|
من مُحيطٍ للخليجِ العربي |
تهمسُ الأرضُ بمجدِ العربِ |
ياشباب العُرْبِ رملي لم يزل |
يرتوي الدّمَّ الذي لم ينضُبِ |
قطرةُ الأمجادِ في أصلابِكُم |
والعُلا باقٍ هُنا لم يَغِبِ |
أنقذوني بالفِدا من ذِلَّةٍ |
أشعلوها ثورةً كالّلهبِ |
عالجوني للنّجا من فُرْقَةٍ |
أخرجوني من جفونِ الغَيْهَبِ |
أرضُنا إنّا عدَوْنا في المدى |
مثل ريحٍ أفزعَتْ للكُثُبِ |
نحْمِلُ الهِمّةَ في وجدانِنا |
نبرىءُ الذِّمةَ من مُحتَجِبِ |
ُإذْ هَرِمْنا في خِلافٍ مُخجِلٍ |
شيّبَ الجُبْنُ برأسِ الطّلَبِ |
قِمّةُ العُرْبِ طهت أكبادنا |
أطعمت أعداءنا الحُرَّ الأبي |
أُمّةٌ قد ضيّعت بُرهانَها |
لو أطاعت ربّها لم تُغْلَبِ |
أيُّ حُكْمٍ بائسٍ لم يرتَقِ |
ما استطاعَ الوثب في المُغْتَصِبِ |
لم يُرِدْنا ربُّنا مثلَ الدّمى |
حُرِّكَتْ في ساحةٍ لِلّعِبِ |
بل دعانا للتّواصي والوفا |
واتّفاقِ الرّأيِ وقت الخُطبِ |
نُنْصِفُ المظلومَ من ظالِمِهِ |
نُنْقِذُ المقهورَ من مُستَلِبِ |
كم سكتْنا عن يهودٍ ارهقوا |
أهلنا في القُدسِ في مسرى النّبي |
كم شهيدٍ كم كسيحٍ خلّفوا |
لم نُحرِّكْ غيرَ صوتِ العتَبِ |
كم دموعٍ في عيونٍ أشرقت |
هل سألنا باكِياً عن سببِ |
كم يتيمٍ كم عجوزٍ غرّبوا |
هل حصَيْنا عدَّهُم في الخِرَبِ |
ماصَدْقْنا نحوهُمْ في مرّةٍ |
بل تفَرَّغْنا لِسِلْمٍ أحدَبِ |
غارةَ اللهِ انزلي في أرضِنا |
وامسِحِ العرشَ الذي لم يغضَبِ |
من قرودٍ شرّدوا إخواننا |
عن ديارِ الطُّهْرِ نحو الكُرَبِ |
وابعَثي في أُمّةِ العُرْبِ الهُدى |
بعدما هامت بصوتِ المُطْرِبِ |
في صِراعٍ للرِّضا من آمِرٍ |
ضلَّهُم عن نهجِ خيرِ الكُتُبِ |
عن سنامِ الدّينِ قد أنزلَهُم |
من أتاهم واعِظا كالثّّعْلَبِ |
ياشبابَ العُرْبِ في أيْمانِكُم |
رميَةُ اللهِ التي لم تَخِبِ |
إنّنا نحتاجُ تحريرَ النُّهى |
ثمّ تطهير الحشا من كَذِبِ |
نجمَعُ الأراءَ في الرأيِ السّني |
نُكْمِلُ الصّفَّ لنيلِ الإرَبِ |
ثمّ نلوي نحو صهيونَ الخُطا |
نُسْكِبُ الدّمْعَ بعينِ المُذْنِبِ |
من أراقوا في فلسطينَ الدّما |
سبّبوا جُرْحاً لِطِفْلٍ يعرُبي |
نمسحُ العارَ الذي قد حلّنا |
نُسْقِيَ الأعداءَ سُمَّ العقرَبِ |
ياشبابَ العُرْبِ في أحداقِكُمْ |
شارةُ النّصْرَ بدَتْ كالشُّهُبِ |
سوف تطوي كلَّ فِسْقٍ تحتكم |
كُلّ خوّانٍ عدا لِلْهرَبِ |
حُلْمُنا آتٍ بِبُشْرى فاسعدي |
من نبيٍّ صُدِّرَتْ من يثرِبِ |
سوف ترقا رايةُ العِزِّ بِنا |
قِمَّة القُدسِ التي لم تَغْرُبِ |