أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: ملاحظات بشأن الإمام مالك

  1. #1
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2004
    العمر : 52
    المشاركات : 788
    المواضيع : 56
    الردود : 788
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ملاحظات بشأن الإمام مالك

    ملاحظات بشأن الإمام مالك


    وجهتها لأبناء أختى


    ثم رأيت أن نتشارك فيها


    لكل إمام فى قلبى رونق خاص و مشهد مميز


    لعلى أبينه لو كان فى العمر بقية إن شاء الله

    و لكن وقفاتى هنا مع تلك الملاحظات لتشاركونى التأمل و العمل بما يوجبه التدبر إن شاء الله

    و تكتبوا تعليقاتكم لنفيد بها الناس


    ولكى نعلمها للصغار و الناشئة ليعلموا كم كان سلفنا أبطالا

    و للكبار ليخففوا من تربيت و هدهدة الجيل







    والد الإمام مالك ( اسمه أنس ) كان رجلا مشلولا مقعدا !

    يصنع النبال و يبيعها ليعيش !

    و لم يكن عالما !

    و كان يشجعه و يثبته للتعلم !


    ** يعنى والده لم يطلب منه أن يعمل أى مهنة ليريحه ....

    ** والده لم يقبل الصدقة و هو مقعد ...



    ** لم يكن والده رجل أعمال و لا موظفا مستقرا

    بل كان رجلا فقيرا مشلولا ... و خرج ابنه عالما


    ** لم يكن يوفر له سيارة للمدرسة ولا اشتراكا فى النادى

    و لا مكتبة دسكات كمبيوتر و لا مصروف للحلويات

    .. و رغم المعاناة .... كان ما كان ....

    فما أروع الأبن و ما أروع الأب ...و ما أروع الأم

    الصبورة المربية ( اسمها : الغالية ) ....







    ** كان الإمام مالك فقيرا أيضا بعد استقلاله فى الحياة


    لدرجة أنه ورد فى سيرته أنه :

    باع سقف بيته لينفق , حيث نقضه و باع خشبه !



    يعنى سقف البيت خشب , لا يحمى من الحرارة تماما و لا من الصقيع !

    و لا مراوح و لا دفايات

    و لم يترك طلب العلم و ينام من الزهق و القرف



    و لم يعرض عن التدريس و يعمل بمهنة تدر دخلا بل تحمل الفقر و زوجته معه ...طلبا للعلم


    زوجته كانت من الإماء ( سرية )....

    يعنى لم يتزوج بنت عائلة

    رغم أنه جلس للفتوى و برز نجمه و هو ابن 17 سنة ...حين شهد له سبعين عالما أنه أهل للتدريس !

    ** استمر فقره بعد الزواج لدرجة أن المعاصرين قالوا :

    أنهم يشهدون أن ابنة الإمام كانت تبكى من شدة الجوع !

    *** لم تكن تبكى طلبا للأيس كريم و لا الفسحة

    بل من الجوع .....



    ***فتح الله عليه المال بعدها و ربح فى تجارته !



    ***مكث يجمع كتاب الموطأ سنوات طويلة

    و قال كتبت بيدى مائة ألف حديث !


    100000حديث


    لم تكن أقلامهم باركر أو شيفر أو بلية دوارة

    فتخيل صعوبة الكتابة ..!!

    و الكفاح المستمر !!


    كانت أقلامهم من الخيزران

    تتكسر فيضطر لبرى غيرها

    و تؤلم فى مقبضها فليست من البلاستيك الناعم


    و الأحبار من الأصباغ الرديئة بمقاييسنا

    و الورق من الجلد الجاف و شتى لحاء الأشجار



    يعنى مسألة برى الأقلام بالسكين !

    و تصبغ اليد من الأحبار !

    و رائحتها فى الأنف , كما أنها ليست معالجة ضد التسمم !

    و فرد الأوراق قبل الكتابة مهمة سخيفة مملة ! تكلم عنه السلف أنه مهمتهم التقليدية حين يفترون من المطالعة أو يأتى ضيف يشوش عليهم !

    فلم يكن يكتب فى دفتر سلس لولبى الكعب
    و لا فى الصفحات المصقولة المستوردة

    و لا يكتب على الكى بورد الحساس !


    ثم مهمة نشر الأوراق لتجف الأحبار بعد الكتابة !

    و إيقاد السراج بالزيت المتعب للعين !

    فليس هناك أباجورة مكتب و معطر جو !

    و الضوء الخافت البسيط !

    فليس هناك مصابيح فلورسنت و لا هالوجين و لا تنجستين !




    ** ورد فى سيرته الصحيحة أن ابنته فاطمة كانت تحفظ الموطأ !


    ** منا من لم يقرأه ولا مرة

    بل لم ير شكله

    و ليس فقط لم يحفظه

    و لا يعرف تفسيرا لأحاديثه التى أفنى عمره لتصل لنا !

    بل و لا يعرف حتى كم عددها !

    و لا لم قالها الرسول صلى الله عليه و سلم

    هل قيلت للفقهاء فقط !

    أم الفقهاء مهنتهم استنباط الأحكام الدقيقة !


    الأحاديث و القراءن قصد بها كل مسلم ..

    و المتشابه منها هو ما خص به الفقهاء !
    و ليس كل الأحاديث فى الفقه !



    *ورد فى سيرته أنه :

    كانت ابنته فاطمة تجلس أثناء الدرس خلف الباب ,

    فلو أخطأ من يقرأ على أبيها دقت الباب فأمره الإمام

    أن يعيد ليتنبه لموطن الخطأ !




    ** لم تكن سافرة

    ** و لم تكن تضيع وقتها فى الشبكة العقربية

    و لا

    و لا

    و لا




    ** فى يوم من الأيام حكى أحد طلابه

    أن خادمة الإمام مرت به حين جلس على بابه ينتظره للخروج فجرا , ليصحبه كما يفعل يوميا ,

    فنام الطالب من الإرهاق , فلما مرت به سائرة خلف الإمام خارجة معه للصلاة .. قالت : قم يالكع
    إن شيخك صلى الفجر بوضوء العشاء أربعين سنة !!!


    يعنى يبيت فى الشارع طلبا للعلم !

    و شيخه المسن عابد فتح الله عليه ما لا تعليق عليه !
    و بلغ من قلة طعامه و شرابه ما بلغ
    !


    و الخادمة عابدة خلف مولاها

    و ترى الكسل عارا على الشباب !

    و تنكر المنكر و تنصح

    و هو لم يغضب منها

    فهى تحتد فى التربية , ..

    و هو يعتبرها كأمه التى تؤدبه


    بل اعتبرها أعجوبة و كتب القصة فى تاريخه ليقرأها الأجيال بعده





    ***
    جلس الإمام أبو يوسف علامة الأحناف ثلاثة أعوام على باب الإمام

    مالك ليسمع سبعمائة حديث !

    و قال : سمعتها من فيه بلا واسطة !

    و كان فرحا و يعتبرها مزية و مفخرة و فضلا !


    700 فقط فى ثلاثة سنوات لينال شرف سماعها من أصلها فيتجنب الخطأ ..



    و منا من لا يحفظ سبعمائة فى ثلاين سنة


    فضلا عن فهمها

    و ضبط السند

    مع سهولة العلم فى زماننا و تيسره لمن طلبه


    .....
    .....




    *** كان يقول لا أدرى فى كثير من الأسئلة !مرة أجاب عن 32 سؤالا من بين 48 سؤالا !



    ** أنا شخصيا لم أسمع كلمة : لا أدرى من يوم أن وعيت ...

    لا فى برنامج تلفزيونى (( للفتوى )) و لا راديوا


    و لا فى دروس العامة و لا الخاصة المباشرة !
    إلا مرة واحدة حين سأل رجل شيخا فى الكويت عن حديث فقال لا أعرفه و لا أعرف صحيح أم لا !



    و قد جلست للعلم فى شتى البلاد !

    وقد يكون غيرى سمعها لكنها قليلة و الله أعلم !


    و قال لى سائق يوصلنى يوما لما قصصت له الخبر

    : لو سأل الناس أحدا اليوم عن 48 لأجاب عن 50 !



    ***بعد أن جلس مالك رحمه الله للفتيا رجع إليه اثنين من شيوخه للسماع منه و الجلوس أمامه كطالبين للعلم !





    يعنى الواقعة دليل تفوقه العجيب .. نعم ...

    لكن هناك ملاحظة ثانية

    أنه لا استكبار عندهم و هم شيوخه .. فنعم الجو العلمى الخلقى .. إنه - و الله أعلم - الصدق مع الله ...

    و لا استنكار أن يكون الطالب أعلم و أن يسبق


    و أنا لم أر و لم أسمع أستاذا فى جامعة يسأل طالبا , ممن أصبح مدرسا مثله , لا فى الطب و لا فى غيره

    و الله يعلم أن من الطلاب من قد يعلم أكثر بكثير

    لكنهم يرونها عارا

    ويفضلون الجهل ...إلا من رحم الله

    ثلة من الأولين و قليل من الأخرين ...



    أما أجدادنا فرحمهم الله جميعا ....

  2. #2
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    الدولة : lebanon
    العمر : 40
    المشاركات : 150
    المواضيع : 20
    الردود : 150
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    أحببت أن أبحث عن درر في هذه الواحة لأنال ثواب نشرها ما دمت لا استطيع كتابتها فأنا لست أديبة

    طبعا لو سمحت لي ايها الفاضل

    فقد وجدت موضوعك سردا جذابا ولطيفا لمواقف ومشاهد تدعو للتفكر بحالنا

    أمة أعرضت عن دين الله علما وعملا _ إلا من رحم ربي _ فلا عجب ان تكون بعيدة كل البعد عن أمثال هؤلاء العظماء وأن نكون ممن ( لا يدركون تلك الأمور , بل يملونها و ربما يمقتونها ...

    و لا يفهمون ما نريد , و ربما ضجروا و ساء تصورهم عن الدين ..)

    بارك الله فيك يا دكتور كم نحتاج مثل هذا التذكير

    نفعنا الله به

    وجزيت الخير كله

  3. #3
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2004
    العمر : 52
    المشاركات : 788
    المواضيع : 56
    الردود : 788
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي




    أسأل الله لكم الجنة جزاء ما تقومون به من دعم لبث الضياء


    و أوصيكم ونفسى باقتداء تام بالحبيب صلى الله عليه وسلم


    ضياء الهدى من قد سما بفعاله إلى الملأ الأعلى ذوى الدرجات

    و إنى لأرجو الله يلحقنى به سليما من الزلات و التبعات






  4. #4
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    المشاركات : 684
    المواضيع : 55
    الردود : 684
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي

    أخي الحبيب د. إسلام
    السلام عليكم

    جزاكم الله خيرا
    وأسأله سبحانه أن يجمعنا وعلماءنا في جنات النعيم
    وأن يتم فضله علينا ويمتعنا بدوام النظر لوجهه الكريم

    في أمان اللهنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2004
    العمر : 52
    المشاركات : 788
    المواضيع : 56
    الردود : 788
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي


    أخى الغالى د محمد

    مرحبا بك و أهلا و سهلا


    حضورك جميل و دعمك للقيم أجمل و أشهى من الشهد المصفى


    و تسليط الضوء على رموزنا الحقيقة هو المطلوب منا كأدباء

    فنحن نعانى من وضع رموز تهوى بالقراء , كما ترى من يتعلقون بساسة من جيل الغثاء

    و الإعلام يرسم قبيحة ( اللهو و اللغو و الغى و الطمس و التسطيح و التفاهة ) شاملا لغو الفكر و لغو القول و لغو الشعور و الإهتمام ...





    من عادة الإسلام يرفع عاملا ويسود المقدام والفعالا
    ظلمته ألسنة تؤاخذه بكم وظلمتموه مفرطين كسالى





المواضيع المتشابهه

  1. ملاحظات صباحية
    بواسطة حنين عمر في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 25-12-2005, 09:17 PM
  2. ملاحظات هامة حول ماكتبه يوسف القعيد عن سيد قطب والثورة ؟؟
    بواسطة محمد شعبان الموجي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 17-11-2004, 06:09 PM