقهم فسق
و بالخنا نعق :
الفوز لمن عشق !
فأتلف ديننا
و بالهدى شرق
فقنن النزق ..
و بر من سرق ..
كيف بأسرة
كبيرها نهق !
صغيرها فرق
أطاع من مرق
فزاده الرهق
و منبرا زعق
كلما قبض
زاده الشبق
فقال هذا حق
وربنا غضب
فصيرت مزق
جزاءا قد وفق
فاقرأ العجب
نور قد برق :
أن بشر من صدق
وبالهدى لحق ..
و كيف بمن أرى ؟
هل فيهم رمق !
قال : قلة
و الحر من سبق
لعل جيلنا
من الخنا يفق
فالله دلنا :
طوبى لمن طرق
ألم أقل لكم
العز عندنا
و الذل لمن مرق !
فحنيت هامتى
و سجدت لمن خلق