ذاتُ الخِـمـارِ كَـضـوءِ الفَـجـرِ تنبـثِـقُ .... بـــلْ إِنَّـهــا قَـمــرٌ بِـالـنُّــورِ يَـتَّـسِــقُ
فالوَجْـنَـتـانِ بـمــاءِ الـــورْدِ حُـمِّـرَتــا ..... سِـحْــرٌ بِنظْـرتِـهـا بِالـقـلـبِ يـنْـخَـفِـق
حَـــوراءُ غَـيْــداءُ ,بَـيْـضـاءٌ ,مُحَـبَّـبَـةٌ .....شَـمَّــاءُ شَيْمـاءُ,نـجْـلاءٌ, بِــهــا أَثِــــقُ
الـرُّوحُ و الجِسْـمُ و الوِجْـدانُ يَذْكُرُهـا .....و العَقْلُ و القَلْبُ و الإِحْسَاسُ والخُلُـقُ
رَحلْتُ عنْكِ و نَبْضُ الحُبِّ في جَسَدِيْ ......فالْحُـبُّ زادِي ، هُنـا, والحِبْـرُ والــوَرَقُ
تلـكَ الحنَايـا بأضلاعي تُعاتِبُنِـيْ ..... تَحْكي البَقايا فَيبْكي الصَّوتُ أيْ صَدَقُوا
يـا أَجْمَـلَ النَّـاس فـي عَيْنِـيْ و ملهمتي ..... عنكِ الحدِيْـث فكيفَ الـفَـاهُ يَنْطَـبِـقُ
وا ضِحْـكَـةً عَـلِـقَـتْ فِـيْـهـا مُخَيِّـلَـتِـيْ ..... رَتْـلُ الضَّواحِـكِ كالأَلمـاسِ إِذْ بـرقُـوا
يَـا مَـنْ نَـغَـارُ عليْـهِـمْ مِــنْ مَشاعِـرِنـا ..... حيْـثُ المشاعـرَ للأعـرافِ قَـدْ خَرَقُـوا
لأَنتِ أجْمَلَ مَنْ في الْكـونِ فـي نظـري ..... ألا و أَجْـمَـل خـلــقِ الـلَّــهِ تَنْـعَـشـقُ
مَـا كـانَ يُرضِيْـكُـمْ مــا قــالَ حاسِـدُنَـا ..... دَعِي العَـواذِلَ فـي الـخُـذْلانِ إِنْ زُلِـقُـوا
حِـقْـداً يقـولـونَ فِــيَّ كَـــيْ أُفَـارِقَـكُـمْ ..... كيفَ الِّلقـاءُ و قَـد ضَاقَـتْ بِنـا الطُّـرُق
مـــا كـــانَ يُسْـعِـدُنـا ضُـــرُّ بِحَـاقـدِنَـا ..... و اللهُ أَعـلـم أهــلُ الـشَّـرِ قَــدْ فَسَـقُـوا
مـا طَـابَ لِـيْ سَهَـرٌ والسّهدُ صاحبني ..... وربّ ليلٍ يُنـاجِـيْ شمسَهُ الغَـسَـقُ
عِـقــدٌ بِـجـيـدٍ إذا تـــمَّ الـلِّـقــاءُ مــعــاً ..... والـعِـقـدُ يُـجْـمِـلُ فـيـروزاتِـهِ الـعُـنُـقُ
يـا حُـبُّ هَّـلا يُجـازى بَعْـض صَبْرُكُـمُ ..... أمْ لا يُـجَــازىْ أسِـيْــرٌ أم سنـتَّـفِــقُ
يَفـديـكِ قَلِـبـي فَـكَـمْ أنــتِ وثـقـتِ بــهِ ....... إِنِّــــي بِـغَـيْــركِ لا والّــلــهِ لا أَثِـــــقُ
كسَرْتُ قَيْدِيَ بعدَ الصبرِ مُفْتخِـراً ....... بالكِبْـريـاءِ لِـضَـوءِ الـشَّـمْـسِ أَنْـطـلِـقُ
وَصَلْـتُ قُـربَـكِ مــا عــادتْ تُؤرِّقُـنـيْ ...... آهــاتُ بُعدُكِ فالأحْــزانُ تُخترقُ
فـــلا يـقـولَـنَّ ولَّـــىْ عَـهْـدُنــا بِــكُــمُ ...... إِن الـنُّــوىْ بالـسُّـقَـىْ تـربُــو فَتَنْـفَـلِـقُ
****
اليَـوم عِيْـدكِ فـاضَ الشِّعْـرُ مـنْ قلمِـي ....... تَنـهَّـدَ الحـبْـرُ لـمَّـا الـحــرف ينْـعَـتِـقُ
رأيــتُ قُربَكِ قــدْ دانــتْ لـنا قِـطَــفٌ ...... مــا أكــرمَ الحـلْـمَ للمُـحْـتـاجِ يـنْـغَـدِقُ
اليـومَ جِئْتـكِ فــاحَ الـحـبُّ فــي عَـبَـقٍ ....... و اعْــذَوْذَبَ الـدَّمْـعُ للـخـدَّيـنِ يَعْـتَـنِـقُ
وَدَّتْ ضُــلُــوعِــيَ أنْ تَـبْـقَـىْ مُـعـانـقـةً ....... والقلبُ يخفقُ والنظراتُ تستبق
شَمَمْـتُ عطـركِ كالبخـورِ فــي بـلـدِيْ ...... تجـري الرِّيـاحُ فيتبَـع عِطْـركِ الـحَـدَقُ
سَألـتُ نَـهـدكِ هــلاَّ يَرْتَـضِـيْ خَـجَـلاً ....... أيْــنَ المـفَـرُّ ، يـحـومُ الـفـارِسُ الْـحَـذِقُ
إِذا تـقـولُ يـفـوحُ المِـسـكُ مِــن فمِـهـا ....... تَـروي الْقَوافـي بــهِ شِـعْـراً فأسْـتَـرِقُ
جـيـم الجـنـونِ بجِـسـمٍ فـاتِـنٍ نـظــريْ ....... تمشي الهوينا كما يمشي الظّبي النّـزِقُ
عفـراءُ فرعـاءُ فــي أكتافِـهـا وُشِـمَـتْ ....... تـكــادُ تصعـقُـنـي كالـشَّـمـعِ أحـتــرِقُ
ألـثُـمْ جـعــودَكِ للـفـوديـنِ أحـسِـرُهُـمْ ....... من فوق جـيْـدكِ أن يـدنو لهم حَـلَـقُ
قـالـتْ تُـغـازلُ لـمَّـا كُـنــتُ مـدرِكُـهـا ....... آهٍ عـلـيــكَ و آهٍ مِــنــكَ يــــا لبقُ
بـيـنــي وَ بـيـنــكَ أســــرارٌ نُكَـتِّـمُـهـا ....... قلبي عليـكَ من الحُسَّـاد لو شَهقُـوا
****
بَنَـيْـتُ قـصْـرَكِ و الاغــلالُ تُؤْلِـمُـنـيْ ...... صَبْـراً لَسَـوفَ يَعُـودُ الـفـارسُ الْعَـلِـقُ
الـحـبُّ يُحْـيِـيْ قلـوبـاً لا حـيــاةَ بِـهــا ...... بــابُ الحـيـاةِ بــدون الـحُــبِّ يَنْـغَـلِـقُ
لاقـــوا مفـارِقـكـمْ لا تـهْـجـروا أبـــدا ...... عـنـدَ اللـقـاءِ تجِـدهـا تنـجـلـي الأُفُـــقُ
وَلـيْـتَ أَنِّـــي لِـهــذا الـحـلـمِ أوجِـــدهُ ...... أمــوتُ شـوقـاً و أحْـلامـي ستنْـخَـلِـقُ