انسِجامُ زَوْجَين
أ- كتب الزّوج الكاتب قصّة تدفّقت فيها أنهار معاناته، ومعاناة شعبه ،فغلّف الحزن طمي المصبّ .
جلس وزوجته يقرأ عليها نصّه لتشاركه الشّعور.
سألها : هل أحزنتك القصّة أم أعجبتك ؟
أجابت وعيناها لا تفارقان المجلة المفتوحة أمامها :
أعجبتني يا زوجي العزيز، وأكاد أجنّ بها !
إنّها قَصَّةُ شَعْرٍ جديدة للمبدع الفرنسي ........
ب- رسمت الفنّانة المبدعة لوحتها الفنيّة ، تمعّنت فيها كثيرا وسرّت بها.
أحبّت أن يشاركها زوجها فرحتها ، ويبدي رأيه في إبداعها .
جعلتها الجداريّة التي تستقبله لدى دخوله البيت .
وصل متعبا ولم يلفت نظره شيء .
حملتها ووضعتها قبالته ، وقالت له :
تستطيع أن تغوص داخلها وتريح أعصابك .
حدّق فيها طويلا والبسمة لا تفارق شفتيه .
غمرتها السّعادة وأحبّت سماع الذي يفرحه ، فأجابها:
أرى السّيارة التي سأستلمها بعد أسبوع تسير في الشّارع الذي رسمته...