كبرياء الياسمين
كنتُ قد كتبتُ القصيدة قبل خروج البطلة سهير الآتاسي من السجن بحمد الله بأيام بعد سجنها أسابيع لاعتصامها ورفاق لها أمام مبنى وزارة الداخلية بدمشق مطالبين بالحرية لسجناء الرأي والضمير
بباب سهيرَ تزدحمُ القوافي
فمستوحٍ ومذهولٌ وعاف
وإنّي كلّهم وأزيد أنّي
على محراب عزّتها اعتكافي
وأعجبُ من عروبة ساجنيها
وأسْحبُ عنهمُ فيها اعترافي
أمثلُ سُهَيْرَ ضمّتْها سجونٌ
لعمري تلك ثالثةُ الأثافي!؟
وودّ يضمُّها فجرٌ وشمسٌ
و أطيارُ الرياض لها عواف
وتُضْرُبُ يومَ تُوقِدُ شمعَ حبٍّ
لمصْرَ كمنْ أخلّتْ بالعفاف
أبنْتَ الأكثرين غنىً ومجْداً
سليلةَ سادةِ القوم الظراف
علامَ اخترْتِ درْباً عاينتْهُ
أسودٌ فارتضتْ عيشَ الخراف
نكالاً واعتسافا ثمّ عُمْراً
بأقبية السجون أو المنافي
ألا عذْراً فمعتصمٌ سهيرٌ
عريبُ الوجه غربيُّّ الشّغاف
فيمّمْنا إلى نقفورَ وجهاُ
لعلّ الّرومَ أوْلى بانتصاف
بأي مشيئة يا صاح أمستْ
نجومُ الياسمينِ جنى اعتساف
إذا ما الياسمينُ غدا مُهانا
بأرض الشام فلتبكِ القوافي
وتُضْرُبُ يومَ تُوقِدُ شمعَ حبٍّ
لمصْرَ : في أيام الثورة المصرية الأوَل على مبارك المخلوع ذهبت سهير مع ثلة من الكرام وأوقدت شمعة أمام السفارة المصرية تأييدا للثورة المصرية فضربت وأهينت من قبل الشرطة السورية
أبنْتَ الأكثرين غنىً ومجْداً
سليلةَ سادةِ القوم الظراف
سهير من عائلة الأتاسي سيدة عوائل حمص المدينة السورية العريقة قدمت هذه العائلة الكثير من المشاهير منهم رئيسان لسوريا هما هاشم الأتاسي ونور الدين الأتاسي وشعب حمص مشهور بظرافته ورقة أخلاقه ودماثة طبعه